۳۷۳. الإمام الباقر عليه السلام : سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عليه السلام عَنِ الإِيمانِ ، فَقالَ: إِنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ الإِيمانَ عَلى أَربَعِ دَعائِمَ : عَلَى الصَّبرِ وَاليَقِينِ وَالعَدلِ وَالجِهادِ ، فَالصَّبرُ مِن ذَلِكَ عَلى أَربَعِ شُعَبٍ : عَلَى الشَّوقِ وَالإِشفاقِ وَالزُّهدِ وَالتَّرَقُّبِ ، فَمَنِ اشتاقَ إِلَى الجَنَّةِ سَلا ۱ عَنِ الشَّهواتِ ، وَمَن أَشفَقَ مِنَ النّارِ رَجَعَ عَنِ المُحَرَّماتِ ، وَمَن زَهِدَ فِي الدُّنيا هانَت عَلَيهِ المُصِيباتُ ، وَمَن راقَبَ المَوتَ سارَعَ إِلَى الخَيراتِ . ۲
۳۷۴. الكافي عنهم عليهم السلام : فِيما وَعَظَ اللّهُ عز و جل بِهِ عِيسى عليه السلام : ... يَابنَ مَريَمَ ، لَو رَأَت عَينُكَ ما أَعدَدتُ لِأَولِيائِيَ الصّالِحِينَ ، ذابَ قَلبُكَ وَزَهَقَت نَفسُكَ شَوقا إِليَهِ ، فَلَيسَ كَدارِ الآخِرَةِ دارٌ تَجاوَرَ فِيها الطَّيِّبُونَ ، وَيَدخُلُ عَلَيهِم فِيها المَلائِكَةُ المُقَرَّبُونَ ، وَهُم مِمّا يَأتِي يَومَ القِيامَةِ مِن أَهوالِها آمِنُونَ ، دارٌ لا يَتَغَيَّرُ فِيها النَّعِيمُ وَلا يَزُولُ عَن أَهلِها .
يَابنَ مَريَمَ ، نافِسْ فِيها مَعَ المُتَنافِسِينَ ، فَإِنَّها أُمنِيَّةُ المُتَمَنِّينَ ، حَسَنَةُ المَنظَرِ . طُوبى لَكَ يَابنَ مَريَمَ إِن كُنتَ لَها مِنَ العامِلِينَ ، مَعَ آبائِكَ آدَمَ وَإِبراهِيمَ ، فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ، لا تَبغِي بِها بَدَلاً وَلا تَحوِيلاً ، كَذلِكَ أَفعَلُ بِالمُتَّقِينَ . ۳
۶ / ۶
تَمَثُّلُ الجَنَّةِ
۳۷۵. صحيح البخاري عن أنس : صَلَّى لَنا النَّبِيُ صلى الله عليه و آله ثُمَّ رَقِيَ المِنبَرَ ، فَأَشارَ بِيَدَيهِ قِبَلَ قِبلَةِ المَسجِدِ ، ثُمَّ قالَ : لَقَد رَأَيتُ الآنَ مُنذُ صَلَّيتُ لَكُم الصَّلاةَ الجَنَّةَ وَالنّارَ ، مُمَثَّلَتَينِ فِي
1.سلوتُ عنه : صَبَرتُ عنه (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۸۷۴ «سلا») .
2.الكافي : ج ۲ ص ۵۰ ح ۱ عن جابر ، نهج البلاغة : الحكمة ۳۱ ، الأمالي للمفيد : ص ۲۷۷ ح ۳ عن قبيصة بن جابر الأسدي ، الخصال: ص ۲۳۱ ح ۷۴ عن الأصبغ بن نباتة ، تحف العقول : ص ۱۶۴ كلّها من دون إسنادٍ إلى الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۶۸ ص ۳۴۸ ح ۱۷ .
3.الكافي : ج ۸ ص ۱۳۱ ـ ۱۳۵ ح ۱۰۳ عن عليّ بن أسباط ، تحف العقول : ص ۴۹۷ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۲۹۳.