۱۰۱۵.عنه صلى اللَّه عليه وآله - لِابنَتِهِ فاطِمَةَ عليها السلام لَمّا قالَت لَهُ : يا أبَتاه ، ما لِمَن تهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِوالنِّساءِ ؟ - : يا فاطِمَةُ ، مَن تَهاوَنَ بِصَلاتِهِ مِنَ الرِّجالِ والنِّساءِ ابتَلاهُ اللَّهُ بِخَمسَ عَشَرَةَ خَصلَةً : سِتٌّ مِنها في دارِ الدُّنيا ، وثَلاثٌ عِندَ مَوتِهِ ، وثَلاثٌ في قَبرِهِ ، وثَلاثٌ فِي القيامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ .
فَأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ في دارِ الدُّنيا : فَالاُولى يَرفَعُ اللَّهُ البَرَكَةَ مِن عُمُرِهِ ، ويَرفَعُاللَّهُ البَرَكَةَ مِن رِزقِهِ ، ويَمحُو اللَّهُ عزّ وجلّ سيماءَ الصّالِحينَ مِن وَجهِهِ ، وكُلُّ عَمَلٍ يَعمَلُهُ لا يُؤجَرُ عَلَيهِ ، ولا يَرتَفِعُ دُعاؤُهُ إلَى السَّماءِ ، والسّادِسَةُ لَيسَلَهُ حَظٌّ في دُعاءِ الصّالِحينَ .
وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ عِندَ مَوتِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ أنَّهُ يَموتُ ذَليلًا ، والثّانيَةُ يَموتُ جائِعًا ، والثّالِثَةُ يَموتُ عَطشانًا ؛ فَلَو سُقيَ مِن أنهارِ الدُّنيا لم يَروَ عَطَشُهُ .
وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ في قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ يُوَكِّلُ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يُزعِجُهُ في قَبرِهِ ، والثّانيَةُ يُضَيَّقُ عَلَيهِ قَبرُهُ ، والثّالِثَةُ تَكونُ الظُّلمَةُ في قَبرِهِ .
وأمَّا اللَّواتي تُصيبُهُ يَومَ القيامَةِ إذا خَرَجَ مِن قَبرِهِ : فَأَوَّلُهُنَّ أن يُوَكِّلَ اللَّهُ بِهِ مَلَكًا يَسحَبُهُ عَلى وَجهِهِ والخَلائِقُ يَنظُرونَ إلَيهِ ، والثّانيَةُ يُحاسَبُ حِسابًا شَديدًا ، والثّالِثَةُ لا يَنظُرُ اللَّهُ إلَيهِ ولا يُزَكّيهِ ولَهُ عَذابٌ أليمٌ . ۱
۱۰۱۶.الإمام الباقر عليه السلام : لا تَتَهاوَن بِصَلاتِكَ ، فَإِنّ النَّبيَّ صلى اللَّه عليه وآله قالَ عِندَ مَوتِهِ : «لَيسَ مِنّي مَنِاستَخَفَّ بِصَلاتِهِ» . ۲
۱۰۱۷.الإمام الصادق عليه السلام : واللَّهِ ! إنَّهُ لَيَأتي عَلَى الرَّجُلِ خَمسونَ سَنَةً وما قَبِلَ اللَّهُ مِنهُ صَلاةً واحِدَةً ، فَأَيُّ شَيءٍ أشَدُّ مِن هذا ؟! واللَّهِ ! إنَّكُم لَتَعرِفونَ مِن جيرانِكُم وأصحابِكُم مَن لَو كانَ يُصَلّي لِبَعضِكُم ما قَبِلَها مِنهُ لِاستِخفافِهِ بِها ، إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ لا يَقبَلُإلَّا الحَسَنَ ، فَكَيفَ يَقبَلُ ما يُستَخَفُّ بِهِ؟! ۳
1.فلاح السائل : ص ۶۱ ح ۱ عن فاطمة الزهراء عليها السلام، بحار الأنوار : ج ۸۳ ص ۲۱ ح ۳۹.
2.الكافي : ج ۳ ص ۲۶۹ ح ۷، علل الشرائع : ص ۳۵۶ ح ۱ ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۳۷۸ كلّها عن زرارة، بحار الأنوار : ج ۷۹ ص ۱۳۶ ح ۳۲.
3.الكافي : ج ۳ ص ۲۶۹ ح ۹، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۴۰ ح ۹۴۹، فلاح السائل : ص ۲۸۷ ح ۱۸۰ ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۳۷۵ كلّها عن العيص بن القاسم، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۶۱ ح ۵۹ نقلاً عن كتاب أسرار الصّلاة.