فَيُذبَحُ . ثُمَّ يَقولُ : يا أهلَ الجَنَّةِ! خُلودٌ فَلا مَوتَ ، ويا أهلَ النّارِ! خُلودٌ فَلا مَوتَ . ثُمَّ قَرَأَ : «وَ أَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِىَ الْأَمْرُ وَ هُمْ فِى غَفْلَةٍ » ۱ . ۲
۳۱۹. رسول اللّه صلى الله عليه و آله : يُجاءُ بِالمَوتِ يَومَ القِيامَةِ في صورَةِ كَبشٍ أملَحَ ، فَيوقَفُ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، فَيَعرِفُهُ هؤُلاءِ ويَعرِفُهُ هؤُلاءِ ، فَيَقولُ أهلُ النّارِ : اللّهُمَّ سَلِّطهُ عَلَينا ؛ ويَقولُ أهلُ الجَنَّةِ : اللَّهُمَّ إنَّكَ قَضَيتَ أن لا نَذوقَ فيهَا المَوتَ إِلَا المَوتَةَ الأُولى ، فَيُذبَحُ بَينَهُما ، فَيَيأَسُ أهلُ النّارِ مِنَ المَوتِ ، ويَأمَنُ أهلُ الجَنَّةِ مِنَ المَوتِ . ۳
۳۲۰. عنه صلى الله عليه و آله : إذا أدخَلَ اللّهُ تَعالى أهلَ الجَنَّةِ الجَنَّةَ وأهلَ النّارِ النّارَ ، أُتِيَ بِالمَوتِ مُلَبَّبا ، فَيوقَفُ عَلَى السّورِ الَّذي بَينَ أَهلِ الجَنَّةِ وأهلِ النّارِ ، ثُمَّ يُقالُ : يا أهلَ الجَنَّةِ ! فَيَطَّلِعونَ خائِفينَ . ثُمَّ يُقالُ : يا أهلَ النّارِ ! فَيَطَّلِعونَ مُستَبشِرينَ يَرجونَ الشَّفاعَةَ . فَيُقالُ لِأَهلِ الجَنَّةِ وأَهلِ النّارِ : هَل تَعرِفونَ هذا؟ فَيَقولونَ هؤُلاءِ وهؤُلاءِ : قَد عَرَفناهُ! هُوَ المَوتُ الَّذي وُكِّلَ بِنا . فَيُذبَحُ ذَبحا عَلَى السّورِ الَّذي بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ، ثُمَّ يُقالُ : يا أَهلَ الجَنَّةِ خُلودٌ لا مَوتَ ، وَيا أَهلَ النّارِ خُلودٌ لا مَوتَ . ۴
۳۲۱. بحار الأنوار عن ابن عبّاس عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ في جَوابِ مَسائِلِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَلامٍ لَمّا سَأَلَهُ : أخبِرني ما يَصنَعُ اللّهُ بِالمَوتِ؟ ـ : يَابنَ سَلامٍ ، إذَا استَوى أهلُ الجَنَّةِ فِي الجَنَّةِ وَأهلُ النّارِ فِي النّارِ ، أُتِيَ بِالمَوتِ كَأَنَّهُ كَبشٌ أَملَحُ ، فَيوقَفُ بَينَ الجَنَّةِ وَالنّارِ ،
1.مريم : ۳۹.
2.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۷۶۰ ح ۴۴۵۳ ، صحيح مسلم : ج ۴ ص ۲۱۸۸ ح ۴۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۴ ص ۲۱ ح ۱۱۰۶۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۱ ص ۱۵۶ ح ۲۷۸ عن أبي هريرة ، المعجم الكبير : ج ۱۲ ص ۲۷۷ ح ۱۳۳۴۶ عن ابن عمر ، مسند أبي يعلى : ج ۲ ص ۶۰ ح ۱۱۷۰ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۵۱۷ ح ۳۹۴۷۵.
3.الدرّ المنثور : ج ۷ ص ۴۲۱ نقلاً عن ابن مردويه عن أنس.
4.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۹۲ ح ۲۵۵۷ ، مسند ابن حنبل : ج ۳ ص ۳۰۰ ح ۸۸۲۵ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۴۵ ح ۳۹۲۰۰.