51
دو سرای زندگی (بر گرفته از دنیا و آخرت)

دو سرای زندگی (بر گرفته از دنیا و آخرت)
50

اين وضع سعد، پيامبر خدا را ناراحت‏تر از زمانى كرد كه براى نادارى‏اش غصّه مى‏خورد. پس، جبرئيل عليه‏السلام بر او فرود آمد و گفت: اى محمّد! خداوند از اين غم تو براى سعد، آگاه است. كدام يك را دوست‏تر دارى: حالت نخست را، يا اين حالت را؟
پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله به او فرمود: «اى جبرئيل! حالت نخست را. دنياى او آخرتش را از بين برده است!».
جبرئيل عليه‏السلام به او گفت: علاقه‏مندى به دنيا و ثروت، گرفتارى و مايه باز ماندن از آخرت است. به سعد بگو آن دو درهمى را كه به او داده‏اى، به تو برگرداند. با اين كار، به همان حال اوّلش باز مى‏گردد.
پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بيرون رفت و به سعد برخورد. به او فرمود: «اى سعد! نمى‏خواهى آن دو درهمى را كه به تو داده‏ام، به من برگردانى؟».
سعد گفت: چرا؛ [به جاى آن،] دويست درهم مى‏دهم.
پيامبر صلى‏الله‏عليه‏و‏آله به او فرمود: «نه، اى سعد! من بيشتر از دو درهم، از تو نمى‏خواهم» و سعد دو درهم به ايشان داد. از آن پس، دنيا به سعد پشت كرد، تا جايى كه هر چه جمع كرده بود، از دست رفت و سعد، دوباره مثل اوّلش شد.۱

1.. كانَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مُؤمِنٌ فَقيرٌ شَديدُ الحاجَةِ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ، وكانَ مُلازِما لِرَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله عِندَ مَواقيتِ الصَّلاةِ كُلِّها لا يَفقِدُهُ في شَيءٍ مِنها ، وكانَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَرِقُّ لَهُ ويَنظُرُ إلى حاجَتِهِ وغُربَتِهِ ، فَيَقولُ : يا سَعدُ ، لَو قَد جاءَني شَيءٌ لَأَغنَيتُكَ .
قالَ : فَأَبطَأَ ذلِكَ عَلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ، فَاشتَدَّ غَمُّ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله لِسَعدٍ ، فَعَلِمَ اللّه‏ُ سُبحانَهُ ما دَخَلَ عَلى رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهمِن غَمِّهِ لِسَعدٍ . فَأَهبَطَ عَلَيهِ جَبرَئيلَ عليه‏السلامومَعَهُ دِرهَمانِ ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللّه‏َ قَد عَلِمَ ما قَد دَخَلَكَ مِنَ الغَمِّ لِسَعدٍ ، أفَتُحِبُّ أن تُغنِيَهُ؟
فَقالَ : نَعَم .
فَقالَ لَهُ : فَهاكَ هذَينِ الدِّرهَمَينِ فَأَعطِهِما إيّاهُ ومُرهُ أن يَتَّجِرَ بِهِما .
قالَ : فَأَخَذَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ثُمَّ خَرَجَ إلى صَلاةِ الظُّهرِ ، وسَعدٌ قائِمٌ عَلى بابِ حُجُراتِ رَسولِ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَنتَظِرُهُ ، فَلَمّا رَآهُ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله قالَ : يا سَعدُ ، أتُحسِنُ التِّجارَةَ؟
فَقالَ لَهُ سَعدٌ : وَاللّه‏ِ ما أصبَحتُ أملِكُ مالاً أتَّجِرُ بِهِ! فَأَعطاهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله الدِّرهَمَينِ ، وقالَ لَهُ : اِتَّجِر بِهِما وتَصَرَّف لِرِزقِ اللّه‏ِ. فَأَخَذَهُما سَعدٌ ومَضى مَعَ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله حَتّى صَلّى مَعَهُ الظُّهرَ وَالعَصرَ ، فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : قُم فَاطلُبِ الرِّزقَ ، فَقَد كُنتُ بِحالِكَ مُغتَمّا يا سَعدُ .
قالَ : فَأَقبَلَ سَعدٌ لا يَشتَري بِدِرهَمٍ شَيئا إلاّ باعَهُ بِدِرهَمَينِ ولا يَشتَري شَيئا بِدِرهَمَينِ إلاّ باعَهُ بِأَربَعَةِ دَراهِمَ ، فَأَقبَلَتِ الدُّنيا عَلى سَعدٍ فَكَثُرَ مَتاعُهُ ومالُهُ وعَظُمَت تِجارَتُهُ ، فَاتَّخَذَ عَلى بابِ المَسجِدِ مَوضِعا وجَلَسَ فيهِ فَجَمَعَ تِجارَتَهُ إلَيهِ ، وكانَ رَسولُ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهإذا أقامَ بِلالٌ لِلصَّلاةِ يَخرُجُ وسَعدٌ مَشغولٌ بِالدُّنيا ، لَم يَتَطَهَّر ولَم يَتَهَيَّأ كَما كانَ يَفعَلُ قَبلَ أن يَتَشاغَلَ بِالدُّنيا ، فَكانَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله يَقولُ : يا سَعدُ ، شَغَلَتكَ الدُّنيا عَنِ الصَّلاةِ! فَكانَ يَقولُ : ما أصنَعُ ، اُضَيِّعُ مالي؟! هذا رَجُلٌ قَد بِعتُهُ فَاُريدُ أن أستَوفِيَ مِنهُ ، وهذا رَجُلٌ قَدِ اشتَرَيتُ مِنهُ فاُريدُ أن اُوَفِّيَهُ .
قالَ : فَدَخَلَ رَسولَ اللّه‏ِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مِن أمرِ سَعدٍ غَمٌّ أشَدُّ مِن غَمِّهِ بِفَقرِهِ ، فَهَبَطَ عَلَيهِ جَبرَئيلُ عليه‏السلام ، فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللّه‏َ قَد عَلِمَ غَمَّكَ بِسَعدٍ ، فَأَيُّما أحَبُّ إلَيكَ، حالُهُ الاُولى أو حالُهُ هذِهِ؟
فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله : يا جَبرَئيلُ ، بَل حالُهُ الاُولى ، قَد أذهَبَت دُنياهُ بِآخِرَتِهِ .
فَقالَ لَهُ جَبرَئيلُ عليه‏السلام : إنَّ حُبَّ الدُّنيا وَالأَموالِ فِتنَةٌ ومَشغَلَةٌ عَنِ الآخِرَةِ ، قُل لِسَعدٍ يَرُدُّ عَلَيكَ الدِّرهَمَينِ اللَّذَينِ دَفَعتَهُما إلَيهِ ، فَإِنَّ أمرَهُ سَيَصيرُ إلَى الحالَةِ الَّتي كانَ عَلَيها أوَّلاً .
قالَ : فَخَرَجَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَمَرَّ بِسَعدٍ ، فَقالَ لَهُ : يا سَعدُ ، أما تُريدُ أن تَرُدَّ عَلَيَّ الدِّرهَمَينِ اللَّذَينِ أعطَيتُكَهُما؟ فَقالَ سَعدٌ : بَلى ومِئَتَينِ .
فَقالَ لَهُ : لَستُ اُريدُ مِنكَ يا سَعدُ إلاَّ الدِّرهَمَينِ ، فَأَعطاهُ سَعدٌ دِرهَمَينِ .
قالَ : فَأَدبَرَتِ الدُّنيا عَلى سَعدٍ حَتّى ذَهَبَ ما كانَ جَمَعَ ، وعادَ إلى حالِهِ الَّتي كانَ عَلَيها الكافى : ج ۵ ص ۳۱۲ ح ۳۸ .

  • نام منبع :
    دو سرای زندگی (بر گرفته از دنیا و آخرت)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد محمّدی ری شهری؛ تلخیص: مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1394
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5471
صفحه از 98
پرینت  ارسال به