۱۰۵۹. الأمالي للصدوق عن كعب الأحبار : إِنَفِيكِتابِنا : أَنَّ رَجُلاًمِنوُلدِ مُحَمَّدٍرَسُولِاللّهِ صلى الله عليه و آله يُقتَلُ ، وَلا يَجِفُّ عَرَقُ دَوابِّ أَصحابِهِ حَتّى يَدخُلُوا الجَنَّةَ ، فَيُعانِقُوا الحُورَ العِينَ . ۱
۱۰۶۰. الإمام زين العابدين عليه السلام : كُنتُ مَعَ أَبِي اللَّيلَةَ الَّتِي قُتِلَ صَبِيحَتَها ، فَقالَ لِأَصحابِهِ : هذا اللَّيلَ فاتَّخِذُوهُ جَمَلاً فَإِنَّ القَومَ إِنَّما يُرِيدُونَنِي ، وَلَو قَتَلُونِي لَم يَلتَفِتُوا إِلَيكُم وَأَنتُم فِي حِلٍّ وَسَعَةٍ ، فَقالُوا : ل وَاللّهِ لا يَكُونُ هذا أَبَدا .
قالَ : إِنَّكُم تُقتَلُونَ غَدا كَذلِكَ لا يُفلَتُ مِنكُم رَجُلٌ .
قالُوا : اَلحَمدُ للّهِِ الَّذِي شَرَّفَنا بِالقَتلِ مَعَكَ . ثُمَّ دَعا وَقالَ لَهُم : اِرفَعُوا رُؤُوسَكُم وَانظُرُوا .
فَجَعَلُوا يَنظُرُونَ إِلى مَواضِعِهِم وَمَنازِلِهِم مِنَ الجَنَّةِ ، وَهُوَ يَقُولُ لَهُم :
هذا مَنزِلُك يَا فُلانُ ، وَهذا قَصرُكَ يا فُلانُ وَهذِهِ دَرَجَتُكَ يا فُلانُ ، فَكانَ الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الرِّماحَ وَالسُّيُوفَ بِصَدرِهِ وَوَجهِهِ ، لِيَصِلَ إِلى مَنزِلِهِ مِنَ الجَنَّةِ . ۲
۱۰۶۱. عنه عليه السلام : لَمّا اشتَدَّ الأَمرُ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ عليهماالسلام ، نَظَرَ إِلَيهِ مَن كانَ مَعَهُ فَإِذا هُوَ بِخِلافِهِم ، لِأَنَّهُم كُلَّما اشتَدَّ الأَمرُ تَغَيَّرَت أَلوانُهُم ، وَارتَعَدَت فَرائِصُهُم ۳ ، وَوَجَبَت ۴ قُلُوبُهُم ، وَكانَ الحُسَينُ عليه السلام وَبَعضُ مَن مَعَهُ مِن خَصائِصِهِ تُشرِقُ أَلوانُهُم وَتَهدَأُ جَوارِحُهُم ، وَتَسكُنُ نُفُوسُهُم . فَقالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ : اُنظُرُوا لا يُبالِي بِالمَوتِ .
فَقالَ لَهُمُ الحُسَينُ عليه السلام : صَبرا بَنِي الكِرامِ ، فَما المَوتُ إِلّا قَنطَرَةٌ تَعبُرُ بِكُم عَنِ
1.الأمالي للصدوق : ص ۲۰۳ ح ۲۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۲۴ ح ۲ .
2.الخرائج والجرائح : ج ۲ ص ۸۴۷ ح ۶۲ عن أبي حمزة الثمالي ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۲۹۸ ح ۳ .
3.الفرائص : عَصَبُ الرقبة وعروقها لأنّها تثور عند الغضب (النهاية : ج ۳ ص ۴۳۱ «فرص») .
4.وَجَبَ القَلبُ : إذا خفق (النهاية : ج ۵ ص ۱۵۴ «وجب») .