423
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

أقول : بفتح الواو وسكون الكاف : العُشُّ له .
قال عليه السلام : في هذا الأمر . [ ص۱۶۷ ح۴ ]
أقول : أي عن قبول هذا الأمر أجراً أشدَّ قبول .
* * *
اللهمّ أَخرِجنا من ظُلمات القوى الحسّيّة واللذّات البهيميّة إلى نور نهار العرفان وصبح صادق الإيقان ، فإنّ بنعمتك تتمّ الصالحات ، وبرحمتك تنزل البركات .
تمّت بعون الملك الوهّاب في شهر محرّم الحرام سنة ستّين وألف من الهجرة المباركة .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
422

وهو أيضاً شاهدُ عدل على ما قلنا ، وفي سورة يونس في تفسير آية « وَ لَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَأَمَنَ مَن فِى الْأَرْضِ » ۱ على ما وعدناه سابقاً ، وذلك حيث قال : «لما تقدّم أنّ إيمان الملجأ غير نافع ، بَيَّنَ سبحانه أنّ ذلك لو كان ۲ لأكره أهل الأرض عليه ، فقال : « ولو شاء ربّك » يا محمّد! « لاَمَنَ مَنْ في الْأَرْضِ » أي لآمن أهل الأرض « كُلُّهُمْ جَميعاً » . ومعناه أنّ الإخبار عن قدرة اللّه تعالى وأنّه يقدر على أنّ يكره الخلق على الإيمان كما قال : « إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَآءِ ءَايَةً فَظَـلَّتْ أَعْنَـقُهُمْ لَهَا خَـضِعِينَ » ۳ ولذلك قال بعد ذلك : « أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ » ۴ . ومعناه أنّه لا ينبغي أن تريد إكراههم على الإيمان مع أنّك لا تقدر عليه لأنّ اللّه تعالى يقدر عليه ، ولا يريده لأنّه ينافي التكليف . وأراد بذلك تسلية النبيّ صلى الله عليه و آله وتخفيف ما يلحقه من التحسّر والحرص على إيمانهم عنه . وفي هذا ۵ دلالة على بطلان قول المجبّرة أنّه تعالى لم يزل كان شائناً ۶ ، وأنّه لا يوصف بالقدرة على أن يشاء ، لأنّه تعالى أخبر أنّه لو شاء لقدر ، لكنّه لم يشأ ، فلذلك لم يوجد ، وإن كان مشيّته أزليّة ، لم يصحّ تعليقها بالشرط ، فصحّ أنّ مشيّته فعله . ألا ترى أنّه لا تصحّ أن يقال : لو علم اللّه سبحانه ، ولو قدّر ، كما صحّ أن يقال : لو شاء ، ولو أراد ۷ . انتهى كلامه بعبارته .
وهو مع ما تقدّم نقله شاهد عدل على ما قلنا .
قال عليه السلام : إلى وكره . [ ص۱۶۶ ح۳ ]

1.يونس (۱۰) : ۹۹ .

2.في المصدر : «لو كان ينفع» .

3.الشعراء (۲۶) : ۴ .

4.في المصدر : «هذا أيضا» .

5.فى المصدر : «شائيا» .

6.مجمع البيان ، ج۵ ، ص۲۳۲ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8909
صفحه از 476
پرینت  ارسال به