379
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

وَهِيَ فِي جَوفِ البَيتِ . ۱

۱۰۵۶. تاريخ دمشق عن هرثمة بن سلمى : خَرَجنا مَعَ عَلِيٍّ عليه ‏السلام فِي بَعضِ غَزوِهِ ، فَسارَ حَتّى انتَهى إِلى كَربَلاءَ ، فَنَزَلَ إِلى شَجَرَةٍ فَصَلّى إِلَيها ، فَأَخَذَ تُربَةً مِنَ الأَرضِ فَشَمَّها ، ثُمَّ قالَ : واها لَكِ تُربَةً ! لَيُقتَلَنَّ بِكِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ .
قالَ : فَقَفَلنا من غَزَواتِنا ، وَقُتِلَ عَلِيٌّ عليه ‏السلام ، وَنَسِيتُ الحَدِيثَ .
قالَ : وَكُنتُ فِي الجَيشِ الَّذِينَ سارُوا إِلَى الحُسَينِ ، فَلَمَّا انتَهَيتُ إِلَيهِ نَظَرتُ إِلَى الشَّجَرَةِ فَذَكَرتُ الحَدِيثُ ، فَتَقَدَّمتُ عَلى فَرَسٍ لِي فَقُلتُ : أُبَشِّرُكَ ابنَ بِنتِ رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، وَحَدَّثتُهُ الحَدِيثَ .
قالَ : مَعَنا أَو عَلَينا ؟
قُلتُ : لا مَعَكَ وَلا عَلَيكَ ، تَرَكتُ عِيالاً ، وَتَرَكتُ .
قالَ : إِمّا لا فَوَلِّ فِي الأَرضِ ، فَوَالَّذِي نَفسُ حُسَينٍ بِيَدِهِ لا يَشهَدُ قَتلَنا اليَومَ رَجُلٌ إِلَا دَخَلَ جَهَنَّمَ .
قالَ : فَانطَلَقتُ هارِبا مُوَلِّيا فِي الأَرضِ حَتّى خَفِيَ عَلَيَّ مَقتَلُهُ . ۲

۱۰۵۷. وقعة صفِّين عن أبي عبيدة عن هرثمة بن سليم : غَزَونا مَعَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ غَزوَةَ صِفِّينَ ، فَلَمّا نَزَلنا بِكَربَلاءَ صَلّى بِنا صَلاةً ، فَلَمّا سَلَّمَ رَفَعَ إِلَيهِ مِن تُربَتِها فَشَمَّها ، ثُمَّ قالَ :
واها لَكِ أَيَّتُها التُّربَةُ ، لِيُحشَرَنَّ مِنكِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۳۲ ح ۴۲۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۱۹۸ عن أبي عبد اللّه‏ الضبّي ؛ شرح الأخبار : ج ۳ ص ۱۳۶ ح ۱۰۷۷ ، المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶ ح ۵۱۴ كلاهما نحوه وراجع : تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۰ الرقم ۱۵۷۷ ومقتل الحسين عليه ‏السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۶۵ .

2.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۲۲ ؛ الملاحم والفتن : ص ۳۳۵ ح ۴۸۸ نحوه .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
378

۱۷ / ۴

عِدَّةٌ مِن أَصحابِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السّلام

(شُهَداءُ كَربَلاءَ)

۱۰۵۴. الإرشاد عن جويرية بن مسهر العبديِّ : لَمّا تَوَجَّهنا مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طالِبٍ عليه ‏السلام إِلى صِفِّينَ ، فَبَلَغنا طُفُوفَ كَربَلاءَ ، وَقَفَ عليه ‏السلام ناحِيةً مِنَ العَسكَرِ ، ثُمَّ نَظَرَ يَمِينا وَشِمالاً وَاستَعبَرَ ثُمَّ قالَ : هذا ـ وَاللّه‏ِ ـ مُناخُ رِكابِهِم وَمَوضِعُ مَنِيَّتِهِم .
فَقِيلَ لَهُ : يا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ، ما هذا المَوضِعُ ؟
قالَ : هذا كَربَلاءُ ، يُقتَلُ فِيهِ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ . ثُمَّ سارَ . ۱

۱۰۵۵. الطَّبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) عن أبي عبيد الضبي : دَخَلنا عَلى أَبِي هَرثَمٍ الضَّبِّيِّ حِينَ أَقبَلَ مِن صِفِّينَ ـ وَهُوَ مَعَ عَلِيٍّ ـ وَهُوَ جالِسٌ عَلى دُكّانٍ ۲ ، وَلَهُ امرَأَةٌ يُقالُ لَها : جرداءُ ، هِيَ أَشَدُّ حُبّا لِعَلِيٍّ وَأَشَدُّ لِقَولِهِ تَصدِيقا . فَجاءَت شاةٌ فَبَعَرَت ، فَقالَ : لَقَد ذَكَّرَنِي بَعرُ هذِهِ الشّاةِ حَدِيثا لِعَلِيٍّ .
قالُوا : وَما عِلمُ عَلِيٍّ عليه ‏السلام بِهذا ؟
قالَ : أَقبَلنا مَرجِعَنا مِن صِفِّينَ فَنَزَلنا كَربَلاءَ ، فَصَلّى بِنا عَلِيٌّ عليه ‏السلام صَلاةَ الفَجرِ بَينَ شَجَراتِ وَدَوحاتِ حَرْمَلٍ ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّا مِن بَعرِ الغِزلانِ فَشَمَّهُ ، ثُمَّ قالَ : أَوْهِ ، أَوْهِ ، يُقتَلُ بِهذا الغائِطِ ۳ قَومٌ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ .
قالَ : قالَت جرداءُ : وَما تُنكِرُ مِن هذا ؟! هُوَ أَعلَمُ بِما قالَ مِنكَ ، نادَت بِذَلِكَ

1.الإرشاد : ج ۱ ص ۳۳۲ وراجع : خصائص الأئمّة : ص ۴۷ وقرب الإسناد : ص ۲۶ ح ۸۷ ووقعة صفّين : ص ۱۴۲ وكامل الزيارات : ص ۴۵۳ ح ۶۸۵ وذخائر العقبى : ص ۱۷۴ .

2.الدُّكّان : الدكّة المبنيّة للجلوس عليها (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۵۷) .

3.الغائط : المتّسع من الأرض مع طمأنينة (لسان العرب : ج ۷ ص ۳۶۴) .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10728
صفحه از 904
پرینت  ارسال به