أَما لَكَ فِينا حاجَةٌ؟ فَيَقُولُ : مَا أَنتِ ، وَمَن أَنتِ؟ فَتَقُولُ : أَنا زَوجَتُكَ . فَيَقُولُ : ما كُنتُ عَلِمتُ مَكانَكِ! فَتَقُولُ المَرأَةُ : أَوَ ما تَعلَمُ أَنَّ اللّهَ قالَ : «فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِىَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ » فَيَقُولُ : بَلى وَرَبِّي . فَلَعَلَّهُ يَشغَلُ عَنها بَعدَ ذلِكَ المَوقِفِ مِقدارَ أَربَعِينَ خَرِيفا ، لا يَلتَفِتُ وَلا يَعُودُ ، ما يَشغَلُهُ عَنها إِلّا ما هُوَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ وَالكَرامَةِ . ۱
۳۴۵. سنن ابن ماجة عن اسامة بن زيد : قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ذاتَ يَومٍ لِأَصحابِهِ : أَلا مُشَمِّرٌ ۲ لِلجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الجَنَّةَ لا خَطَرَ لَها ، هِيَ وَرَبِّ الكَعبَةِ نُورٌ يَتَلَألَأُ ، وَرَيحانَةٌ تَهتَزُّ ، وَقَصرٌ مَشِيدٌ ، وَنَهرٌ مُطَّرِدٌ ۳ ، وَفاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ ، وَزَوجَةٌ حَسناءُ جَمِيلَةٌ ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ ، فِي مَقامٍ أَبَدا، فِي حَبرةٍ ۴ وَنَضرَةٍ ، فِي دُورٍ عالِيَةٍ ، سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ .
قالُوا : نَحنُ المُشَمِّرُونَ لَها يا رَسُولَ اللّهِ ، قالَ : قُولُوا : إِن شاءَ اللّهُ . ثُمَّ ذَكَرَ الجِهادَ وَحَضَّ عَلَيهِ . ۵
۳۴۶. رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ فِي صِفَةِ الجَنَّةِ ـ : لا شِبهَ لَها ، هِيَ وَرَبِّ الكَعبَةِ رَيحانَةٌ تَهتَزٌّ ، وَنُورٌ يَتَلَألَأُ ، وَنَهرٌ مُطَّرِدٌ ، وَزَوجَةٌ لا تَمُوتُ ، فِي خُلُودٍ وَنَعمَةٍ ، فِي مَقامٍ أَمِينٍ . ۶
۳۴۷. الإمام عليّ عليه السلام : اَلجَنَّةُ أَفضَلُ غايَةٍ . ۷
1.الزهد لابن المبارك (الملحقات) : ص ۶۹ ح ۲۳۹ ، الترغيب والترهيب : ج ۴ ص ۵۴۲ ح ۱۱۴ نحوه وكلاهما عن شفي بن ماتع .
2.تَشَمّر : تهيّأ، والتَشْمير : هو الجدّ فيه والاجتهاد (لسان العرب : ج ۴ ص ۴۲۸ «شمر»).
3.يَطَّرِد : يجري (النهاية : ج ۳ ص ۱۱۷ «طرد»).
4.الحَبْرة : النعمة وسعة العيش (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۷ «حبر»).
5.سنن ابن ماجة : ج ۲ ص ۱۴۴۸ ح ۴۳۳۲ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۳۸۹ ح ۷۳۸۱ ، مسند الشاميّين : ج ۲ ص ۳۲۲ ح ۱۴۲۱ ، الفردوس : ج ۱ ص ۱۳۹ ح ۴۹۳ كلّها عن اُسامة بن زيد ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۵۲ ح ۳۹۲۲۷.
6.تاريخ بغداد : ج ۴ ص ۲۵۲ الرقم ۱۹۸۲ عن ابن عبّاس .
7.غرر الحكم : ح ۱۰۲۴.