347
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۹۷۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ المُؤمِنَ إِذا قارَفَ الذُّنُوبَ وَابتُلِيَ بِها ، ابتُلِيَ بِالفَقرِ ، فَإِن كانَ فِي ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لِذُنُوبِهِ وَإِلّا ابتُلِيَ بِالمَرَضِ ، فَإِن كانَ فِي ذَلِكَ كَفّارَةٌ لِذُنُوبِهِ وَإِلّا ابتُلِيَ بِالخَوفِ مِنَ السُّلطانِ يَطلُبُهُ ، فَإِن كانَ فِي ذَلِكَ كَفّارَةٌ لِذُنُوبِهِ وَإِلّا ضُيِّقَ عَلَيهِ عِندَ خُرُوجِ نَفسِهِ ، حَتّى يَلقاهُ وَما لَهُ مِن ذَنبٍ يَدَّعِيهِ عَلَيهِ ، فَيَأمُرُ بِهِ إِلَى الجَنَّةِ . ۱

۹۸۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : قالَ اللّه‏ُ تَعالى : ما مِن عَبدٍ (للّه‏ِِ) ۲ أُرِيدُ أَن أُدخِلَهُ الجَنَّةَ إِلّا ابتَلَيتُهُ فِي جَسَدِهِ ، فَإِن كانَ ذَلِكَ كَفّارَةٌ لِذُنُوبِهِ وَإِلّا سَلَّطتُ عَلَيهِ سُلطانا، فَإِن كانَ ذَلِكَ كَفّارَةً لِذُنُوبِِه وَإِلّا ضَيَّقتُ عَلَيهِ فِي رِزقِهِ ، فَإِن كانَ ذَلِكَ كَفّارَةً لِذُنُوبِهِ وَإِلّا شَدَّدتُ عَلَيهِ عِندَ المَوتِ ، حَتّى يَأتِيَنِي وَلا ذَنبَ لَهُ ، ثُمَّ أُدخِلُهُ الجَنَّةَ . ۳

۹۸۱. الإمام الباقر عليه ‏السلام : دَخَلَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله عَلى خَدِيجَةَ حِينَ ماتَ القاسِمُ ابنُها وَهِيَ تَبكِي ، فَقالَ لَها : ما يُبكِيكِ ؟ فَقالَت : دَرَّت دُرَيرَةٌ فَبَكَيتُ ، فَقالَ : يا خَدِيجَةُ ، أَما تَرضَيْنَ إِذا كانَ يَومُ القِيامَةِ أَن تَجِيئِي إِلى بابِ الجَنَّةِ وَهُو قائِمٌ ، فَيَأخُذَ بِيَدِكِ فَيُدخِلَكِ الجَنَّةَ وَيُنزِلَكِ أَفضَلَها ، وَذَلِكِ لِكُلِّ مُؤمِنٍ ، إِنَّ اللّه‏َ عز و جل أَحكَمُ وَأَكرَمُ أَن يَسلُبَ المُؤمِنَ ثَمَرَةَ فُؤادِهِ ، ثُمَّ يُعَذِّبَهُ بَعدَها أَبَدا . ۴

1.مشكاة الأنوار : ص ۱۷۵ ح ۴۵۲ ، جامع الأخبار : ص ۳۱۴ ح ۸۷۳ كلاهما عن أبي الجارود عن الإمام الباقر عن آبائه عليهم ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۷ ص ۲۳۷ ح ۵۴ .

2.هكذا في المصدر، ولعلّها تصحيف «لي»، أو كونها زائدة ؛ إذ لا توجد في المصادر الاُخرى .

3.التمحيص : ص ۳۸ ح ۳۶ عن منصور بن معاوية عن الإمام الصادق عليه ‏السلام ، الكافي : ج ۲ ص ۴۴۶ ح ۱۰ عن معاوية بن وهب عن الإمام الصادق عليه ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وليس فيه من «وإلّا سلّطت على» إلى «كفّارة لذنوبه» في الموضع الثالث ، مشكاة الأنوار : ص ۵۰۴ ح ۱۶۸۹ عن الإمام الصادق عليه ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، جامع الأخبار : ص ۳۱۱ ح ۸۶۲ وليس فيهما من «وإلّا سلّطت عليه» إلى «كفّارة لذنوبه» في الموضع الثاني ، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۱۷۲ ح ۴۹.

4.الكافي : ج ۳ ص ۲۱۸ ح ۲ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۹ ح ۷۳ نحوه وكلاهما عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۱۶ ص ۱۵ ح ۱۴.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
346

قُلنا : يا رَسُولَ اللّه‏ِ لِمَن هذا ؟
قالَ : لِلمُتَحابِّينَ فِي اللّه‏ِ عز و جل . ۱

۹۷۵. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفا يُرى ظَواهِرُها مِن بَواطِنِها ، وَبَواطِنُها مِن ظَواهِرِها ، أَعَدَّها اللّه‏ُ لِلمُتَحابِّينَ فِيهِ ، وَالمُتَزاوِرِينَ فِيهِ ، وَالمُتَباذِلِينَ فِيهِ . ۲

۹۷۶. شعب الإيمان عن أبي هريرة : قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَعُمُدا مِن ياقوتٍ ، عَلَيها غُرَفٌ مِن زَبَرجَدٍ ، لَها أَبوابٌ مُفَتَّحَةٌ ، تُضِيءُ كَما يُضِيءُ الكَوكَبُ الدُّرِّيُّ .
قالُوا : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، مَن يَسكُنُها؟
قالَ : اَلمُتَحابُّونَ فِي اللّه‏ِ ، وَالمُتَجالِسُونَ فِي اللّه‏ِ ، وَالمُتلاقُونَ فِي اللّه‏ِ . ۳

د ـ أَصحابُ البَلايا وَالهُمُومِ وَالأَسقامِ

۹۷۷. الدُّرُّ المنثور عن أنس : قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَغُرَفا ، لَيسَ فِيها مَغالِيقُ مِن فَوقِها ، وَلا عِمادٌ مِن تَحتِها . قِيلَ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، وَكَيفَ يَدخُلُها أَهلُها؟ قالَ : يَدخُلُونَها أَشباهَ الطَّيرِ . قِيلَ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، لِمَن هِيَ؟ قالَ : لِأَهلِ الأَسقامِ وَالأَوجاعِ وَالبَلوى . ۴

۹۷۸. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ دَرَجةً لا يَنالُها إِلّا أَربابُ الهُمُومِ . ۵

1.الإخوان لابن أبي الدنيا : ص ۹۷ ح ۱۱ ، كنز العمّال : ج ۹ ص ۱۶ ح ۲۴۷۰۸ نقلاً عن أبي الشيخ وكلاهما عن أبي هريرة ؛ الاختصاص : ص ۳۶۵ .

2.المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۱۹۳ ح ۲۹۰۳ ، حلية الأولياء : ج ۶ ص ۲۰۵ كلاهما عن عبد اللّه‏ بن بريدة عن أبيه .

3.شعب الإيمان : ج ۶ ص ۴۸۷ ح ۹۰۰۲ ، مشكاة المصابيح : ج ۲ ص ۶۱۹ ح ۵۰۲۶ ، المطالب العالية : ج ۳ ص ۱۱ ح ۲۷۳۶ وفيه «المتباذلون» بدل «المتلاقون» ، كنز العمّال : ج ۹ ص ۵ ح ۲۴۶۵۱ نقلاً عن الإخوان لابن أبي الدنيا ؛ مستدرك الوسائل : ج ۱۲ ص ۲۲۲ ح ۱۳۹۳۶ نقلاً عن الأربعين للسيّد محيي الدين ابن أخي ابن زهرة وليس فيه «والمتجالسون في اللّه‏».

4.الدرّ المنثور : ج ۶ ص ۲۸۶ نقلاً عن زاهر بن طاهر الشحامي .

5.الفردوس : ج ۱ ص ۲۱۹ ح ۸۴۰ عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۸۲ ح ۱۶۶۳۹.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10624
صفحه از 904
پرینت  ارسال به