165
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

أَما لَكَ فِينا حاجَةٌ؟ فَيَقُولُ : مَا أَنتِ ، وَمَن أَنتِ؟ فَتَقُولُ : أَنا زَوجَتُكَ . فَيَقُولُ : ما كُنتُ عَلِمتُ مَكانَكِ! فَتَقُولُ المَرأَةُ : أَوَ ما تَعلَمُ أَنَّ اللّه‏َ قالَ : «فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » فَيَقُولُ : بَلى وَرَبِّي . فَلَعَلَّهُ يَشغَلُ عَنها بَعدَ ذلِكَ المَوقِفِ مِقدارَ أَربَعِينَ خَرِيفا ، لا يَلتَفِتُ وَلا يَعُودُ ، ما يَشغَلُهُ عَنها إِلّا ما هُوَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ وَالكَرامَةِ . ۱

۳۴۵. سنن ابن ماجة عن اسامة بن زيد : قالَ رَسُولُ اللّه‏ِ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ذاتَ يَومٍ لِأَصحابِهِ : أَلا مُشَمِّرٌ ۲ لِلجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الجَنَّةَ لا خَطَرَ لَها ، هِيَ وَرَبِّ الكَعبَةِ نُورٌ يَتَلَألَأُ ، وَرَيحانَةٌ تَهتَزُّ ، وَقَصرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهرٌ مُطَّرِدٌ ۳ ، وَفاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوجَةٌ حَسناءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ ، فِي مَقامٍ أَبَدا، فِي حَبرةٍ ۴ وَنَضرَةٍ ، فِي دُورٍ عالِيَةٍ ، سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ .
قالُوا : نَحنُ المُشَمِّرُونَ لَها يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، قالَ : قُولُوا : إِن شاءَ اللّه‏ُ . ثُمَّ ذَكَرَ الجِهادَ وَحَضَّ عَلَيهِ . ۵

۳۴۶. رسول اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله ـ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ ـ : لا شِبهَ لَها ، هِيَ وَرَبِّ الكَعبَةِ رَيحانَةٌ تَهتَزٌّ ، وَنُورٌ يَتَلَألَأُ ، وَنَهرٌ مُطَّرِدٌ ، وَزَوجَةٌ لا تَمُوتُ ، فِي خُلُودٍ وَنَعمَةٍ ، فِي مَقامٍ أَمِينٍ . ۶

۳۴۷. الإمام عليّ عليه ‏السلام : اَلجَنَّةُ أَفضَلُ غايَةٍ . ۷

1.الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ۶۹ ح ۲۳۹ ، الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۵۴۲ ح ۱۱۴ نحوه وكلاهما عن شفي بن ماتع .

2.تَشَمّر : تهيّأ، والتَشْمير : هو الجدّ فيه والاجتهاد (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۲۸ «شمر»).

3.يَطَّرِد : يجري (النهاية : ج ۳ ص ۱۱۷ «طرد»).

4.الحَبْرة : النعمة وسعة العيش (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۷ «حبر»).

5.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۴۸ ح ۴۳۳۲ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۳۸۹ ح ۷۳۸۱ ، مسند الشاميّين : ج ۲ ص ۳۲۲ ح ۱۴۲۱ ، الفردوس : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۴۹۳ كلّها عن اُسامة بن زيد ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۲ ح ۳۹۲۲۷.

6.تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۲۵۲ الرقم ۱۹۸۲ عن ابن عبّاس .

7.غرر الحكم : ح ۱۰۲۴.


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
164

۳۴۱. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : مَوضِعُ سَوطٍ فِي الجَنَّةِ خَيرٌ مِنَ الدُّنيا وَما فِيها . ۱

۳۴۲. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : لَشِبرٌ فِي الجَنَّةِ خَيرٌ مِنَ الأَرضِ وَما عَلَيها (الدُّنيا وَما فِيها) . ۲

۳۴۳. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ العَبدَ لَيُعطى عَلى بابِ الجَنَّةِ ما يَكادُ فُؤادُهُ يَطِيرُ لَولا أَنَّ اللّه‏َ بَعَثَ مَلَكا لِيَشُدَّ فُؤادَهُ . ۳

۳۴۴. عنه صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله : إِنَّ مِن نَعِيمِ أَهلِ الجَنَّةِ أَنَّهُم يَتَزاوَرُونَ عَلى المَطايا وَالنُّجُبِ ، وَإِنَّهُم يُؤتَونَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ بِخَيلٍ مُسَوَّمَةٍ مُلجَمَةٍ لا تَرُوثُ وَلا تَبُولُ ، فَيَركَبُونَها حَتّى يَنتَهُوا حَيثُ شاءَ اللّه‏ُ ، فَيَأتِيهِم مِثل السَّحابَةِ فِيها ما لا عَينٌ رَأَت وَلا أُذُنٌ سَمِعَت ، فَيَقُولُونَ : أَمطِرِي عَلَينا ، فَما تَزالُ تُمطِرُ عَلَيهِم حَتّى يَنتَهِيَ ذَلِكَ فَوقَ أَمانِيِّهِم .
ثُمَّ يَبعَثُ اللّه‏ُ رِيحا غَيرَ مُؤذِيَةٍ فَتَنسِفُ كُثبانا مِن مِسكٍ عَلى أَيمانِهِم وَعَلى شَمائِلِهِم ، فَيَأخُذُ ذَلِكَ المِسكُ فِي نَواصِي خُيُولِهِم ، وَفِي مَعارِفِها ۴ ، وَفِي رُؤُوسِها ، وَلِكُلِّ رَجلٍ مِنهم جُمَّةٌ ۵ عَلى ما اشتَهَت نَفسُهُ ، فَيَتَعَلَّقُ ذَلِكَ المِسكُ فِي تِلكَ الجِمامِ وَفِي الخَيلِ وَفِيما سِوى ذَلِكَ مِنَ الثِّيابِ .
ثُمَّ يُقبِلُونَ حَتّى يَنتَهُوا إِلى ما شاءَ اللّه‏ُ ، فَإِذا المَرأَةُ تُنادِي بَعضَ أُولَئِكَ : يا عَبدَ اللّه‏ِ!

1.صحيح البخاري : ج ۳ ص ۱۱۸۷ ح ۳۰۷۸ ، سنن الترمذي : ج ۴ ص ۱۸۰ ح ۱۶۴۸ ، سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۴۸ ح ۴۳۳۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۴۲۵ ح ۲۲۸۶۱ كلّها عن سهل بن سعد الساعدي ، سنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۸۹ ح ۲۷۱۶ عن أبي هريرة وزاد فيه «أحدكم» بعد «سوط» ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۶ ح ۳۹۲۴۵.

2.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۴۸ ح ۴۳۲۹ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۷۹ ح ۷۰ ، الزهد لهنّاد : ج ۱ ص ۵۰ ح ۵ كلّها عن أبي سعيد الخدري ، حلية الأولياء : ج ۴ ص ۱۰۸ عن ابن مسعود ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۶ ح ۳۹۲۴۳ ؛ مجمع البيان : ج ۵ ص ۴۱۲ عن أبي سعيد الخدري ، جامع الأخبار : ص ۴۹۵ ح ۱۳۷۵ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۴۸ ح ۷۷ .

3.كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۸۶ ح ۳۹۳۶۵ نقلاً عن الديلمي عن أنس.

4.المَعرَفَة : مَنبِت عُرف الفَرس (لسان العرب : ج ۹ ص ۲۴۱ «عرف»).

5.الجُمّة من شعر الرأس : ما سقط على المنكبين (النهاية : ج ۱ ص ۳۰۰ «جمم»).

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11153
صفحه از 904
پرینت  ارسال به