«وَالمَلائِكَةُ يَدخُلونَ عَلَيهِم مِن كُلِّ بابٍ ؛ سَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَى الدّارِ» ۱ . ۲
۵ / ۱۱
تِلكَ الأَوصافُ
۳۲۶. الإمام عليّ عليه السلام ـ في كِتابِهِ إلى أهلِ مِصرَ ، بَعدَ ذِكرِهِ لِلنّارِ وأوصافِها ـ : اِعلَموا يا عِبادَ اللّهِ ، أنَّ مَعَ هذا رَحمَةَ اللّهِ الَّتي لا تَعجِزُ عَنِ العِبادِ ، «جَنَّةٌ عَرضُها كَعَرضِ السَّماءِ والأَرضِ» ، «أُعِدَّت لِلمُتَّقينَ» ، خَيرٌ لا يَكونُ مَعَها شَرٌّ أبَدا ، لَذّاتُها لا تُمَلُّ، وَمُجتَمَعُها لا يَتَفَرَّقُ ، سُكّانُها قَد جاوَرُوا الرَّحمنَ ، وقامَ بَينَ أيديهِمُ الغِلمانُ ، بِصِحافٍ مِنَ الذَّهَبِ فيهَا الفاكِهَةُ وَالرَّيحانُ . ۳
۳۲۷. عنه عليه السلام : أمّا أهلُ الطّاعَةِ فَأثابَهُم بِجِوارِهِ ، وَخَلَّدَهُم في دارِهِ ، حَيثُ لا يَظعَنُ النُّزّالُ ، ولا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الحالُ ، ولا تَنوبُهُمُ الأَفزاعُ ، ولا تَنالُهُمُ الأَسقامُ ، ولا تَعرِضُ لَهُمُ الأَخطارُ ، ولا تُشخِصُهُمُ الأَسفارُ . ۴
۳۲۸. عنه عليه السلام ـ في صِفَةِ الجَنَّةِ ـ : دَرَجاتٌ مُتفاضِلاتٌ ، ومَنازِلُ مُتَفاوِتاتٌ ، لا يَنقَطِعُ نَعيمُها ، ولا يَظعَنُ ۵ مُقيمُها ، وَلا يَهرَمُ خالِدُها ، وَلا يَبأَسُ ۶ ساكِنُها . ۷
۳۲۹. عنه عليه السلام : الجَنَّةُ الَّتي أعَدَّهَا اللّهُ تَعالى لِلمُؤمِنينَ خَطّافَةٌ لِأَبصارِ النّاظِرينَ ، فيها دَرَجاتٌ مُتفاضِلاتٌ ، ومَنازِلُ مُتَعالِياتٌ ، لا يَبيدُ نَعيمُها، ولا يَضمَحِلُّ حُبورُها ۸ ، ولا
1.عُقْبى الدار : العاقبة المحمودة (مجمع البحرين : ج ۲ ص ۱۲۴۰ «عقب»).
2.معاني الأخبار : ص ۱۷۶ ح ۱.
3.الأمالي للمفيد : ص ۲۶۶ ح ۳ ، الأمالي للطوسي : ص ۲۹ ح ۳۱ كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۵۴۷ .
4.نهج البلاغة : الخطبة ۱۰۹ ، بحار الأنوار : ج ۷ ص ۱۱۴ ح ۴۹.
5.ظَعَن : ذهبَ وسار (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۲۷۰ «ظعن»).
6.بئِسَ يَبأسُ : افتقر واشتدّت حاجته (النهاية : ج ۱ ص ۸۹ «بأس») .
7.نهج البلاغة : الخطبة ۸۵ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۶۲ ح ۱۰۳.
8.الحُبور : النِعمة وَسِعة العيش والسرور (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۷ «حبر»).