299
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَ لَهُم مَّا يَدَّعُونَ * سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ » . ۱

الحديث

۸۳۲. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِذا قالَ العَبدُ : «سُبحانَ اللّه‏ِ» سَبَّحَ مَعَهُ ما دُونَ العَرشِ ، فَيُعطى قائِلُها عَشرَ أَمثالِها . وَإِذا قالَ : «الحَمدُ للّه‏ِِ» أَنعَمَ اللّه‏ُ عَلَيهِ بِنِعَمِ الدُّنيا مَوصُولاً بِنِعَمِ الآخِرَةِ ، وَهِيَ الكَلِمَةُ الَّتِي يَقُولُها أَهلُ الجَنَّةِ إِذا دَخَلُوها، وَيَنقَطِعُ الكَلامُ الَّذِي يَقُولُونَهُ فِي الدُّنيا ما خَلا «اَلحَمدُ للّه‏ِِ» ، وَذَلِكَ قَولُهُ تَعالى : «دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَ ءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » . ۲

۸۳۳. المعجم الكبير عن محمّد بن جعفر بن الزبير: بَينا عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ بِالمَدِينَةِ فِي نَفَرٍ مِنَ المُسلِمِينَ يَتَذاكَرُونَ يَومَ بَدرٍ وَما أَكرَمَهُمُ اللّه‏ُ بِهِ وَما أَراهُم مِن عَدُوِّهِم ، إِذ نَظَرَ إِلى عُمَيرِ بنِ وَهبٍ قَد أَناخَ بِبابِ المَسجِدِ مُتَوَشِّحَ السَّيفِ ، فَقالَ : هذا الكَلبُ عَدُوُّ اللّه‏ِ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ ما جاءَ إِلّا لِشَرٍّ ، هذا الَّذِي حَرَّشَ بَينَنا وَ حَزَرَنا ۳ لِلقَومِ يَومَ بَدرٍ . ثُمَّ دَخَلَ عُمَرَ عَلى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، فَقالَ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، هذا عَدُوُّ اللّه‏ِ عُمَيرُ بنُ وَهبٍ ، قَد جاءَ مُتَوَشِّحَ السَّيفِ ، قالَ : فَأَدخِلهُ فَأَقبَلَ عُمَرَ حَتّى أَخَذَ بِحِمالَةِ سَيفِهِ فِي عُنُقِهِ فَلَبَّبَهُ بِها ۴ ، وَقالَ عُمَرُ لِرِجالٍ مِمَّن كانَ مَعَهُ مِنَ الأَنصارِ : اُدخُلُوا عَلى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَاجلِسُوا عِندَهُ ، وَاحذَرُوا هَذا الكَلبَ عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ غَيرُ مَأمُونٍ .
ثُمَّ دَخَلَ بِهِ عَلى رَسُولِ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وَعُمَرُ آخِذٌ بِحِمالَةِ سَيفِهِ . فَقالَ : أَرسِلهُ يا عُمَرُ .

1.يس : ۵۵ ـ ۵۸ .

2.علل الشرائع : ص ۲۵۱ ح ۸ عن الحسن بن عبد اللّه‏ عن آبائه عن الإمام الحسن عليه ‏السلام ، الأمالي للصدوق : ص ۲۵۵ ح ۲۷۹ عن الحسن بن عبد اللّه‏ عن أبيه عن الإمام الحسن عليه ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، الاختصاص : ص ۳۴ عن الحسين بن عبد اللّه‏ عن أبيه عن جدّه عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۹۵ ح ۵ .

3.الحَزْرُ : التقدير والخَرصُ ، حَزَرتُ الشيء : قَدَّرتُه (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۳۹۶ «حزر») .

4.لَبَبْتَ الرَّجُلَ: إذا جَعَلْتَ في عنقه ثوبا أو غيره وجررته به (النهاية : ج ۴ ص ۲۲۳ «لبب»).


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
298

۱۵ / ۲

تَحِيَّةُ الجَنَّةِ

الكتاب

«تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ وَ أَعَدَّ لَهُمْ أَجْرًا كَرِيمًا » . ۱

«وَ أُدْخِلَ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ » . ۲

«ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ءَامِنِينَ » . ۳

«وَ قَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ » . ۴

«إِنَّ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَ عَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ * دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ وَ ءَاخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ » . ۵

«وَنَزَعْنَا مَا فِى صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ تَجْرِى مِن تَحْتِهِمُ الأَْنْهَـرُ وَقَالُواْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ » . ۶

«إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِى شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَ أَزْوَ جُهُمْ فِى ظِـلَـلٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِـئونَ *

1.الأحزاب : ۴۴.

2.إبراهيم : ۲۳.

3.الحِجْر : ۴۶.

4.الزمر : ۷۳.

5.يونس : ۹ ـ ۱۰.

6.الأعراف : ۴۳.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10938
صفحه از 904
پرینت  ارسال به