177
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

وَتِسعِينَ رَحمَةً وَأَرسَلَ فِي خَلقِهِ كُلِّهِم رَحمَةً واحِدَةً ، فَلَو يَعلَمُ الكافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِندَ اللّه‏ِ مِنَ الرَّحمَةِ لَم يَيأَس مِنَ الجَنَّةِ ، وَلَو يَعلَمُ المُؤمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِندَ اللّه‏ِ مِنَ العَذابِ لَم يَأمَن مِنَ النّارِ . ۱

۳۸۲. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : سُبحانَ الَّذِي فِي الجَنَّةِ رَحمَتُهُ . ۲

۳۸۳. الإمام عليّ عليه ‏السلام : تَاللّه‏ِ لَوِ انماثَت ۳ قُلُوبُكُمُ انمِياثا ، وَسالَت مِن رَهبَةِ اللّه‏ِ عُيُونُكُم دَما ، ثُمَّ عُمِّرتُم عُمُرَ الدُّنيا عَلَى أَفضَلِ اجتِهادٍ وَعَمَلٍ ، ما جَزَت أَعمالُكُم حَقَّ نِعمَةِ اللّه‏ِ عَلَيكُم ، وَلا استَحقَقتُمُ الجَنَّةَ بِسِوى رَحمَةِ اللّه‏ِ وَمَنِّهِ عَلَيكُم . ۴

۳۸۴. الإمام زين العابدين عليه ‏السلام ـ مِن دُعائِهِ فِي الشُّكرِ ـ : فَسُبحانَكَ! ما أَبْيَنَ كَرَمَكَ فِي مُعامَلَةِ مَن أَطاعَكَ أَو عَصاكَ ... وَلَو كافَأتَ المُطِيعَ عَلى ما أَنتَ تَوَلَّيتَهُ لَأَوشَكَ أَن يَفقِدَ ثَوابَكَ ، وَأَن تَزُولَ عَنهُ نِعمَتُكَ ، وَلَكِنَّكَ بِكَرَمِكَ جازَيتَهُ عَلَى المُدَّةِ القَصِيرَةِ الفانِيَةِ بِالمُدَّةِ الطَّوِيلَةِ الخالِدَةِ ، وَعَلَى الغايَةِ القَرِيبَةِ الزّائِلَةِ بِالغايَةِ المَدِيدَةِ الباقِيَةِ . ۵

۳۸۵. الإمام الباقر عليه ‏السلام : إِنَّ الرَّبَّ تَبارَكَ وَتَعالى يَقُولُ : اُدخُلُوا الجَنَّةَ بِرَحمَتِي ، وَانجُوا مِنَ النّارِ بِعَفوِي ، وَتَقَسَّمُوا الجَنَّةَ بِأَعمالِكُم ، فَوَعِزَّتِي لَأُنزِلَنَّكُم دارَ الخُلُودِ وَدارَ الكَرامَةِ .

1.صحيح البخاري : ج ۵ ص ۲۳۷۴ ح ۶۱۰۴ ، المعجم الأوسط : ج ۵ ص ۷۴ ح ۴۷۱۱ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۴ ص ۲۵۱ ح ۱۰۳۹۲ .

2.الإقبال : ج ۲ ص ۵۶ عن ابن مسعود ، المصباح للكفعمي : ص ۸۷۶ ، الدروع الواقية : ص ۱۱۲ عن الإمام الصادق عليه ‏السلام ، البلد الأمين : ص ۶۱ عن الإمام العسكري عليه ‏السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۷۶ ح ۴۵ ؛ الدعاء للطبراني : ص ۲۷۴ ح ۸۷۶ ، المعجم الكبير : ج ۱۰ ص ۲۲۸ ح ۱۰۵۵۴ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۱۳۳ ح ۱ كلّها عن ابن مسعود ، كنز العمّال : ج ۵ ص ۷۵ ح ۱۲۱۱۱.

3.مَاثَ المِلحَ في الماء : أذَابَهُ ، وكذلك الطين، وَقَد انْمَاثَ (لسان العرب : ج ۲ ص ۱۹۲ «ميث») .

4.مصباح المتهجّد : ص ۶۶۴ ح ۷۳۰ عن عبد اللّه‏ بن جندب عن أبيه ، فتح الأبواب : ص ۱۶۹ ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۰۰ ح ۴ وراجع : كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۵۲۰ ح ۱۴۸۴.

5.الصحيفة السجّاديّة : ص ۱۴۴ الدعاء ۳۷ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۴۵ .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
176

۳۷۸. صحيح مسلم عن أبي هريرة : إِنَّ النَّبِيَ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله قالَ : ما مِن أَحَدٍ يُدخِلُهُ عَمَلُهُ الجَنَّةَ . فَقِيلَ : وَلا أَنتَ ، يا رَسُولَ اللّه‏ِ ؟ قالَ : وَلا أَنَا ، إِلَا أَن يَتَغَمَّدَنِي رَبِّي بِرَحمَةٍ . ۱

۳۷۹. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : قالَ اللّه‏ُ تَبارَكَ وَتَعالى : لا يَتَّكِلُ العامِلُونَ عَلَى أَعمالِهِمُ الَّتِي يَعمَلُونَها لِثَوابِي ، فَإِنَّهُم لَوِ اجتَهَدُوا وَأَتعَبُوا أَنفُسَهُم (أَعمارَهُم) فِي عِبادَتي ، كانُوا مُقَصِّرِينَ غَيرَ بالِغِينَ فِي عِبادَتِهِم كُنهَ عِبادَتِي فِيما يَطلُبُونَ عِندِي مِن كَرامَتِي ، وَالنَّعِيمِ فِي جَنّاتِي ، وَرَفِيعِ الدَّرجاتِ العُلى فِي جِوارِي ، وَلَكِن بِرَحمَتِي فَليَثِقُوا، وَفَضلِي فَليَرجُوا ، وَإِلى حُسنِ الظَّنِّ بِي فَليَطمَئِنُّوا ، فَإِنَّ رَحمَتِي عِندَ ذَلِكَ تُدرِكُهُم ، وَمَنِّي يُبَلِّغُهُم رِضوانِي ، وَمَغفِرَتِي تُلبِسُهُم عَفوِي ، فَإِنِّي أَنا اللّه‏ُ الرَّحمنُ الرَّحِيمُ وَبِذَلِكَ تَسَمَّيتُ . ۲

۳۸۰. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : تَحاجَّتِ الجَنَّةُ وَالنّارُ ، فَقالَتِ النّارُ : أُوثِرتُ بِالمُتَكَبِّرِينَ وَالمُتَجَبِّرِينَ . وَقالَتِ الجَنَّةُ : ما لِي لا يَدخُلُنِي إِلّا ضُعَفاءُ النّاسِ وَسَقَطُهُم ۳ ؟! قالَ اللّه‏ُ تَبارَكَ وَتَعالى لِلجَنَّةِ : أَنتِ رَحمَتِي ؛ أَرحَمُ بِكِ مَن أَشاءُ مِن عِبادِي ، وَقالَ لِلنّارِ : إِنَّما أَنتِ عَذابِي ؛ أُعَذِّبُ بِكِ مَن أَشاءُ مِن عِبادِي ، وَلِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما مَلَؤُها . ۴

۳۸۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ اللّه‏َ تَعالى خَلَقَ الرَّحمَةَ يَومَ خَلَقَها مِئَةَ رَحمَةٍ ، فَأَمسَكَ عِندَهُ تِسعا

1.صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۶۹ ح ۷۲ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۲۱۷ ح ۸۳۳۸ ، المعجم الكبير : ج ۷ ص ۳۰۹ ح ۷۲۲۱ عن شريك بن طارق ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۲۵۳ ح ۱۲۷۷ ؛ الأمالي للسيّد المرتضى : ج ۲ ص ۲۰ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۱۱ .

2.الكافي : ج ۲ ص ۷۱ ح ۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۱۲ ح ۳۶۸ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۲۲۳ ، التمحيص : ص ۵۷ ح ۱۱۵ كلّها عن أبي عبيدة الحذّاء عن الإمام الباقر عليه ‏السلام ، عدّة الداعي : ص ۲۲۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۴۰ ح ۱۸۱۳ كلاهما عن الإمام الباقر عليه ‏السلام عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۸۵ ح ۴۵.

3.سَقَطُهُم : أراذِلُهم وأدْوانُهم (النهاية : ج ۲ ص ۳۷۸ «سقط»).

4.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۸۳۶ ح ۴۵۶۹ و ج ۶ ص ۲۷۱۱ ح ۷۰۱۱ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۸۶ ح ۳۴ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۱۱۰ ح ۷۷۲۲ ، الأدب المفرد : ص ۱۶۸ ح ۵۵۴ كلّها عن أبي هريرة والأربعة الأخيرة نحوه وراجع : سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۹۴ ح ۲۵۶۱.

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10843
صفحه از 904
پرینت  ارسال به