۵ / ۱۱
وهذِهِ البَرَكاتُ
۳۱۷.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله - أنَّهُ كانَ يَقولُ - : مَن حَبَسَ نَفسَهُ عَلى صَلاةِ فَريضَةٍ يَنتَظِرُ وَقتَها ، فَصَلّاها في أوَّلِ وَقتِها ، فَأَتَمَّ رُكوعَها وسُجودَها وخُشوعَها ، ثُمَّ مَجَّدَ اللَّهَ عزّ وجلّ وعَظَّمَهُ وحَمِدَهُ حَتّى يَدخُلَ وَقتُ صَلاةٍ اُخرى لَم يَلغُ بَينَهُما ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ كَأَجرِ الحاجِّ وَالمُعتَمِرِ ، وكانَ مِن أهلِ عِلِّيّينَ . ۱
۳۱۸.عنه صلى اللَّه عليه وآله : إنَّ للَّهِِ تَبارَكَ وتَعالى مَلَكًا يُسَمّى سَخائيلَ يَأخُذُ البَرَواتِ ۲ لِلمُصَلّينَ عِندَ كُلِّ صَلاةٍ مِن رَبِّ العالَمينَ جَلَّ جَلالُهُ ، فَإِذا أصبَحَ المُؤمِنونَ وقاموا وتَوَضَّؤوا وصَلَّوا صَلاةَ الفَجرِ أخَذَ مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ بَراءَةً لَهُم مَكتوبٌ فيها : أنَا اللَّهُ الباقي ، عِبادي وإمائي في حِرزي جَعَلتُكُم ، وفي حِفظي وتَحتَ كَنَفي صَيَّرتُكُم ، وعِزَّتي لا خَذَلتُكُم ، وأنتُم مَغفورٌ لَكُم ذُنوبُكُم إلَى الظُّهرِ .
فَإِذا كانَ وَقتُ الظُّهرِ فَقاموا وتَوَضَّؤوا وصَلَّوا أخَذَ لَهُم مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ البَراءَةَ الثّانيَةَ مَكتوبٌ فيها : أنَا اللَّهُ القادِرُ ، عبادي وإمائي بَدَّلتُ سَيِّئاتِكُم حَسَناتٍ ، وغَفَرتُ لَكُمُ السَّيِّئاتِ ، وأحلَلتُكُم بِرِضائي عَنكُم دارَ الجَلالِ .
فَإِذا كانَ وَقتُ العَصرِ فَقاموا وتَوَضَّؤوا وصَلَّوا أخَذَ لَهُم مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ البَراءَةَ الثّالِثَةَ مَكتوبٌ فيها : أنَا اللَّهُ الجَليلُ ، جَلَّ ذِكري وعَظُمَ سُلطاني ، عَبيدي وإمائي حَرَّمتُ أبدانَكُم عَلَى النّارِ ، وأسكنتُكُم مَساكِنَ الأَبرارِ ، ودَفَعتُ عَنكُم بِرَحمَتي شَرَّ الأَشرارِ .
فَإِذا كانَ وَقتُ المَغرِبِ فَقاموا وتَوَضَّؤوا وصَلَّوا أخَذَ لَهُم مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ البَراءَةَ الرّابِعَةَ مَكتوبٌ فيها : أنَا اللَّهُ الجَبّارُ الكَبيرُ المُتَعالُ ، عَبيدي وإمائي صَعِدَ مَلائِكَتي مِن عِندِكُم بِالرِّضا ، وحَقَّ عَلَيَّ أن اُرضيَكُم واُعطيَكُم يَومَ القيامَةِ مُنيَتَكُم .
فَإِذا كانَ وَقتُ العِشاءِ فَقاموا وتَوَضَّؤوا وصَلَّوا أخَذَ مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ لَهُم البَراءَةَ الخامِسَةَ مَكتوبٌ فيها : إنّي أنَا اللَّهُ لا إله غَيري ولا رَبَّ سِوايَ ، عِبادي وإمائي في بُيوتِكُم تَطَهَّرتُم ، وإلى بُيوتي مَشَيتُم ، وفي ذِكري خُضتُم ، وحَقّي عَرَفتُم ، وفَرائِضي أدَّيتُم ، اُشهِدُك يا سَخائيلُ وسائِرَ مَلائِكَتي أنّي قَد رَضيتُ عَنهُم .
فَيُنادي سَخائيلُ بِثَلاثِ أصواتٍ كُلَّ لَيلَةٍ بَعدَ صَلاةِ العِشاءِ : يا مَلائِكَةَ اللَّهِ ، إنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتَعالى قَد غَفَرَ لِلمُصَلّينَ المُوَحِّدينَ . فَلا يَبقى مَلَكٌ فِي السَّماواتِ السَّبعِ إلَّا استَغفَرَ لِلمُصَلّينَ ودَعا لَهُم بِالمُداوَمَةِ عَلى ذلِكَ .
فَمَن رُزِقَ صَلاةَ اللَّيلِ مِن عَبدٍ أو أمَةٍ قام للَّهِِ عزّ وجلّ مُخلِصًا فَتَوَضَّأَ وُضوءاً سابِغًا ، وصَلّى للَّهِِ عزّ وجلّ بِنيَّةٍ صادِقَةٍ وقَلبٍ سليمٍ وبَدَنٍ خاشِعٍ وعَينٍ دامِعَةٍ ، جَعَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وتَعالى خَلفَهُ تِسعَةَ صُفوفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، في كُلِّ صَفٍّ ما لا يُحصي عَدَدَهُم إلَّا اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالى ، أحدُ طَرَفَي كُلِّ صَفٍّ بِالمَشرِقِ والآخَر بِالمَغرِبِ ، فَإِذا فَرَغَ كُتِبَ لَهُ بِعَدَدِهِم دَرَجاتٌ . ۳
راجع : ص ۸۸ (الفصل الثاني : خصائص الصلاة)
و ص ۱۲۲ (الفصل الثالث : حكمة الصلاة) .
1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۶۴۲ عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۶۰ ذيل ح ۵۸ نقلاً عن أسرار الصلاة للشهيد الثاني وليس فيه «ينتظر وقتها فصلاها في أول وقتها» ، وسائل الشيعة : ج ۳ ص ۸۴ ح ۴۶۶۱ .
2.في فلاح السائل : «البراءات» بدل «البروات» .
3.الأمالي للصدوق : ص ۱۲۴ ح ۱۱۴ ، فلاح السائل : ص ۳۳۶ ح ۲۲۵ ، جامع الأخبار : ص ۱۸۱ ح ۴۴۲ كلّها عن ابن عبّاس ، روضة الواعظين : ص ۳۴۵ ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۰۳ ح ۳ .