1.. عاشَ نوحٌ عليه‏السلام ألفَي سَنَةٍ وثَلاثَمِئَةِ سَنَةٍ ؛ مِنها ثَمانُمِئَةٍ وخَمسونَ سَنَةً قَبلَ أن يُبعَثَ ، وألفُ سَنَةٍ إلاّ خَمسينَ عاما وهُوَ في قَومِهِ يَدعوهُم ، وخَمسُمِئَةِ عامٍ بَعدَما نَزَلَ مِنَ السَّفينَةِ ونَضَبَ الماءُ ، فَمَصَّرَ الأَمصارَ ، وأسكَنَ وُلدَهُ البُلدانَ .
ثُمَّ إنَّ مَلَكَ المَوتِ جاءَهُ وهُوَ فِي الشَّمسِ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ ! فَرَدَّ عَلَيهِ نوحٌ عليه‏السلاموقالَ : ما جاءَ بِكَ يا مَلَكَ المَوتِ؟ قالَ : جِئتُكَ لِأَقبِضَ روحَكَ . قالَ : دَعني أدخُل مِنَ الشَّمسِ إلَى الظِّلِّ . فَقالَ لَهُ : نَعَم . فَتَحَوَّلَ ، ثُمَّ قالَ : يا مَلَكَ المَوتِ ، كُلُّ ما مَرَّ بي مِنَ الدُّنيا مِثلُ تَحويلي مِنَ الشَّمسِ إلَى الظِّلِّ ، فَامضِ لِما اُمِرتَ بِهِ . فَقَبَضَ روحَهُ عليه‏السلامالكافى : ج ۸ ص ۲۸۴ ح ۴۲۹ .

2.. أوَلا تَرى أنَّ الدُّنيا ساعَةٌ بَينَ ساعَتَينِ ؛ ساعَةٍ مَضَت ، وساعَةٍ بَقِيَت ، وساعَةٍ أنتَ فيها! التحصين ، ابن فهد : ص ۱۶ ح ۲۸ .

1.. اُحَذِّرُكُمُ الدُّنيا ؛ فَإِنَّها مَنزِلُ قُلعَةٍ ولَيسَت بِدارِ نُجعَةٍ ، قَد تَزَيَّنَت بِغُرورِها وغَرَّت بِزينَتِها نهج البلاغة : خطبه ۱۱۳ .

2.. إنَّ الدُّنيا لَم تُخلَق لَكُم دارَ مُقامٍ ، بَل خُلِقَت لَكُم مَجازا لِتَزَوَّدوا مِنهَا الأَعمالَ إلى دارِ القَرارِ . فَكونوا مِنها عَلى أوفازٍ ، وقَرِّبُوا الظُّهورَ لِلزِّيالِ لِلزَّوالِ (نهج البلاغة : خطبه ۱۳۲) .