أَفضَلُ مِنَ الحُورِ العِينِ كَفَضلِ الظِهارَةِ عَلَى البِطانَةِ .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّهِ ، وَبِما ذاكَ؟ قَالَ : بِصَلاتِهِنَّ وَصِيامِهِنَّ وَعِبادَتِهِنَّ اللّهَ ، أَلبَسَ اللّهُ وُجُوهَهُنَّ النُّورَ ، وَأَجسادَهُنَّ الحَرِيرَ ، بِيضَ الأَلوانِ ، خُضرَ الثِّيابِ ، صَفراءَ الحُلِيِّ ، مَجامِرُهُنَّ الدُّرُّ، وَأَمشاطُهُنَّ الذَّهَبُ ، يَقُلنَ : «أَل نَحنُ الخالِداتُ فَلا نَمُوتُ أَبَدا ، وَنَحنُ النّاعِماتُ فَلا نَبْأَسُ أَبَدا ، وَنَحنُ المُقِيماتُ فَلا نَظعَنُ أَبَدا، أَلا وَنَحنُ الرّاضِياتُ فَلا نَسخَطُ أَبَدا ، طُوبى لِمَن كُنَّا لَهُ وَكانَ لَنا» .
قُلتُ : يا رَسُولَ اللّهِ ، اَلمَرأَةُ مِنّا تَتَزَوَّجُ زَوجَينِ وَالثَّلاثَةَ وَالأَربَعَةَ ثُمَّ تَمُوتُ فَتَدخُلُ الجَنَّةَ وَيَدخُلُونَ مَعَها مَن يَكُونُ زَوجُها؟ قَالَ : يا اُمَّ سَلَمَةَ ، إِنَّها تَخَيَّرُ فَتَختارُ أَحسَنَهم خُلُقا ، فَتَقُولُ : أَي رَبِّ إِنَّ هَذا كانَ أَحسَنَهُم مَعِي خُلُقا فِي دارِ الدُّنيا فَزَوِّجنِيهِ . يا اُمَّ سَلَمَةَ ، ذَهَبَ حُسنُ الخُلُقِ بِخَيرِ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۱
۲۴۰. الإمام الصادق عليه السلام : لَو أَنَّ حُورا مِن حُورِ الجَنَّةِ أَشرَفَت عَلى أَهلِ الدُّنيا وَأَبدَت ذُؤَابَةً مِن ذَوائِبِها لَأَمتَنَ (لَأَفتَنَ) أَهلَ الدُّنيا ـ أَو لَأَماتَت أَهلَ الدُّنيا ۲ ـ وَإِنَّ المُصَلِّيَ لِيُصَلِّي ، فَإِذا لَم يَسأَل رَبَّهُ أَن يُزَوِّجَهُ مِن الحُورِ العِينِ قُلنَ : ما أَزهَدَ هذا فِينا! ۳
۲۴۱. عنه عليه السلام : الخَيرَاُت الحِسانُ مِن نِساءِ أَهلِ الدُّنيا ، وَهُنَّ أَجمَلُ مِنَ الحُورِ العِينِ . ۴
1.المعجم الكبير : ج ۲۳ ص ۳۶۷ ح ۸۷۰ ، المعجم الأوسط : ج ۳ ص ۲۷۸ ح ۳۱۴۱ ، تفسير ابن كثير : ج ۸ ص ۱۰ ، الدرّ المنثور : ج ۷ ص ۷۲۰ نقلاً عن ابن جرير وابن مردويه نحوه ، كنز العمّال : ج ۲ ص ۴۳ ح ۳۰۴۶ .
2.الظاهر أنّ الترديد من الراوي .
3.الزهد للحسين بن سعيد : ص ۱۰۲ ح ۲۸۰ ، بحار الأنوار : ج ۸ ص ۱۹۹ ح ۲۰۰.
4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۴۶۹ ح ۴۶۳۱ ، مكارم الأخلاق : ج ۱ ص ۴۳۸ ح ۱۵۰۱ ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۳۱۹ من دون إسنادٍ إلى أحدٍ من أهل البيت عليهم السلام .