241
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

قالَ : أَنِل مِمّا أَنالَكَ اللّه‏ُ .
قالَ : فَإِن كُنتُ أَحوَجَ مِمَّن أُنِيلُهُ؟
قالَ : فَانصُرِ المَظلُومَ .
قالَ : وَإِن كُنتُ أَضعَفَ مِمَّن أَنصُرُهُ؟
قالَ : فَاصنَع لِلأَخرَقِ ۱ ـ يَعنِي أَشِر عَلَيهِ ـ .
قالَ : فَإِن كُنتُ أَخرَقَ مِمَّن أَصنَعُ لَهُ؟
قالَ : فاصمت لِسانَكَ إِلّا مِن خَيرٍ ؛ أَما يَسُرُّكَ أَن تَكُونَ فِيكَ خَصلَةٌ مِن هَذِهِ الخِصالِ تَجُرّكَ إِلَى الجَنَّةِ؟ ۲

۶۴۹. السّنن الكبرى عن شعبة : أَتى رَجُلٌ النَّبِيَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَقالَ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرنِي بِعَمَلٍ يُدخِلُنِي الجَنَّةَ . قالَ : قُلِ العَدلَ وَأَعطِ الفَضلَ .
قالَ : فَإِن لَم أُطِق ذَاكَ؟ قالَ : فَأَطعِمِ الطَّعامَ وَأَفشِ السَّلامَ .
قالَ : فإِن لَم أُطِق ذَاكَ ـ أَو أَستَطِع ذَاكَ ـ ؟ قالَ : فَهَل لَكَ مِن إِبِلٍ؟ قالَ : نَعَم ، [قالَ :] ۳ فَانظُر بَعِيرا مِن إِبِلِكَ وَسِقاءً وَانظُر أَهلَ بَيتٍ لا يَشرَبُونَ الماءَ إِلّا غِبّا فَاسقِهِم، فَإِنَّكَ لَعَلَّكَ أَن لا يَنفُقَ ۴ بَعِيرُكَ وَلا يَنخَرِقَ سِقاؤُكَ حَتّى تَجِبَ لَكَ الجَنَّةُ . ۵

۶۵۰. الإمام الصادق عليه ‏السلام : مَن أَرادَ أَن يُدخِلَهُ اللّه‏ُ عز و جل فِي رَحمَتِهِ ، وَيُسكِنَهُ جَنَّتَهُ ، فَليُحَسِّن

1.الأخرق : الجاهل بما يجب أن يعمله ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها (النهاية : ج ۲ ص ۲۶ «خرق»).

2.الكافي : ج ۲ ص ۱۱۳ ح ۵ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۱۸۹ كلاهما عن هشام بن سالم ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۲۹۶ ح ۶۹ .

3.ما بين المعقوفين إضافة منّا يقتضيها السياق وقد سقطت من المصدر.

4.نَفَقَ : ماتَ (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۳۵۷ «نفق»).

5.السنن الكبرى : ج ۱۰ ص ۲۶۷ ح ۲۰۵۹۳ ، مسند الطيالسي : ص ۱۹۴ ح ۱۳۶۱ ، اُسد الغابة : ج ۴ ص ۴۳۸ الرقم ۴۴۳۹ ، تاريخ بغداد : ج ۱۳ ص ۴۵۶ الرقم ۷۳۰۳ كلّها عن كدير الضبّي .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
240

۶۴۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : يَكفِيكُم مِنَ العِظَةِ ذِكرُ المَوتِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ التَّفَكُّرِ ذِكرُ الآخِرَةِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ العِبادَةِ الوَرَعُ ، وَيَكفِيكُم مِنَ الاستِغفارِ تَركُ الذُّنُوبِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ الدُّعاءِ النَّصِيحَةُ . مَن كانَ فِيهِ مِن هَذِهِ الخِصالِ واحِدَةٌ دَخَلَ الجَنَّةَ مَعَ أَوَّلِ زُمرَةٍ مِنَ الأَنبِياءِ . ۱

۶۴۷. السّنن الكبرى عن كدير الضبيّ : إِنَّ رَجُلاً أَعرابِيّا أَتَى رَسُولَ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله فَقالَ : أَخبِرنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِن طاعَتِهِ وَيُباعِدُنِي مِنَ النّارِ ، قالَ : أَوَهُما أعمَلَتاكَ ۲ ؟ قالَ : نَعَم، قالَ : تَقُولُ العَدلَ ، وَتُعطِي الفَضلَ . قالَ : وَاللّه‏ِ ما أَستَطِيعُ أَن أَقُولَ العَدْلَ كُلَّ ساعَةٍ ، وَما أَستَطِيعُ أَن أُعطِيَ فَضلَ مالِي!
قالَ : فَتُطعِمُ الطَّعامَ ، وَتُفشِي السَّلامَ .
قالَ : هَذِهِ أَيضا شَدِيدَةٌ!
قالَ : فَهَل لَكَ إِبِلٌ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَانظُر بَعِيرا مِن إِبِلِكَ وَسِقاءً ثُمَّ اعمِد إِلى أَهلِ أَبياتٍ لا يَشرَبُونَ الماءَ إِلّا غِبّا ۳ فَاسقِهِم ، فَلَعَلَّكَ أَن لا يَهلِكَ بَعِيرُكَ ، وَلا يَنخَرِقَ سقاؤُكَ حَتّى تَجِبَ لَكَ الجَنَّةُ .
قالَ : فَانطَلَقَ الأَعرابِيُ يُكَبِّرُ .
قالَ : فَما انخَرَقَ سقاؤُهُ ، وَلا هَلَكَ بَعِيرُهُ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدا. ۴

۶۴۸. الإمام الصادق عليه ‏السلام : قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله لِرَجُلٍ أَتاهُ : أَلا أَدُلُّكَ عَلى أَمرٍ يُدخِلُكَ اللّه‏ُ بِهِ الجَنَّةَ؟ قالَ : بَلى يا رَسُولَ اللّه‏ِ .

1.جامع الأخبار : ص ۳۵۹ ح ۱۰۰۰ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۵۴۳ ح ۹۰۳۸ عن أسماء وفيه «النفل» بدل «التفكّر».

2.أعمَلَ ذِهنَهُ : إذا دبَّرَهُ بِفَهمِه (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۵۲۲ «عمل») .

3.الغِبُّ : من أوراد الإبل ، أن تَرِدَ الماء يوما وتَدَعَهُ يوما (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۶ «غبب») .

4.السنن الكبرى : ج ۴ ص ۳۱۲ ح ۷۸۰۹ ، المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۱۸۸ ح ۴۲۲ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۰ ص ۴۵۶ ح ۱۹۶۹۱ ، حلية الأولياء : ج ۴ ص ۳۴۶ عن كريز الضبّي .

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11271
صفحه از 904
پرینت  ارسال به