327
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۹۰۴. تفسير فرات عن أبي الدّرداء : سَمِعتُ رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله تَلا هذِهِ الآيَةَ : «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِى وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَ لِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ * جَنَّاتُ عَدْنٍ» فَقالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : اَلسّابِقُ يَدخُلُ الجَنَّةَ بغَيرِ حِسابٍ ، وَالمُقتَصِدُ يُحاسَبُ حِسابا يَسِيرا ، وَالظّالِمُ لِنَفسِهِ يُحبَسُ فِي يَومٍ مِقدارُهُ خَمسِينَ أَلفَ سَنَةٍ ، حَتّى يَدخُلَ الحُزنُ فِي جَوفِهِ ، ثُمَّ يَرحَمُهُ فَيُدخِلُهُ الجَنَّةَ. ۱

۱۶ / ۳

ما يُوجِبُ تَفاضُلَ الدَّرَجاتِ

أ ـ المَعرِفَةُ

۹۰۵. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّما يَرتَفِعُ العِبادُ غَدا فِي الدَّرَجاتِ ، وَيُنالُونَ الزُّلفى ۲ مِن رَبِّهِم عَلى قَدرِ عُقُولِهِم . ۳

ب ـ العَمَلُ

۹۰۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ رَجُلاً أُدْخِلَ الجَنَّةَ فَرَأى عَبدَهُ فَوقَ دَرَجَتِهِ ، فَقالَ : يا رَبِّ ، هذا عَبدِي فَوقَ دَرَجَتِي فِي الجَنَّةِ فَقالَ لَهُ : نَعَم ، جَزَيتُهُ بِعَمَلِهِ وَجَزَيتُكَ بِعَمَلِكَ . ۴

۹۰۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ الدَّرَجَةَ فِي الجَنَّةِ فَوقَ الدَّرَجَةِ كَما بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وَإِنَّ العَبدَ لَيَرفَعُ بَصَرَهُ فَيَلمَعُ لَهُ بَرقٌ يَكادُ يَخطَفُ بَصَرَهُ ، فَيَفزَعُ لِذلِكَ فَيَقُولُ : ما هذا؟ فَيُقالُ

1.تفسير فرات : ص ۳۵۰ ح ۴۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۱۹۹ ح ۷۵ .

2.الزُّلْفى : الحَظْوَة (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۳۸۲ «زلف»).

3.تحف العقول : ص ۵۴ ، تفسير نور الثقلين : ج ۳ ص ۱۴۷ ح ۱۲۵ عن أنس ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۵۸ ح ۱۴۴.

4.المعجم الأوسط : ج ۷ ص ۲۳۱ ح ۷۳۵۶ ، تاريخ بغداد : ج ۷ ص ۱۲۹ الرقم ۳۵۶۷ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۹ ص ۸۹ ح ۲۵۱۱۱.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
326

ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ» قالَ ـ : هؤُلاءِ كُلُّهُم بِمَنزِلةٍ واحِدَةٍ ، وَكُلُّهُم فِي الجَنَّةِ . ۱

۹۰۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : ـ فِي قَولِهِ عز و جل : «فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ» قالَ ـ : اَلسّابِقُ وَالمُقتَصِدُ يَدخُلانِ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وَالظَّالِمُ لِنَفسِهِ يُحاسَبُ حِسابا يَسِيرا ثُمَّ يَدخُلُ الجَنَّةَ . ۲

۹۰۲. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يُبعَثُ النّاسُ ثَلاثَةَ أَصنافٍ ، وَذَلِكَ قَولُهُ تَعالى : «فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ» ، فَالسّابِقُ بِالخَيراتِ يَدخُلُ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وَالمُقتَصِدُ يُحاسَبُ حِسابا يَسِيرا ، وَالظّالِمُ لِنَفسِهِ يَدخُلُ الجَنَّةَ بِرَحمَةِ اللّه‏ِ عز و جل . ۳

۹۰۳. مسند ابن حنبل عن أبي الدَّرداء : سَمِعتُ رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقُولُ : قالَ اللّه‏ُ عز و جل : «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَـبَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَ مِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ تِ بِإِذْنِ اللَّهِ » ، فَأَمّا الَّذِينَ سَبَقُوا بِالخَيراتِ فَأُولئِكَ الَّذِينَ يَدخُلُونَ الجَنَّةَ بِغَيرِ حِسابٍ ، وَأَمّا الَّذِينَ اقتَصَدُوا فَأُولئكَ يُحاسَبُونَ حِسابا يَسِيرا ، وَأَمّا الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم فَأُولئكَ الَّذِينَ يُحبَسُونَ فِي طُولِ المَحشَرِ ، ثُمَّ هُمُ الَّذِينَ تَلافاهُمُ اللّه‏ُ بِرَحمَتِهِ ، فَهُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ » ۴ . ۵

1.سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۶۳ ح ۳۲۲۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۱۵۷ ح ۱۱۷۴۵ ، مسند الطيالسي : ص ۲۹۶ ح ۲۲۳۶ ، كلّها عن أبي سعيد ، تاريخ بغداد : ج ۱۲ ص ۳۷۱ الرقم ۶۸۱۲ عن اُسامة بن زيد ، تحف العقول : ص ۴۲۵ عن الإمام الرضا عليه ‏السلام ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۲۳ و ليس في الخمسة الأخيرة «هؤلاء كلّهم بمنزلةٍ واحدة» .

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۶۲ ح ۳۵۹۲ ، البعث والنشور : ص ۸۳ ح ۵۸ كلاهما عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۸۷ ح ۴۵۶۷ .

3.الفردوس : ج ۵ ص ۴۶۶ ح ۸۷۷۴ عن حذيفة ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۸۶ ح ۴۵۶۶.

4.فاطر : ۳۴.

5.مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۱۷۰ ح ۲۱۷۸۶ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۵۳۳ ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۳۸ ح ۳۰۳۱ ؛ مجمع البيان : ج ۸ ص ۶۳۸ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲۳ ص ۲۱۳.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10180
صفحه از 904
پرینت  ارسال به