۴۳۲.الإمام الباقر عليه السلام : إذا قُمتَ فِي الصَّلاةِ فَعَلَيكَ بِالإِقبالِ عَلى صَلاتِكَ ، فَإِنَّما يُحسَبُ لَكَ مِنها ما أقبَلتَ عَلَيهِ . ۱
۴۳۳.الإمام الصادق عليه السلام : إنّي لَاُحِبُّ لِلرَّجُلِ المُؤمِنِ مِنكُم إذا قامَ في صَلاتِهِ أن يُقبِلَ بَقَلبِهِ إلَى اللَّهِ تَعالى ولا يَشغَلَهُ بِأَمرِ الدُّنيا ، فَلَيسَ مِن مُؤمِنٍ يُقبِلُ بِقَلبِهِ في صَلاتِهِ إلَى اللَّهِ إلّا أقبَلَ اللَّهُ إلَيهِ بِوَجهِهِ ، وأقبَلَ بِقُلوبِ المُؤمِنينَ إلَيهِ بِالمَحَبَّةِ لَهُ بَعدَ حُبِّ اللَّهِ إيّاهُ . ۲
۴۳۴.عنه عليه السلام : إذا قامَ العَبدُ إلَى الصَّلاةِ أقبَلَ اللَّهُ عزّ وجلّ عَلَيهِ بِوَجهِهِ ، فَلا يَزالُ مُقبِلاً عَلَيهِ حَتّى يَلتَفِتَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، فَإِذَا التَفَتَ ثَلاثَ مَرّاتٍ أعرَضَ عَنهُ . ۳
۴۳۵.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله : لا يَجمَعُ اللَّهُ تَعالى لِمُؤمِنٍ الوَرَعَ وَالزُّهدَ وَالإِقبالَ إلَى اللَّهِ تَعالى فِي الصَّلاةِ إلّا رَجَوتُ لَهُ الجَنَّةَ . ۴
۴۳۶.مصباح الشريعة - فيما نَسَبُه إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام - : إذَا استَقبَلتَ القِبلَةَ فَانسَ الدُّنيا وما فيها والخَلقَ وما هُم فيهِ ، وعايِن بِسِرِّكَ عَظَمَةَ اللَّهِ ، واذكُر وُقوفَكَ بَينَ يَدَيهِ يَوم تَبلو كُلُّ نَفسٍ ما أسلَفَت ورُدّوا إلَى اللَّهِ مَولاهُمُ الحَقِّ ، وقِف عَلى قَدَمِ الخَوفِ والرَّجاءِ .
فَإِذا كَبَّرتَ فَاستَصغِر ما بَينَ السَّماواتِ العُلى والثَّرى دونَ كِبريائِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ إذَا اطَّلَعَ عَلى قَلبِ العَبدِ وهُوَ يُكَبِّرُ وفي قَلبِهِ عارِضٌ عَن حَقيقَةِ تَكبيرِهِ قالَ : «يا كاذِبُ أتَخدَعُني؟! وعِزَّتي وجَلالي ! لَأَحرِمَنَّكَ حَلاوَةَ ذِكري ، ولَأَحجُبَنَّكَ عَن قُربي والمُسارَّةِ بِمُناجاتي» .
واعلَم أنَّهُ غَيرُ مُحتاجٍ إلى خِدمَتِكَ وهُوَ غَنيٌّ عَن عِبادَتِكَ ودُعائِكَ ، وإنَّما دَعاك بِفَضلِهِ لِيَرحَمَكَ ويُبعِدَكَ عَن عُقوبَتِهِ ، ويَنشُرَ عَلَيكَ مِن بَرَكاتِ حَنانيَّتِهِ ، ويَهديَكَ إلى سَبيلِ رِضاهُ ، ويَفتَحَ لَكَ بابَ مَغفِرَتِهِ . ۵
1.الكافي : ج ۳ ص ۲۹۹ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۳۵۸ ح ۱ ، منتقى الجمان : ج ۲ ص ۸۲ كلّها عن زرارة ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۰۱ ح ۲ .
2.الأمالي للمفيد : ص ۱۵۰ ح ۷ ، ثواب الأعمال : ص ۱۶۳ ح ۱ كلاهما عن إبراهيم الكرخي ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۰۹ ح ۶۳۲ ، أعلام الدين : ص ۳۹۰ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۴۰ ح ۲۴ .
3.ثواب الأعمال : ص ۲۷۳ ح ۱ عن داوود بن حصين ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۰۳ ح ۹۱۶ نحوه ، المحاسن : ج ۱ ص ۱۶۰ ح ۲۲۹ عن خضر بن عبداللَّه ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۴۱ ح ۲۵ .
4.أعلام الدين : ص ۳۹۰ عن الإمام الصادق عليه السلام ، الأمالي للمفيد : ص ۱۴۹ ح ۷ نحوه ، ثواب الأعمال : ص ۱۶۳ ح ۱ كلاهما عن إبراهيم الكرخي عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۴۰ ح ۲۴ .
5.مصباح الشريعة : ص ۹۱ ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۳۰ ح ۳ .