383
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

الحُسَينِ عليه ‏السلام وَإِقدامِهِم عَلَى المَوتِ .
فَقالَ : إِنَّهُم كُشِفَ لَهُم الغِطاءُ حَتّى رَأَوا مَنازِلَهُم مِنَ الجَنَّةِ ، فَكانَ الرَّجُلُ مِنهُم يُقدِمُ عَلَى القَتلِ لِيُبادِرَ إِلَى حَوراءَ يُعانِقُها ، وَإِلى مَكانِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۱

۱۷ / ۵

عِدَّةٌ مِن أَصحابِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السّلام

۱ . أَبُو بَصِيرٍ المُراديُ ۲

۱۰۶۴. الإمام الصادق عليه ‏السلام : ما أَجِدُ أَحَدا أَحيا ذِكرَنا وَأَحادِيثَ أَبِي عليه ‏السلام إِلّا زُرارَةُ ، وَأَبُو بَصِيرٍ المُرادِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بنُ مُسلِمٍ ، وَبُرَيدُ بنُ مُعاوِيَةَ وَلَولا هؤُلاءِ ما كانَ أَحَدٌيَستَنبِطُ هُدًى ، هؤُلاءِ حُفّاظُ الدِّينِ ، وَأُمَناءُ أبِي عليه ‏السلام عَلى حَلالِ اللّه‏ِ وَحَرامِهِ ، وَهُمُ السّابِقُونَ إِلَينا فِي الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ . ۳

1.علل الشرائع : ص ۲۲۹ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۱ .

2.يُطلَقُ عِنوانُ «أبي بَصِيرٍ» في كُتُبِ الرِّجالِ عَلى أربَعَةٍ ، اثنانِ مِنهُما مَعرُوفانِ أكثَرَ مِن غَيرِهِما وهُما : ۱ ـ أبو بَصيرٍ يَحيَى بنُ القاسِمِ المَكفُوفُ ۲ ـ أبو بَصيرٍ لَيثُ بنُ يَحيَى البختَرىُّ المُرادِيُّ كِلاهُما مِن أصحاب الإمام الباقِرِ والإمامِ الصّادِقِ عليهماالسلام ، وكِلاهُما مِنَ الأجِلّاء ، وفي شَأنِ المُرادِ مِن أبي بَصيرٍ عِندَ الإطلاقِ وأنَّهُ أَيُّهُما ، كَلامٌ كَثيرٌ ، وقالَ بَعضٌ : إنَّهُ لا فائِدَةَ مِن مَعرِفَتِهِ وتَعيينِهِ لأنَّ الرَّجُلَينِ مِنَ الثِّقاتِ والأجِلّاء . وصَرَّحَتِ المَصادِرُ بِأنَّ يَحيَى بنَ القاسِمِ وُلِدَ مَكفُوفَا ، وأمّا لَيثُ المُرادِيِّ فلا شاهِدَ فيها عَلى كونِهِ مَكفُوفَا ، كَما صَرَّحَ بذلِكَ السَّيدُ الخوئي في مُعجَمِ رِجالِ الحَديثِ (ج ۱۴ ص ۱۴۵) . وعَلى هذا الأساسِ فَإنَّ كِلَا الرَّجُلَينِ مُبَشّرٌ بِالجَنّةِ ، ولِهذا أورَدنا كُلَاً مِنهُما مُستَقِلّاً .

3.رجال الكشّي : ج ۱ ص ۳۴۸ ح ۲۱۹ ، الاختصاص : ص ۶۶ كلاهما عن سليمان بن خالد الأقطع ، روضة الواعظين : ص ۳۱۸ ، وفيه «هذا» بدل «هدى» ، بحار الأنوار : ج ۴۷ ص ۳۹۰ ح ۱۱۲ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
382

البُؤسِ وَالضَّرّاءِ إِلَى الجِنانِ الواسِعَةِ وَالنَّعِيمِ الدّائِمَةِ ، فَأَيُّكُم يَكرَهُ أَن يَنتَقِلَ مِن سِجنٍ إِلى قَصرٍ ، وَما هُوَ لِأَعدائِكُم إِلَا كَمَن يَنتَقِلُ مِن قَصرٍ إِلى سِجنٍ وَعَذابٍ .
إِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي ، عَن رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَنَّ الدُّنيا سِجنُ المُؤمِنِ وَجَنَّةُ الكافِرِ ، وَالمَوتَ جِسرُ هؤُلاءِ إِلى جِنانِهِم ، وَجِسرُ هؤُلاءِ إِلى جَحِيمِهِم ، ما كَذَبتُ وَلا كُذِّبتُ . ۱

۱۰۶۲. الأمالي للصدوق عن ثابت بن أبي صفيّة : نَظَرَ سَيِّدُ العابِدِينَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه ‏السلام إِلى عُبَيدِ اللّه‏ِ بنِ العَبّاسِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ عليه ‏السلام ، فَاستَعبَرَ ثُمَّ قالَ : ما مِن يَومٍ أَشَدَّ عَلَى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله مِن يَومِ أُحُدٍ ، قُتِلَ فِيهِ عَمُّهُ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطَّلِبِ أَسَدُ اللّه‏ِ وَأَسَدُ رَسُولِهِ ، وَبَعدَهُ يَومُ مُؤتَةَ ، قُتِلَ فِيهِ ابنُ عَمِّهِ جَعفَرُ بنُ أَبِي طالِبٍ .
ثُمَّ قالَ عليه ‏السلام : وَلا يَومَ كَيَومِ الحُسَينِ عليه ‏السلام اِزدَلَفَ إِلَيهِ ثَلاثُونَ أَلفَ رَجُلٍ يَزعُمُونَ أَنَّهُم مِن هذِهِ الأُمَّةِ ، كُلٌّ يَتَقَرَّبُ إِلَى اللّه‏ِ عَزَّ وَجَلَّ بِدَمِهِ ، وَهُوَ بِاللّه‏ِ يُذَكِّرُهُم فَلا يَتَّعِظُونَ ، حَتّى قَتَلُوهُ بَغيا وَظُلما وَعُدوانا .
ثُمَّ قالَ عليه ‏السلام : رَحِمَ اللّه‏ُ العَبّاسَ! فَلَقَد آثَرَ وَأَبلى وَفَدى أَخاهُ بِنَفسِهِ حَتّى قُطِعَت يَداهُ ، فَأَبدَلَهُ اللّه‏ُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِما جَناحَينِ يَطِيرُ بِهِما مَعَ المَلائِكَةِ فِي الجَنَّةِ كَما جَعَلَ لِجَعفَرِ بنِ أَبِي طالِبٍ ، وَإِنَّ لِلعَبّاسِ عِندَ اللّه‏ِ تَبارَكَ وَتَعالى مَنزِلَةً يَغبِطُهُ بِها جَمِيعُ الشُّهَداءِ يَومَ القِيامَةِ . ۲

۱۰۶۳. علل الشّرائع عن محمّد بن عمارة عن الإمام الصّادق عليه ‏السلام : قُلتُ لَهُ : أَخبِرنِي عَن أَصحابِ

1.معاني الأخبار : ص ۲۸۸ ح ۳ ، الاعتقادات للصدوق : ص ۵۲ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۷ ح ۲ .

2.الأمالي للصدوق : ص ۵۴۷ ح ۷۳۱ ، الخصال : ص ۶۸ ح ۱۰۱ وفيه ذيله من «رحم اللّه‏ العبّاس» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۴ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10694
صفحه از 904
پرینت  ارسال به