315
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

فَيُوحِي اللّه‏ُ عز و جل إِلَيهِ : عَبدِي أَنا أَعرَفُ بِها مِنكَ ، اعتَرِف لِي بِها أَغفِرْها لَكَ وَأُدخِلْكَ الجَنَّةَ ، فَيَعتَرِفُ العَبدُ بِذُنُوبِهِ فَيَدخُلُ الجَنَّةَ . ثمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله حَتّى بَدَت نَواجِذُهُ ، يَقُولُ : «هذا أَدنى أَهلِ الجَنَّةِ مَنزِلَةً ، فَكَيفَ بِالَّذِي فَوقَهُ؟!». ۱

۱۵ / ۹

خُلُودُ أَهلِ الجَنَّةِ

الكتاب

«وَ سِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَ قَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ * وَ قَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ » . ۲

«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا » . ۳

«يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَ نٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ » . ۴

الحديث

۸۷۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَو قِيلَ لِأَهلِ النّارِ : إِنَّكُم ماكِثُونَ فِي النّارِ عَدَدَ كُلِّ حَصاةٍ فِي الدُّنيا لَفَرِحُوا بِها ، وَلَو قِيلَ لِأَهلِ الجَنَّةِ : إِنَّكُم ماكِثُونَ فِي الجَنَّةِ عَدَدَ كُلِّ حَصاةٍ فِي الدُّنيا

1.المعجم الكبير : ج ۸ ص ۱۵۸ ح ۷۶۶۹ عن أبي اُمامة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۵۰۷ ح ۳۹۴۳۱.

2.الزمر : ۷۳ ـ ۷۴.

3.الكهف : ۱۰۷ ـ ۱۰۸.

4.التوبة : ۲۱ ـ ۲۲.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
314

حَتَّى استَحيَيتُ! فَيَقُولُ اللّه‏ُ تَعالى : لَكَ مِثلُ الدُّنيا وَعَشرَةُ أَمثالِها . فَهذا أَوضَعُ أَهلِ الجَنَّةِ مَنزِلاً .
قالَ عَبدُ اللّه‏ِ بنُ مَسعُودٍ : كانَ النَّبِيُ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لا يَتَحَدَّثُ بِذَلِكَ إِلّا ضَحِكَ حَتّى بَدَت نَواجِذُهُ . ۱

۸۷۴. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِذا خلصَ المُؤمِنُونَ مِنَ النَّارِ ، حُبِسُوا بِقَنطَرَةٍ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، فَيُتَقاصُّونَ مَظالِمَ كانَت بَينَهُم فِي الدُّنيا ، حَتّى إِذا نُقّوا وَهُذِّبُوا ، أُذِنَ لَهُم بِدُخُولِ الجَنَّةِ ، فَوَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بِيَدِهِ ، لَأَحَدُهُم بِمَسكَنِهِ فِي الجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنزِلِهِ كانَ فِي الدُّنيا . ۲

۸۷۵. المعجم الكبير عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ آخِرَ رَجُلٍ يَدخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ يَتَقَلَّبُ عَلَى الصِّراطِ ظَهرا لِبَطنٍ ، كَالغُلامِ يَضرِبُهُ أَبُوهُ وَهُوَ يَفِرُّ مِنهُ يَعجِزُ عَنهُ عَمَلُهُ أَن يَسعى ، فَيَقُولُ : يا رَبِّ بَلِّغ بِيَ الجَنَّةَ وَنَجِّنِي مِنَ النّارِ!
فَيُوحِي اللّه‏ُ تَعالَى إِلَيهِ : عَبدِي ، إِن أَنا نَجَّيتُكَ مِنَ النّارِ وَأَدخَلتُكَ الجَنَّةَ أَتَعتَرِفُ لِى بِذُنُوبِكَ وَخَطاياكَ؟ فَيَقُولُ العَبدُ : نَعَم يا رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَئِن تُنَجِّيَنِي مِنَ النّارِ لَأَعتَرِفَنَّ لَكَ بِذُنُوبِي وَخَطايايَ! فَيَجُوزُ الجِسرَ ، وَيَقُولُ العَبدُ فِيما بَينَهُ وَبَينَ نَفسِهِ : لَئِن اعتَرَفتُ لَهُ بِذُنُوبِي وَخَطايايَ لَيَرُدُّنِي إِلَى النّارِ .
فَيُوحِي اللّه‏ُ إِلَيهِ : عَبدِي اِعتَرِف لِي بِذُنُوبِكَ وَخَطاياكَ أَغفِرْها لَكَ وَأُدخِلْكَ الجَنَّةَ ، فَيَقُولُ العَبدُ : لا وَعِزَّتِكَ ، ما أَذنَبتُ ذَنبا قَطُّ وَلا أَخطَأتُ خَطِيئةً قَطُّ!
فَيُوحِي اللّه‏ُ إِلَيهِ : عَبدِي إِنَّ لِي عَلَيكَ بَيِّنَةً، فَيَلتَفِتُ العَبدُ يَمِينا وَشِمالاً فَلا يَرى أَحَدا، فَيَقُولُ : يا رَبِّ أَرِنِي بَيِّنَتَكَ؟ فَيَستَنطِقُ اللّه‏ُ جِلدَهُ بِالمُحَقَّراتِ ، فَإِذا رَأَى ذَلِكَ العَبدُ يَقُولُ : يا رَبِّ عِندِي وَعِزَّتِكَ العَظائِمُ المُضمَراتُ .

1.تنبيه الغافلين : ص ۸۳ ح ۷۱.

2.صحيح البخاري : ج ۲ ص ۸۶۱ ح ۲۳۰۸ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۳۸۵ ح ۳۳۴۹ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۱۲۶ ح ۱۱۶۰۳ نحوه وكلّها عن أبي سعيد الخدري .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10153
صفحه از 904
پرینت  ارسال به