يَهْدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ الأَْرْضَ مِن بَعْدِ أَهْلِهَآ أَن لَّوْنَشَآءُ أَصَبْنَـهُم بِذُنُوبِهِمْ » ۱ ، « يَشَآءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا » ۲ ، « وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَآ إِلَيْهِمُ الْمَلَـئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَىْ ءٍ قُبُلاً مَّا كَانُواْ لِيُؤْمِنُواْ إِلاَّ أَن يَشَآءَ اللَّهُ » ۳ ، وقوله تعالى : « فَلَوْ شَآءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ » ۴ ، « وَ لَوْ شِئْنَا لَأَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَ لَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ » ۵ الآية .
وأمثال هذه الآيات كثيرة ، وحملهم على مشيّة الإلجاء خلاف الظاهر ، وتقييد من غير دليل . انتهى .
ولا يخفى أنّ ما في العيون دليل على التقييد ، وكذا ما ذكره الشيخ الجليل الطبرسي في تفسير ما في سورة النحل من قوله تعالى: « وَ عَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ » ۶ بقوله نقلاً عن ابن عبّاس بهذه العبارة : عن ابن عبّاس ، ومعناه : واجب على اللّه في عدله بيان الطريق المستقيم، وهو بيان الهدى من الضلالة والحلال من الحرام ليتّبع الهدى والحلال وتجنّب ۷ الضلالة والحرام ، وهذا مثل قوله : « إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى » ۸ « ومنها جائر » معناه ومن السبيل ما هو جائر أي : عادل عن الحقّ « ولو شاء اللّه لهداكم أجمعين » إلى قصد السبيل بالإلجاء والقهر بأنّه ۹ قادر على ذلك ۱۰ . انتهى .