۶۴۶. رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يَكفِيكُم مِنَ العِظَةِ ذِكرُ المَوتِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ التَّفَكُّرِ ذِكرُ الآخِرَةِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ العِبادَةِ الوَرَعُ ، وَيَكفِيكُم مِنَ الاستِغفارِ تَركُ الذُّنُوبِ ، وَيَكفِيكُم مِنَ الدُّعاءِ النَّصِيحَةُ . مَن كانَ فِيهِ مِن هَذِهِ الخِصالِ واحِدَةٌ دَخَلَ الجَنَّةَ مَعَ أَوَّلِ زُمرَةٍ مِنَ الأَنبِياءِ . ۱
۶۴۷. السّنن الكبرى عن كدير الضبيّ : إِنَّ رَجُلاً أَعرابِيّا أَتَى رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : أَخبِرنِي بِعَمَلٍ يُقَرِّبُنِي مِن طاعَتِهِ وَيُباعِدُنِي مِنَ النّارِ ، قالَ : أَوَهُما أعمَلَتاكَ ۲ ؟ قالَ : نَعَم، قالَ : تَقُولُ العَدلَ ، وَتُعطِي الفَضلَ . قالَ : وَاللّهِ ما أَستَطِيعُ أَن أَقُولَ العَدْلَ كُلَّ ساعَةٍ ، وَما أَستَطِيعُ أَن أُعطِيَ فَضلَ مالِي!
قالَ : فَتُطعِمُ الطَّعامَ ، وَتُفشِي السَّلامَ .
قالَ : هَذِهِ أَيضا شَدِيدَةٌ!
قالَ : فَهَل لَكَ إِبِلٌ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَانظُر بَعِيرا مِن إِبِلِكَ وَسِقاءً ثُمَّ اعمِد إِلى أَهلِ أَبياتٍ لا يَشرَبُونَ الماءَ إِلّا غِبّا ۳ فَاسقِهِم ، فَلَعَلَّكَ أَن لا يَهلِكَ بَعِيرُكَ ، وَلا يَنخَرِقَ سقاؤُكَ حَتّى تَجِبَ لَكَ الجَنَّةُ .
قالَ : فَانطَلَقَ الأَعرابِيُ يُكَبِّرُ .
قالَ : فَما انخَرَقَ سقاؤُهُ ، وَلا هَلَكَ بَعِيرُهُ حَتَّى قُتِلَ شَهِيدا. ۴
۶۴۸. الإمام الصادق عليه السلام : قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِرَجُلٍ أَتاهُ : أَلا أَدُلُّكَ عَلى أَمرٍ يُدخِلُكَ اللّهُ بِهِ الجَنَّةَ؟ قالَ : بَلى يا رَسُولَ اللّهِ .
1.جامع الأخبار : ص ۳۵۹ ح ۱۰۰۰ ؛ الفردوس : ج ۵ ص ۵۴۳ ح ۹۰۳۸ عن أسماء وفيه «النفل» بدل «التفكّر».
2.أعمَلَ ذِهنَهُ : إذا دبَّرَهُ بِفَهمِه (تاج العروس : ج ۱۵ ص ۵۲۲ «عمل») .
3.الغِبُّ : من أوراد الإبل ، أن تَرِدَ الماء يوما وتَدَعَهُ يوما (النهاية : ج ۳ ص ۳۳۶ «غبب») .
4.السنن الكبرى : ج ۴ ص ۳۱۲ ح ۷۸۰۹ ، المعجم الكبير : ج ۱۹ ص ۱۸۸ ح ۴۲۲ ، المصنّف لعبد الرزّاق : ج ۱۰ ص ۴۵۶ ح ۱۹۶۹۱ ، حلية الأولياء : ج ۴ ص ۳۴۶ عن كريز الضبّي .