329
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۹۱۰. الإمام الصادق عليه ‏السلام : لا نَقُولُ دَرَجَةٌ واحِدَةٌ ، إِنَّ اللّه‏َ يَقُولُ : «دَرَجاتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ» ۱ إِنَّما تَفاضُلُ القَومِ بِالأَعمالِ . ۲

۹۱۱. مجمع البيان عن أبي بصير : قالَ الصّادِقُ عليه ‏السلام : لا تَقُولَنَّ : اَلجَنَّةُ واحِدَةٌ ، إِنَّ اللّه‏َ يَقُولُ : «وَ مِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ» ۳ ، وَلا تَقُولَنَّ : دَرَجَةٌ واحِدَةٌ ، إِنَّ اللّه‏َ يَقُولُ : «دَرَجاتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ»، إِنَّما تَفاضُلُ القَومِ بِالأَعمالِ .
قالَ : وَقُلتُ لَهُ : إِنَّ المُؤمِنَينِ يَدخُلانِ الجَنَّةَ ، فَيَكُونُ أَحَدُهُما أَرفَعَ مَكانا مِنَ الآخَرِ ، فَيَشتَهِي أَن يَلقى صاحِبَهُ! قالَ : مَن كانَ فَوقَهُ فَلَهُ أَن يَهبِطَ ، وَمَن كانَ تَحَتُه لَم يَكُن لَهُ أَن يَصعَدَ ، لِأَنَّهُ لا يَبلُغُ ذَلِكَ المَكانَ ، وَلكِنَّهُم إِذا أَحَبُّوا ذَلِكَ وَاشتَهَوهُ اِلتَقَوا عَلَى الأَسِرَّةِ . ۴

۱۶ / ۴

دَرَجَةُ أَهلِ القَولِ وَدَرَجَةُ أَهلِ الفِعلِ

۹۱۲. الإمام الباقر عليه ‏السلام : إِنَّ الجَنَّةَ دَرَجاتٌ : فَدَرَجَةُ أَهلِ الفِعلِ ؛ لا يُدرِكُها أَحَدٌ مِن أَهلِ القَولِ ، وَدَرَجَةُ أَهلِ القَولِ ؛ لا يُدرِكُها غَيرُهُم . ۵

۱۶ / ۵

سادَةُ أَهلِ الجَنَّةِ

۹۱۳. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : نَحنُ بَنُو عَبدِ المُطَّلِبِ سادَةُ أَهلِ الجَنّةِ : رَسُولُ اللّه‏ِ ، وَحَمزَةُ سَيِّدُ

1.إشارة إلى الآية ۱۶۵ من سورة الأنعام.

2.تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۳۸۸ ح ۱۴۷ عن أبي بصير ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۶۹ ص ۱۷۲ ح ۱۵ وراجع : الزهد للحسين بن سعيد : ص ۹۹ ح ۲۷۰.

3.الرحمن : ۶۲ .

4.مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۱۸ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۰۶.

5.الكافي : ج ۸ ص ۲۲۸ ح ۲۸۹ عن أبي مريم.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
328

لَهُ : هذا نُورُ أَخِيكَ فُلانٍ ، فَيَقُولُ : أَخِي فُلانٍ! كُنّا نَعمَلُ فِي الدُّنيا جَمِيعا وَقَد فُضِّلَ عَلَيَ هكَذا! قالَ : فَيُقالُ لَهُ : إِنَّهُ كانَ أَفضَلَ مِنكَ عَمَلاً ، ثُمَّ يُجعَلُ فِي قَلبِهِ الرِّضى حَتّى يَرضى . ۱

۹۰۸. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يا أَبا ذَرٍّ ، إِنَّ اللّه‏َ جَلَّ ثَناؤُهُ لَيُدخِلُ قَوما الجَنَّةَ فَيُعطِيهِم حَتّى تَنتَهِيَ أَمانِيُّهُم ، وَفَوقَهُم قَومٌ فِي الدَّرَجاتِ العُلى ، فَإِذا نَظَرُوا إِلَيهِم عَرَفُوهُم ، فَيَقُولُونَ : رَبَّنا إِخوانُنا كُنّا مَعَهُم فِي الدُّنيا ، فَبِمَ فَضَّلتَهُم عَلَينا؟! فَيُقالُ : هَيهاتَ! إِنَّهُم كانُوا يَجُوعُونَ حِينَ تَشبَعُونَ، وَيَظمَؤُونَ‏حِينَ‏تَروَونَ،وَيَقُومُونَ‏حِينَ‏تَنامُونَ،وَيَشخَصُونَ ۲ حِينَ‏تَخفِضُونَ ۳ . ۴

۹۰۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ فِي الجَنَّةِ لَشَجَرَةً تُخرَجُ مِن أَعلاهَا الحُلَلُ ، وَمِن أَسفَلِها خَيلٌ بَلَقٌ ۵ مِن ذَهَبٍ مُسَرَّجَةً ، مُلجَمةً بِالدُّرِّ وَالياقُوتِ ، لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ ، ذَواتُ أَجنِحَةٍ ، فَيَجلِسُ عَلَيها أَولِياءُ اللّه‏ِ ، فَتَطِيرُ بِهِم حَيثُ شاؤُوا .
فَيَقُولُ الَّذِينَ أَسفَلَ مِنهُم : يا أَهلَ الجَنَّةِ ، ناصِفُونا. يا رَبِّ ما بَلَغَ بِهؤلاءِ هذِهِ الكَرامَةَ؟ فَقالَ اللّه‏ُ تَعالى : إِنَّهُم كانُوا يَصُومُونَ وَكُنتُم تُفطِرُونَ ، وَكانُوا يَقُومُونَ اللَّيلَ وَكُنتُم تَنامُونَ، وَكانُوا يُنفِقُونَ‏وَكُنتُم تَبخَلُونَ ، وَكانُوا يُجاهِدُونَ العَدُوَّ وَكُنتُم‏تَجبُنُونَ. ۶

1.الزهد لابن المبارك : ص ۳۳ ح ۱۰۰ عن أبي المتوكّل الناجي ؛ الأمالي للطوسي : ص ۵۲۹ ح ۱۱۶۲ وفيه «فيفرح» بدل «فيفزع» ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۶ ح ۲۶۶۱ كلاهما عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۸ ح ۳.

2.الشُّخوص : السير من بلدٍ إلى بلد ، وشُخِصَ به : أتى إليه أمرٌ يُقلقه (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۶ «شخص»).

3.الخَفْض : الدِّعَة والسُّكونَ (النهاية : ج ۲ ص ۵۴ «خفض»).

4.الأمالي للطوسي : ص ۵۲۸ ح ۱۱۶۲ ، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۵ ح ۲۶۶۱ وفيه «حتى يملّوا» بدل «حتى تنتهي أمانيهم» و كلاهما عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۷ ح ۳ ؛ حلية الأولياء : ج ۴ ص ۲۴۷ عن عون بن عبد اللّه‏ نحوه.

5.البَلَقُ : سواد وبياض (الصحاح : ج ۴ ص ۱۴۵۱ «بلق»).

6.تاريخ بغداد : ج ۱ ص ۲۶۶ الرقم ۱۰۰ عن زيد بن عليّ عن أبيه عن الإمام عليّ عليهماالسلام ، كنز العمّال : ج ۱۵ ص ۸۷۰ ح ۴۳۴۶۱ نقلاً عن أبي الشيخ في العظمة ؛ الأمالي للصدوق : ص ۳۶۶ ح ۴۵۷ ، الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۰۱ ح ۲۷۴ كلاهما عن زيد بن عليّ عن أبيه عن الإمام عليّ عليهم ‏السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۱۸ ح ۴ .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10276
صفحه از 904
پرینت  ارسال به