125
الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة

أَفضَلُ مِنَ الحُورِ العِينِ كَفَضلِ الظِهارَةِ عَلَى البِطانَةِ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، وَبِما ذاكَ؟ قَالَ : بِصَلاتِهِنَّ وَصِيامِهِنَّ وَعِبادَتِهِنَّ اللّه‏َ ، أَلبَسَ اللّه‏ُ وُجُوهَهُنَّ النُّورَ ، وَأَجسادَهُنَّ الحَرِيرَ ، بِيضَ الأَلوانِ ، خُضرَ الثِّيابِ ، صَفراءَ الحُلِيِّ ، مَجامِرُهُنَّ الدُّرُّ، وَأَمشاطُهُنَّ الذَّهَبُ ، يَقُلنَ : «أَل نَحنُ الخالِداتُ فَلا نَمُوتُ أَبَدا ، وَنَحنُ النّاعِماتُ فَلا نَبْأَسُ أَبَدا ، وَنَحنُ المُقِيماتُ فَلا نَظعَنُ أَبَدا، أَلا وَنَحنُ الرّاضِياتُ فَلا نَسخَطُ أَبَدا ، طُوبى لِمَن كُنَّا لَهُ وَكانَ لَنا» .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، اَلمَرأَةُ مِنّا تَتَزَوَّجُ زَوجَينِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَربَعَةَ ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدخُلُ الجَنَّةَ وَيَدخُلُونَ مَعَها مَن يَكُونُ زَوجُها؟ قَالَ : يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إِنَّها تَخَيَّرُ فَتَختارُ أَحسَنَهم خُلُقا ، فَتَقُولُ : أَي رَبِّ إِنَّ هَذا كانَ أَحسَنَهُم مَعِي خُلُقا فِي دارِ الدُّنيا فَزَوِّجنِيهِ . يا اُمَّ سَلَمَةَ ، ذَهَبَ حُسنُ الخُلُقِ بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۱

۲۴۰. الإمام الصادق عليه ‏السلام : لَو أَنَّ حُورا مِن حُورِ الجَنَّةِ أَشرَفَت عَلى أَهلِ الدُّنيا وَأَبدَت ذُؤَابَةً مِن ذَوائِبِها لَأَمتَنَ (لَأَفتَنَ) أَهلَ الدُّنيا ـ أَو لَأَماتَت أَهلَ الدُّنيا ۲ ـ وَإِنَّ المُصَلِّيَ لِيُصَلِّي ، فَإِذا لَم يَسأَل رَبَّهُ أَن يُزَوِّجَهُ مِن الحُورِ العِينِ قُلنَ : ما أَزهَدَ هذا فِينا! ۳

۲۴۱. عنه عليه ‏السلام : الخَيرَاُت الحِسانُ مِن نِساءِ أَهلِ الدُّنيا ، وَهُنَّ أَجمَلُ مِنَ الحُورِ العِينِ . ۴

1.المعجم الكبير : ج ۲۳ ص ۳۶۷ ح ۸۷۰ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۲۷۸ ح ۳۱۴۱ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۱۰ ، الدرّ المنثور : ج ۷ ص ۷۲۰ نقلاً عن ابن جرير وابن مردويه نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۳ ح ۳۰۴۶ .

2.الظاهر أنّ الترديد من الراوي .

3.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۰۲ ح ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۹۹ ح ۲۰۰.

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۶۹ ح ۴۶۳۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۳۸ ح ۱۵۰۱ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۱۹ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم ‏السلام .


الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
124

الجِماعِ . قِيلَ : يا رَسولَ اللّه‏ِ ، أَوَمَن يُطِيقُ ذَلِكَ؟ قالَ : يُعطَى قُوَّةَ مِائَةٍ . ۱

۲۳۹. المعجم الكبير عن ام سلمة : قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِ اللّه‏ِ : «وَ حُورٌ عِينٌ» ۲ ؟ قالَ : حُورٌ بِيضٌ عِينٌ ضِخامُ العُيُونِ شُقرُ الجَرداء بِمَنزِلَةِ جَناحِ النُّسُورِ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِهِ : «كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ» ۳ ؟ قالَ : صَفاؤُهُنَّ صَفاءُ الدُّرِّ فِي الأَصدافِ الَّتِي لَم تَمَسَّهُ الأَيدِي .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِهِ : «فِيهِنَّ خَيْرَ تٌ حِسَانٌ» ؟ قالَ : خَيراتُ الأَخلاقِ ، حِسانُ الوُجُوهِ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرنِي عَن قَولِهِ : «كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ» ۴ ؟ قالَ : رِقَّتُهُنَّ كَرِقَّةِ الجِلدِ الَّذِي رَأَيتِ فِي داخِلِ البَيضَةِ مِمّا يَلِي القِشرَ وَهُوَ الغِرقِئُ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَخبِرني عَن قَولِهِ : «عُرُبًا أَتْرَابًا» ؟ قالَ : هُنَّ اللَّواتِي قُبِضنَ فِي دارِ الدُّنيا عَجائِزَ ، رُمصَا ۵ شُمطَا ۶ ، خَلَقَهُنَّ اللّه‏ُ بَعدَ الكِبَرِ فَجَعَلَهُنَّ عَذارى عُرُبا مُتَعَشَّقاتٍ مُحَبَّباتٍ ، أَترابا عَلى مِيلادٍ واحِدٍ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّه‏ِ ، أَنِساءُ الدُّنيا أَفضَلُ أَمِ الحُورُ العِينُ؟ قالَ : بَل نِساءُ الدُّنيا

1.سنن الترمذي : ج ۴ ص ۶۷۷ ح ۲۵۳۶ ، صحيح ابن حبّان : ج ۱۶ ص ۴۱۳ ح ۷۴۰۰ ، موارد الظمآن : ص ۶۵۵ ح ۲۶۳۵ كلاهما نحوه وراجع : مسند ابن حنبل : ج ۷ ص ۷۶ ح ۱۹۲۸۹ وسنن الدارمي : ج ۲ ص ۷۹۱ ح ۲۷۲۱ والمعجم الكبير : ج ۵ ص ۱۷۸ ح ۵۰۰۹ وكنز العمّال : ج ۱۴ ص ۴۸۴ ح ۳۹۳۶۱ والاختصاص : ص ۳۵۸ و بحارالأنوار : ج ۸ ص ۱۰۲.

2.الواقعة : ۲۲.

3.الطور : ۲۴ .

4.الصافّات : ۴۹.

5.الرَّمَص : هو البياض الذي تقطعه العين ويجتمع في زوايا الأجفان (لسان العرب : ج ۷ ص ۴۳ «رمص»).

6.الشَّمَطْ : بياض شعر الرأس يخالط سواده (الصّحاح : ج ۳ ص ۱۱۳۸ «شمط»).

  • نام منبع :
    الجنّة والنّار في الکتاب والسّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ السّيّد رسول الموسوي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1390
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 10699
صفحه از 904
پرینت  ارسال به