317
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۸۸۱. عنه عليه ‏السلام : وَفدُ الجَنَّةِ أَبَدا مُنَعَّمونَ . ۱

۸۸۲. عنه عليه ‏السلام : وارِدُ الجَنَّةِ مُخَلَّدُ النَّعماءِ . ۲

۸۸۳. عنه عليه ‏السلام ـ فِي قَولِهِ تَعالى : «وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا» ۳ ـ : قَد أُمِنَ العَذابُ ، وَانقَطَعَ العِتابُ ، وَزُحزِحُوا عَنِ النّارِ ، وَاطمَأَنَّت بِهِمُ الدّارُ ، وَرَضُوا المَثوى وَالقَرارَ . الَّذِينَ كانَت أَعمالُهُم فِي الدُّنيا زاكِيَةً ، وَأَعيُنُهُم باكِيَةً ، وَكانَ لَيلُهُم فِي دُنياهُم نَهارا ؛ تَخَشُّعا وَاستِغفارا، وَكانَ نَهارُهُم لَيلاً ؛ تَوَحُّشا وَانقِطاعا، فَجَعَلَ اللّه‏ُ لَهُمُ الجَنَّةَ مَآبا ، وَالجَزاءَ ثَوابا، وَكانُوا أَحَقَّ بِها وَأَهلَها ، فِي مُلكٍ دائِمٍ ، وَنَعِيمٍ قائِمٍ . ۴

۸۸۴. عنه عليه ‏السلام ـ في وَصف أهل الجَنَّة ـ : ثُمَّ انتَهَوا إِلى خَزَنَةِ الجَنَّةِ ، فَقالُوا : «سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ » ۵ . ثُمَّ تَلَقّاهُمُ الوِلْدانُ يَطُوفُونَ بِهِم كَما يُطِيفُ أَهل الدُّنيا بِالحَمِيمِ ۶ ، فَيَقُولُونَ : أَبشِر بِما أَعَدَّ اللّه‏ُ لَكَ مِنَ الكَرامَةِ . ثُمَّ يَنطِقُ غُلامٌ مِن أُولئِكَ الوِلدانِ إِلى بَعضِ أَزواجِهِ مِنَ الحُورِ العِينِ ، فَيَقُولُ : قَد جاءَ فُلانٌ ـ بِاسمِهِ الَّذِي يُدعى بِهِ فِي الدُّنيا ـ فَتَقُولُ : أَنتَ رَأَيتَهُ؟ فَيَقُولُ : أَنَا رَأيتُهُ ، فَيَستخِفُّها الفَرَحُ حَتّى تَقُومَ عَلى أُسكُفَّةِ ۷ بابِها .
فَإِذا انتَهى إِلى مَنزِلِهِ نَظَرَ شَيئا مِن أَساسِ بُنيانِهِ فَإِذا جَندَلُ اللُّؤلُؤَ فَوقَهُ أَخضَرُ وَأَصفَرُ وَأَحمَرُ مِن كُلِّ لَونٍ . ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَنَظَرَ إِلى سَقفِهِ فَإِذا مِثلُ البَرقِ ، وَلَولا أَنَّ

1.غرر الحكم : ح ۱۰۱۱۳ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۵ ح ۹۲۶۸.

2.غرر الحكم : ح ۱۰۱۱۵ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۵۰۵ ح ۹۲۷۰.

3.الزمر: ۷۳.

4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۹۰ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۲۰۷ ح ۹۵.

5.الزمر : ۷۳.

6.الحَمِيْم : القَريب المُشْفِق (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۲۵۵ «حمم»).

7.الاسكفة : عَتَبَةُ الباب التي يُوطأ عليها (لسان العرب : ج ۹ ص ۱۵۶ «سكف»).


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
316

لَحَزِنُوا ، وَلَكِن جُعِلَ لَهُم الأَبَدُ . ۱

۸۷۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِذا دَخَلَ أَهلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وَأَهلُ النّارِ النّارَ ، قالَ اللّه‏ُ تَعالى : يا أَهلَ الجَنَّةِ ، كَم لَبِثتُم فِي الأَرضِ عَدَدَ سِنِينَ؟
قالُوا : لَبِثنا يَوما أَو بَعضَ يَومٍ .
قالَ : نِعْمَ ما اتَّجَرتُم فِي يَومٍ أَو بَعضِ يَومٍ ، رَحمَتِي وَرِضوانِي وَجَنَّتِي ، اُمكُثُوا فِيها خالِدِينَ مُخَلَّدِينَ .
ثُمَّ يَقُولُ لِأَهلِ النّارِ : كَم لَبِثتُم فِي الأَرضِ عَدَدَ سِنِينَ؟
قالُوا : لَبِثنا يَوما أَو بَعضَ يَومٍ .
فَيَقُولُ : بِئسَ ما اتَّجَرتُم فِي يَومٍ أَو بَعضِ يَومٍ سَخَطِي وَمَعصِيَتِي وَنارِي اُمكُثُوا فِيها خالِدِينَ . ۲

۸۷۸. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : كُلُّ نَِعيمٍ زائِلٌ إِلّا نَعِيمَ أَهلِ الجَنَّةِ ، وَكُلُّ هَمٍّ مُنقَطِعٌ إِلّا هُمَّ أَهلِ النّارِ . ۳

۸۷۹. الإمام عليّ عليه ‏السلام : لِكُلِّ شَيءٍ مِنَ الآخِرَةِ خُلُودٌ وَبَقاءٌ . ۴

۸۸۰. عنه عليه ‏السلام : اَلدُّنيا أَمَدٌ ۵ ، الآخِرَةُ أَبَدٌ . ۶

1.المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۱۸۰ ح ۱۰۳۸۴ ، حلية الأولياء : ج ۴ ص ۱۶۸ كلاهما عن عبد اللّه‏ بن مسعود ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۵۳۲ ح ۳۹۵۳۰ ؛ الأمالي للشجري : ج ۲ ص ۳۰۷ عن عبد اللّه‏ بن مسعود.

2.حلية الأولياء : ج ۵ ص ۱۳۲ الرقم ۳۱۲ ، تفسير ابن كثير: ج ۵ ص ۴۹۳ ، اُسد الغابة : ج ۱ ص ۳۴۴ الرقم ۳۵۰ كلّها عن أيفع بن عبد الكلاعي ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۸۵ ح ۳۹۳۶۳.

3.كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۷۳ ح ۳۹۳۱۴ نقلاً عن ابن لآل و ج ۱۵ ص ۷۹۹ ح ۴۳۱۷۰ نقلاً عن ابن أبي الدنيا وابن عساكر كلاهما عن أنس و ج ۶ ص ۵۹۷ ح ۱۷۰۴۷ نقلاً عن النرسي في قضاء الحوائج عن ابن عمر عن الإمام عليّ عليه ‏السلام .

4.غرر الحكم: ح ۷۲۹۸ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ۴۰۲ ح ۶۷۸۳ .

5.الأمَدُ : نهاية البُلوغِ (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۸ «أمد») .

6.غرر الحكم : ح ۴.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10959
صفحه از 904
پرینت  ارسال به