31
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

۲۶. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَيسَ مِن مُؤمِنٍ فِي الجَنَّةِ إِلّا وَلَهُ جِنانٌ كَثِيرَةٌ ؛ مَعروشاتٌ ۱ وَغَيرُ مَعروشاتٍ ، وأنهارٌ مِن خَمرٍ ، وأنهارٌ مِن ماءٍ ، وأنهارٌ مِن لَبَنٍ ، وأنهارٌ مِن عَسَلٍ ، فَإِذا دَعا وَلِيُ اللّه‏ِ بِغِذائِهِ ، أُتِيَ بِما تَشتَهي نَفسُهُ عِندَ طَلَبِهِ الغِذاءَ مِن غَيرِ أن يُسَمِّيَ شَهوَتَهُ . ۲

۲۷. كتاب من لا يحضره الفقيه عن عبد اللّه‏ بن عليّ : حَمَلتُ مَتاعِي مِنَ البَصرَةِ إلى مِصرَ ، فَقَدِمتُها، فَبَينَما أنا في بَعضِ الطَّريقِ ، إذا أنا بِشَيخٍ طَويلٍ ، شَديدِ الأُدمَةِ ، أبيَضِ الرَّأسِ وَاللِّحيَةِ ، عَلَيهِ طِمرانِ ۳ ؛ أحَدُهُما أسوَدُ وَالآخَرُ أبيَضُ ، فَقُلتُ : مَن هَذا؟ فَقالوا : هذا بِلالٌ مَولى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله .
فَأخَذتُ ألواحا فَأَتَيتُهُ فَسَلَّمتُ عَلَيهِ ، فَقُلتُ لَه : السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا الشَّيخُ ، فَقالَ : وعَلَيكَ السَّلامُ ، قُلتُ : يَرحَمُكَ اللّه‏ُ تَعالى ، حَدِّثني بِما سَمِعتَ مِن رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ...
فَقالَ : اُكتُب بِسمِ اللّه‏ِ الرَّحمنِ الرَّحِيمِ ، سَمِعتُ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله يَقولُ : إنَّ سورَ الجَنَّةِ لَبِنَةٌ مِن ذَهَبٍ وَلَبِنَةٌ مِن فِضَّةٍ . . . وإنَّ أبوابَها مُختَلِفَةٌ : بابُ الرَّحمَةِ مِن ياقوتَةٍ حَمراءَ . . . .
قُلتُ : يَرحَمُكَ اللّه‏ُ ، فَإِذا دَخَلُوا الجَنَّةَ فَماذا يَصنَعونَ؟
قالَ : يَسيرونَ عَلى نَهرَينِ في ماءٍ صافٍ في سُفُنِ الياقوتِ ، مَجاذيفُهَا اللُّؤلُؤُ ، فيها مَلائِكةٌ مِن نورٍ ، عَلَيهِم ثِيابٌ خُضرٌ شَدِيدَةٌ خُضرَتُها .
قُلتُ : يَرحَمُكَ اللّه‏ُ ، هَل يَكونُ مِنَ النّورِ أَخضَرُ؟ قالَ : إِنَّ الثِّيابَ هِيَ خُضرٌ ولكِن

1.عَرَشْتُ : إذا جعلت له كهيئة سقف (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۵۵۸).

2.الكافي : ج ۸ ص ۹۹ ح ۶۹ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۷۴۷ ح ۳ كلاهما عن محمّد بن إسحاق المدني عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۶۰ ح ۹۸.

3.الطِّمْرُ : الثوبُ الخَلِقُ (النهاية : ج ۳ ص ۱۳۸ «طمر») .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
30

غَربٌ ـ فَإن كانَ فِي الجَنَّةِ صَبَرتُ ، وإن كانَ غَيرَ ذلِكَ اجتَهَدتُ عَلَيهِ فِي البُكاءِ؟! قالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يا اُمَّ حارِثَةَ ، إنَّها جِنانٌ فِي الجَنَّةِ ، وإنَّ ابنَكِ أصابَ الفِردَوسَ الأَعلى . ۱

۲۲. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : الجَنَّةُ مِئَةُ دَرَجَةٍ ، كُلُّ دَرَجَةٍ مِنها ما بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ ، وَإِنَّ أعلاهَا الفِردَوسُ ، وإنَّ أوسَطَها الفِردَوسُ ، وإنَّ العَرشَ عَلَى الفِردَوسِ ، مِنها تُفَجَّرُ أنهارُ الجَنَّةِ . فَإِذا ما سَألتُمُ اللّه‏َ فَسَلوهُ الفِردَوسَ . ۲

۲۳. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : عَدنٌ دارُ اللّه‏ِ الَّتي لَم تَرَها عَينٌ ، ولَم تَخطُر عَلى قَلبِ بَشَرٍ ، لا يَسكُنُها غَيرُ ثَلاثَةٍ : النَّبِيّينَ ، وَالصّدّيقِينَ ، وَالشُّهَداءِ . يَقُولُ اللّه‏ُ عز و جل : طوبى لِمَن دَخَلَكِ . ۳

۲۴. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : خَلَقَ اللّه‏ُ جَنَّةَ عَدنٍ ، وغَرَسَ أشجارَها بِيَدِهِ ، فَقالَ لَها : تَكَلَّمي ، فَقالَت : «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ » ۴ . ۵

۲۵. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَمّا خَلَقَ اللّه‏ُ جَنَّةَ عَدنٍ خَلَقَ فيها ما لا عَينٌ رَأت ولا أُذُنٌ سَمِعَت وَلا خَطَرَ عَلى قَلبِ بَشَرٍ ، ثُمَّ قالَ لَها : تَكَلَّمي ، قالَت : «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ» . ۶

1.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۰۳۴ ح ۲۶۵۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۵۱۸ ح ۱۳۷۴۳ ، السنن الكبرى : ج ۹ ص ۲۸۱ ح ۱۸۵۴۰ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۳۲۷ ح ۳۱۷۴ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۳ ص ۲۳۰ ح ۴۹۳۰ كلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۴۲۴ ح ۳۰۰۲۴ .

2.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۴۸ ح ۴۳۳۱ ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۲۵۴ ح ۲۲۱۴۸ نحوه وكلاهما عن معاذ بن جبل ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۱۵۳ ح ۲۶۷ عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۳ ح ۳۹۲۳۰ ؛ مجمع البيان : ج ۶ ص ۷۶۹ عن عبادة بن الصامت ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۸۹ .

3.مجمع البيان : ج ۵ ص ۷۷ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۸۵ ؛ تفسير الطبري : ج ۹ الجزء ۱۵ ص ۱۳۹ عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۵۴ ح ۴۴۸۵.

4.المؤمنون : ۱.

5.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۴۲۶ ح ۳۴۸۰ ، تاريخ بغداد : ج ۱۰ ص ۱۱۸ كلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۴ ح ۳۹۲۳۵.

6.المعجم الكبير : ج ۱۱ ص ۱۴۸ ح ۱۱۴۳۹ ، المعجم الأوسط : ج ۱ ص ۲۲۴ ح ۷۳۸ ، تفسير الثعلبي : ج ۷ ص ۳۸ ، تفسير ابن كثير : ج ۵ ص ۴۵۵ ، تاريخ دمشق : ج ۱۷ ص ۳۷ ح ۴۰۳۱ نحوه وكلّها عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۴ ح ۳۹۲۳۶.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11238
صفحه از 904
پرینت  ارسال به