307
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

أَكَلُوا لَم يَشبَعُوا ، وَإِذا جَمَعُوا استَغنَوا، إِنَّما هِمَّتُهُمُ الدُّنيا . ۱

۸۵۷. الزّهد لابن المبارك عن سعيد بن المسيّب : جاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَقالَ : ... مَن أَوَّلُ النّاسِ يَدخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ : الفُقَراءُ يَسبِقُونَ النّاسَ إِلَى الجَنَّةِ ، فَيَخرُجُ إِلَيهِم مِنها مَلائِكَةٌ فَيَقُولُونَ : اِرجِعُوا إِلى الحِسابِ ، فَيَقُولُونَ : عَلى ما نُحاسَبُ؟! وَاللّه‏ِ ما أُفِيضَت عَلَينا مِنَ الأَموالِ فِي الدُّنيا فَنَقبِضَ فِيها وَنَبسُطَ ، وَما كُنّا أُمَراءَ نَعدِلُ وَنَجُورُ . ۲

۸۵۸. تنبيه الخواطر : فِي الوَحيِ القَدِيمِ : هَل تَدرُونَ أَوَّلَ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ؟ اَلفُقَراءُ الرّاضُونَ . ۳

ز ـ المُؤَذِّنُونَ

۸۵۹. أخبار مكّة للفاكهي عن جابر بن عبد اللّه‏ : سُئِلَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن أَوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ؟ قالَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : الأَنبِياءُ ، وَالشُّهَداءُ ، وَالمُؤَذِّنُونَ ؛ مُؤَذِّنُو الكَعبَةِ ، وَمُؤَذِّنُو بَيتِ المَقدِسِ ، وَمُؤَذِّنُو مَسجِدِي ، ثُمَّ سائِرُ النّاسِ عَلى قَدرِ أَعمالِهِم. ۴

ح ـ التّاجِرُ الصَّدُوقُ

۸۶۰. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ التّاجِرُ الصَّدُوقُ . ۵

1.الفردوس : ج ۱ ص ۲۵ ح ۳۴ عن أنس.

2.الزهد لابن المبارك (الملحقات): ص ۸۰ ح ۲۸۳ ، حلية الأولياء : ج ۸ ص ۱۴۳ وراجع : مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۹ ح ۲۶۶۱ وعدّة الداعي : ص ۱۰۵ وأعلام الدين : ص ۱۹۵ .

3.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۱۵.

4.أخبار مكّة للفاكهي : ج ۲ ص ۱۳۴ ح ۱۳۰۵ ، شعب الإيمان : ج ۳ ص ۱۲۱ ح ۳۰۶۴ نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۶۸۹ ح ۲۰۹۳۷ .

5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۳۶۱ ح ۳۱۱ عن أبي ذرّ ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۱۱ ح ۹۲۴۵.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
306

فَتَدخُلُ عَلَيهِمُ المَلائِكَةُ مِن كُلِّ بابٍ «سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ » ۱ . ۲

۸۵۵. مسند ابن حنبل عن عبد اللّه‏ بن عمرو بن العاصي عن رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ أَنَّهُ قالَ ـ : هَل تَدرُونَ أَوَّلَ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ مِن خَلقِ اللّه‏ِ؟ قالُوا : اللّه‏ُ وَرَسُولِهِ أَعلَمُ ، قالَ : أَوَّلُ مَن يَدخُلُ الجَنَّةَ مِن خَلقِ اللّه‏ِ الفُقَراءُ وَالمُهاجِرُونَ ، الَّذِينَ تُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقى بِهِمُ المَكارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُم وَحاجَتُهُ فِي صَدرِهِ لا يَستَطِيعُ لَها قَضاءً. فَيَقُولُ اللّه‏ُ عز و جللِمَن يَشاءُ مِن مَلائِكَتِهِ : اِيتُوهُم فَحَيُّوهُم ، فَتَقُولُ المَلائِكَةُ : نَحنُ سُكّانُ سَمائِكَ وَخِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ ، أَفَتَأمُرُنا أَن نَأتِيَ هؤُلاءِ فَنُسَلِّمَ عَلَيهِم؟ قالَ : إِنَّهُم كانُوا عِبادا يَعبُدُونِّي لا يُشرِكُونَ بِي شَيئا ، وَتُسَدُّ بِهِمُ الثُّغُورُ ، وَيُتَّقى بِهِمُ المَكارِهُ ، وَيَمُوتُ أَحَدُهُم وَحاجَتُهُ فِي صَدرِهِ لا يَستَطِيعُ لَها قَضاءً .
قالَ : فَتَأتِيهِمُ المَلائِكَةُ عِندَ ذلِكَ فَيَدخُلُونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ : «سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ » . ۳

و ـ الفُقَراءُ الرّاضُونَ

۸۵۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : أَوَّلُ مَن يَقرَعُ بابَ الجَنَّةِ مِن أُمَّتِي فُقَراؤُهُم ، وَأَكثَرُ أَهلِ الجَنَّةِ ضُعَفاؤُهُم ، وَأَوَّلُ مَن يُساقُ إِلَى النّارِ مِن أُمَّتِي يَومَ القِيامَةِ : (الأَقماعُ) ۴ الَّذِينَ إِذا

1.الرعد : ۲۴.

2.المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۸۱ ح ۲۳۹۳ ، شعب الإيمان : ج ۴ ص ۲۸ ح ۴۲۵۹ ، تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۲۱۶ ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۳۷۳ وفي الثلاثة الأخيرة «وزينتها» بدل «وريّها» ، الفردوس : ج ۱ ص ۳۷ ح ۷۳ وفيه صدره إلى «وهي في صدره» وكلّها عن عبد اللّه‏ بن عمرو ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۸۰ ح ۱۶۶۳۵.

3.مسند ابن حنبل : ج ۲ ص ۵۷۲ ح ۶۵۸۱ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۴۳۸ ح ۷۴۲۱ وفيه «سماواتك» بدل «سمائك» ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۱۳۸ ح ۳۵۲ ، حلية الأولياء : ج ۱ ص ۳۴۷ نحوه ، تفسير ابن كثير : ج ۴ ص ۳۷۳ ، كنز العمّال : ج ۶ ص ۴۸۱ ح ۱۶۶۳۶.

4.الأقماع : جمع قِمَع ؛ وهو الإناء الذي يُترك في رؤوس الظروف لِتُملأ بالمائعات من الأشربة والأدهان. أي كأنّ ما يأكلونه ويجمعونه يمرّ بهم مجتازا غير ثابت فيهم ولا باقٍ عندهم (النهاية : ج ۴ ص ۱۰۹ «قمع»).

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10340
صفحه از 904
پرینت  ارسال به