421
الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)

يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَْرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْنَشَآءُ أَصَبْنَـهُم بِذُنُوبِهِمْ » ۱ ، « يَشَآءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا » ۲ ، « وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ الْمَلَـئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْ ءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ » ۳ ، وقوله تعالى : « فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ » ۴ ، « وَ لَوْ شِئْنَا لَأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَ لَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ » ۵ الآية .
وأمثال هذه الآيات كثيرة ، وحملهم على مشيّة الإلجاء خلاف الظاهر ، وتقييد من غير دليل . انتهى .
ولا يخفى أنّ ما في العيون دليل على التقييد ، وكذا ما ذكره الشيخ الجليل الطبرسي في تفسير ما في سورة النحل من قوله تعالى: « وَ عَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ » ۶ بقوله نقلاً عن ابن عبّاس بهذه العبارة : عن ابن عبّاس ، ومعناه : واجب على اللّه في عدله بيان الطريق المستقيم، وهو بيان الهدى من الضلالة والحلال من الحرام ليتّبع الهدى والحلال وتجنّب ۷ الضلالة والحرام ، وهذا مثل قوله : « إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى » ۸ « ومنها جائر » معناه ومن السبيل ما هو جائر أي : عادل عن الحقّ « ولو شاء اللّه لهداكم أجمعين » إلى قصد السبيل بالإلجاء والقهر بأنّه ۹ قادر على ذلك ۱۰ . انتهى .

1.الرعد (۱۳) : ۳۱ .

2.الأعراف (۷) : ۱۰۰ .

3.الأنعام (۶) : ۱۱۱ .

4.الأنعام (۶) : ۱۴۹ .

5.السجدة (۳۲) : ۱۳ .

6.النحل (۱۶) : ۹ .

7.في المصدر : «يجتنب» .

8.الليل (۹۲) : ۱۲ .

9.في المصدر : «فإنّه» .

10.مجمع البيان ، ج ۶ ، ص ۱۴۲ .


الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
420

تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ » ۱ ؟ ! . وأمّا قوله عزّوجلّ : « وَ مَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ » ۲ [ فليس ذلك على سبيل تحريم الإيمان عليه ولكن على معنى أنّها ما كانت لتؤمن إلاّ بإذن اللّه ] ۳ إذنه أمره لها بالإيمان ما كانت متكلّفة ۴ متعبّدة ، وإلجاوها ۵ إلى الإيمان عند زوال التكليف والتبعّد عنها» . فقال المأمون : فرّجت عنّي ـ يا أباالحسن ! ـ فرّج اللّه عنك ۶ . انتهى .
وهو صريح في المدّعى ، وقوله : «كما يؤمنون عند المعاينة وهو شبه الإلجاء ، قال اللّه تعالى في سورة بني إسرائيل: « وَ مَن كَانَ فِى هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِى الْأَخِرَةِ أَعْمَى وَ أَضَلُّ سَبِيلاً » ۷ ، وفي سورة الأنعام: « ثُمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ » ۸ ، وفي سورة المجادلة: « يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَىْ ءٍ » ۹ ، وفي سورة المؤمن: « فَلَمَّا رَأَوْاْ بَأْسَنَا قَالُواْ » ۱۰ يوم لا يجزي اللّه النبيّ والذين آمنوا .
ثمّ بعض من سبقنا من الأعاظم ذكر آياتٍ : منها : قوله تعالى : « وَ مَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ » ۱۱ ، « وَلَوْ شَآءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى » ۱۲ ، وقوله تعالى : « أَوَ لَمْ

1.يونس (۱۰) : ۹۹ .

2.آل عمران (۳) : ۱۴۵ .

3.الزيادة من المصدر .

4.في المصدر : «مكلّفه» .

5.في المصدر : «ألجأه إيّاها» .

6.عيون أخبار الرضا عليه السلام ، ج۱ ، ص۱۳۵ ح۳۳ ؛ التوحيد ، ص۳۴۱ ، ح۱۱ ؛ بحار الأنوار ، ج۵ ، ص۴۹ ، ح۸۰ .

7.الإسراء (۱۷) : ۷۲ .

8.الأنعام (۶) : ۲۳ .

9.المجادلة (۵۸) : ۱۸ .

10.المؤمن (۴۰) : ۸۴ .

11.الإنسان (۷۶) : ۳۰ .

12.الأنعام (۶) : ۳۵ .

  • نام منبع :
    الحاشية علي اصول الكافي( العاملي)
    سایر پدیدآورندگان :
    تالیف: أحمد بن زين العابدين العلوي العاملي؛ تحقیق: نعمة الله الجليلي؛ با همکاری: مسلم مهدي زاده
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1385
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8915
صفحه از 476
پرینت  ارسال به