اُدنُ يا عُمَيرُ ، فَدَنا فَقالَ : أَنعِمُوا صَباحا ـ وَكانَت تَحِيَّةَ أَهلِ الجاهِلِيَّةِ بَينَهُم ـ فَقالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : قَد أَكرَمَنا اللّهُ بِتَحِيَّةٍ خَيرٍ مِن تَحِيَّتِكَ يا عُمَيرُ ، اَلسَّلامُ تَحِيَّةُ أَهلِ الجَنَّةِ . ۱
۸۳۴. تفسير القمّي: كانَ أَصحابُ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَأتُونَ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيَسأَلُونَهُ أَن يَسأَلَ اللّهَ لَهُم ، وَكانُوا يَسأَلُونَهُ ما لا يَحِلُّ لَهُم ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَ يَتَنَاجَوْنَ بِالْاءِثْمِ وَالْعُدْوَ نِ وَ مَعْصِيَتِ الرَّسُولِ» . وَقَولُهُم لَهُ إِذا أَتَوهُ : أَنعِم صَباحا وَأنَعِم مَساءً ؛ وَهِيَ تَحِيَّةُ أَهلِ الجاهِلِيَّةِ ، فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَ إِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ » ۲ فَقالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : وَقَد أَبدَلَنا اللّهُ بِخَيرٍ مِن ذَلِكَ تَحِيَّةِ أَهلِ الجَنَّةِ : «السَّلامُ عَلَيكُم». ۳
۸۳۵. الإمام الباقر عليه السلام : خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عليه السلام فَقالَ : ... جَعَلَ اللّهُ العاقِبَةَ لِلتَّقوى ، وَالجَنَّةَ لِأَهلِها مَأوىً ، دُعاؤُهُم فِيها أَحسَنُ الدُّعاءِ : «سُبحانَكَ اللَّهُمَّ» ، دَعاهُمُ المَولى عَلى ما آتاهُم «وَ ءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » . ۴
۸۳۶. الإمام عليّ عليه السلام ـ فِي ذِكرِ أَحوالِ أَهلِ الجَنَّةِ ـ : يَجِيؤُونَ فَيَدخُلُونَ ، فَإِذا أَساسُ ۵ بُيُوتِهِم مِن جَندَلِ ۶ اللُّؤلُؤ ، وَسُرُرٍ مَرفُوعَةٍ وَأَكوابٍ مَوضُوعَةٍ وَنَمارِقَ مَصفُوفَةٍ وَزَرابِيَ مَبثُوثَةٍ ، وَلَولا أَنَّ اللّهَ تَعالى قَدَّرَها لَهُم لَالتَمَعَت أَبصارهُم بِما يَرَونَ ،
1.المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۵۸ ح ۱۱۸ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۳۱۷ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۴۷۳ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۲۸۸ الرقم ۴۰۹۶ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۴ ص ۱۵۴ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۵۶۴ ح ۳۷۴۵۵ ؛ بحار الأنوار : ج ۱۹ ص ۳۲۶ ح ۸۲ نقلاً عن الكازروني في المنتقى وفيه ذيله من «أنعموا صباحا ...».
2.المجادلة : ۸ .
3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۲۸ ح ۴.
4.الكافي : ج ۸ ص ۱۷۳ ح ۱۹۳ عن جابر ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۳۵۰ ح ۳۰.
5.فى المصدر: «أسلس»، والتصويب من بحار الأنوار .
6.الجَنْدَل : الحجارة (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۱۲۸ «جندل»).