181
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

الأَبرارِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، بِالعِلمِ يُطاعُ اللّه‏ُ وَيُعبَدُ، وَبِالعِلمِ يُعرَفُ اللّه‏ُ ويُؤخَذُ، وَبِالعِلمِ تُوصَلُ الأَرحَامُ، وبِهِ يُعرَفُ الحَلالُ وَالحَرامُ، وَالعِلمُ إِمامُ العَمَلِ وَالعَمَلُ تابِعُهُ، يُلهِمُهُ اللّه‏ُ السُّعَداءَ وَيَحرِمُهُ الأَشقِياءَ. ۱

۴۰۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلى كُلِّ مُسلِمٍ، فَاطلُبُوا العِلمَ في مَظَانِّهِ ۲ ، وَاقتَبِسُوهُ مِن أَهلِهِ، فَإِنَّ تَعَلَّمَهُ للّه‏ِِ حَسَنَةٌ، وطَلَبَهُ عِبادَةٌ، والمُذاكَرَةَ فِيهِ تَسبيحٌ، وَالعَمَلَ بِهِ جِهادٌ، وتَعلِيمَهُ مَن لا يَعلَمُهُ صَدَقَةٌ، وبَذَلَهُ لِأَهلِهِ قُربَةٌ إلَى اللّه‏ِ تَعالى، لِأَنَّهُ مَعالِمُ الحَلالِ وَالحَرامِ، وَمَنارُ سُبُلِ الجَنَّةِ، والمُؤنِسُ فِي الوَحشَةِ، وَالصَّاحِبُ فِي الغُربَةِ وَالوَحدَةِ، وَالمُحَدِّثُ فِي الخَلوَةِ، وَالدَّلِيلُ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ، والسِّلاحُ عَلَى الأَعدَاءِ، وَالزَّينُ عِندَ الأَخِلَاءِ.
يَرفَعُ إلَيهِ أَقوَاما فَيَجعَلُهُم فِي الخَيرِ قادَةً، تُقتبَسُ آثارُهُم، ويُهتَدى بِفِعالِهِم، وَيُنتَهى إِلى آرائِهِم، تَرغَبُ المَلائِكَةُ في خُلَّتِهِم، وَبِأَجنِحَتِها تَمَسُّهُم، وَفي صَلاتِها تُبارِكُ عَلَيهِم، يَستَغفِرُ لَهُم كُلُّ رَطبٍ ويابِسٍ ، حَتّى حِيتَانُ البَحرِ وَهَوامُّهُ، وَسِباعُ البَرِّ وَأنعَامُهُ.
إِنَّ العِلمَ حَياةُ القُلُوبِ مِنَ الجَهلِ، وَضِياءُ الأَبصارِ مِنَ الظُّلمَةِ، وَقُوَّةُ الأَبدانِ مِنَ الضَّعفِ، يَبلُغُ بِالعَبدِ مَنازِلَ الأَخيارِ، ومَجالِسَ الأَبرارِ، وَالدَّرَجاتِ العُلى فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ، اَلذِّكرُ فِيهِ يَعدِلُ بِالصِّيامِ، وَمُدارَسَتُهُ بِالقِيامِ، بِهِ يُطاعُ الرَّبُّ ويُعبَدُ، وبِهِ تُوصَلُ الأَرحامُ، ويُعرَفُ الحَلالُ مِنَ الحَرامِ، اَلعِلمُ إمامُ العَمَلِ وَالعَمَلُ تابِعُهُ، يُلهَمُ بِهِ

1.الخصال : ص ۵۲۲ ح ۱۲ عن الإمام عليّ عليه ‏السلام ، تحف العقول : ص ۲۸ ، الأمالي للصدوق : ص ۷۱۳ ح ۹۸۲ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه ‏السلام ، روضة الواعظين : ص ۱۳ عن الإمام عليّ عليه ‏السلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۷ .

2.المَظانُّ : جمع مَظِنّة ، وهي موضعُ الشيء ومَعدِنُه (النهاية : ج ۳ ص ۱۶۴ «ظنن») .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
180

۳۹۵. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن سَلَكَ طَرِيقا يَلتَمِسُ فِيهِ عِلما سَهَّلَ اللّه‏ُ لَهُ بِهِ طَرِيقا إِلى الجَنَّةِ . ۱

۳۹۶. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : ما مِن رَجلٍ يَعلَمُ كَلِمَةً أَو كَلِمَتَينِ أَو ثَلاثا أَو أَربعا أَو خَمسا ، مِمّا فَرَضَ اللّه‏ُ عز و جلفَيَتَعَلَّمُهُنَّ وَيُعَلِّمُهُنَّ إِلّا دَخَلَ الجَنَّةَ . ۲

۳۹۷. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن حَفِظَ عَلى أُمَّتِي أَربَعِينَ حَدِيثا يَنفَعُهُمُ اللّه‏ُ عز و جل بِها ، قِيلَ لَهُ : أُدخُل مِن أَيِ أَبوابِ الجَنَّةِ شِئتَ . ۳

۳۹۸. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَن أَدّى إِلى اُمَّتِي حَدِيثا يُقامُ بِهِ سُنَّةٌ أَو يُثلَمُ بِهِ بِدعَةٌ ، فَلَهُ الجَنَّةُ . ۴

۳۹۹. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : تَعَلَّمُوا العِلمَ فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ حَسَنَةٌ، وَمُدارَسَتَهُ تَسبِيحٌ، وَالبَحثُ عَنهُ جِهادٌ، وتَعلِيمَهُ مَن لا يَعلَمُهُ صَدَقَةٌ، وَبَذلَهُ لِأَهلِهِ قُربَةٌ، لِأَنَّهُ مَعَالِمُ الحَلالِ وَالحَرامِ، وَسالِكٌ بِطالِبِهِ سَبِيلَ الجَنَّةِ، وَهوَ أَنِيسٌ فِي الوَحشَةِ، وصاحِبٌ فِي الوَحدَةِ، وَدَلِيلٌ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَسِلاحٌ عَلَى الأَعدَاءِ، وَزَينٌ لِلأَخِلَاءِ، يَرفَعُ اللّه‏ُ بِهِ أَقواما يَجَعلُهُم فِي الخَيرِ أئِمَّةً يُقتَدى بِهِم، تُرمَقُ أعمالُهُم، وتُقتَبَسُ آثارُهُم، وَتَرغَبُ المَلائِكَةُ فِي خُلَّتِهِم، يَمسَحونَهُم في صَلاتِهِم بِأَجنِحَتِهِم، ويَستَغفِرُ لَهُم كُلُّ شَيءٍ حَتَّى حِيتَانُ البُحُورِ وَهَوامُّها، وَسِباعُ البَرِّ وَأَنعامُها، لِأَنَّ العِلمَ حَياةُ القُلوبِ، وَنُورُ الأَبصارِ مِنَ العَمى، وَقُوَّةُ الأَبدَانِ مِنَ الضَّعفِ، يُنزِلُ اللّه‏ُ حامِلَهُ مَنازِلَ الأَخيارِ، وَيَمنَحُهُ مَجالِسَ

1.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۰۷۴ ح ۳۸ ، سنن الترمذي : ج ۵ ص ۲۸ ح ۲۶۴۶ ، سنن الدارمي : ج ۱ ص ۱۰۵ ح ۳۵۰ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۱۶۵ ح ۳۰۰ ، سنن ابي داوود : ج ۳ ص ۳۱۷ ح ۳۶۴۳ كلّها عن أبي هريرة ، سنن ابن ماجة : ج ۱ ص ۸۱ ح ۲۲۳ عن أبي الدرداء وكلاهما نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۳۹ ح ۲۸۶۹۹ ؛ منية المريد : ص ۱۰۴.

2.حلية الأولياء : ج ۲ ص ۱۵۹ ، فتح الباري : ج ۱ ص ۲۱۵ ، تاريخ دمشق : ج ۶۷ ص ۳۲۹ ح ۱۳۶۱۱ ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۶۶ ح ۲۸۸۶۱ نقلاً عن ابن النجّار وكلّها عن أبي هريرة.

3.حلية الأولياء : ج ۴ ص ۱۸۹ عن عبد اللّه‏ بن مسعود ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۲۲۵ ح ۲۹۱۸۶.

4.منية المريد : ص ۳۷۱ ، جامع الأخبار : ص ۵۱۱ ح ۱۴۳۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۲ ص ۱۵۲ ح ۴۳ ؛ حلية الأولياء : ج ۱۰ ص ۴۴ عن ابن عبّاس ، كنز العمّال : ج ۱۰ ص ۱۵۸ ح ۲۸۸۱۵.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11175
صفحه از 904
پرینت  ارسال به