۹۷۰.تنبيه الخَواطر : قيلَ لِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام : ما أقَلَّ وُلدَ أبيكَ!
قالَ : العَجَبُ لي كَيفَ وُلِدتُ! كانَ أبي يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ ، فَأَيُّ وَقتٍ يَفرُغُ لِلدُّنيا؟ ۱
۹۷۱.علل الشرائع عن أبي حازم - في ذِكرِ صَلاةِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام - : كانَ عليه السلام يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ ، حَتّى خَرَجَ بِجَبهَتِهِ وآثارِ سُجودِهِ مِثلُ كِركِرَةِ ۲ البَعيرِ . ۳
۹۷۲.الإمام الصادق عليه السلام : ما أشبَهَهُ ( أميرَ المُؤمِنينَ عَليًّا عليه السلام ) مِن وُلدِهِ ولا أهلِ بَيتِهِ أحَدٌ أقرَبُ شَبَهًا بِهِ في لِباسِهِ وفِقهِهِ مِن عَليِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام .
ولَقَد دَخَلَ أبو جَعفَرٍ - ابنُهُ - عليه السلام عَلَيهِ فَإِذا هُوَ قَد بَلَغَ مِنَ العِبادَةِ ما لَم يَبلُغهُ أحَدٌ ، فرآهُ قَدِ اصفَرَّ لَونُهُ مِنَ السَّهَرِ ، ورَمِصَت عَيناهُ مِنَ البُكاءِ ، ودَبِرَت جَبهَتُهُ وانخَرَمَ أنفُهُ مِنَ السُّجودِ ، ووَرِمَت ساقاهُ وقَدَماهُ مِنَ القِيامِ فِي الصَّلاةِ .
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : فَلَم أملِك حينَ رَأَيتُهُ بِتِلكَ الحالِ البُكاءَ ، فَبَكَيتُ رَحمَةً لَهُ ، وإذا هُوَ يُفَكِّرُ ، فَالتَفَتَ إلَيَّ بَعدَ هُنَيهَةٍ مِن دُخولي فَقالَ : يا بُنَيَّ ، أعطِني بَعضَ تِلكَ الصُّحُفِ الَّتي فيها عِبادَةُ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام ، فَأَعطَيتُهُ ، فَقَرَأَ فيها شَيئًا يَسيرًا ثُمَّ تَرَكَها مِن يَدِهِ تَضَجُّرًا وقالَ : مَن يَقوى عَلى عِبادَةِ عَليِّ عليه السلام ؟! ۴
1.تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۲۰۱ ، الملهوف : ص ۱۵۴ وفى النسخة التي بأيدينا في هامش المتن وفي طبعة «جهان» في المتن ؛ العقد الفريد : ج ۲ ص ۳۴۳، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۷ كلاهما نحوه.
2.الكَركَرة : هي إحدى الثفنات الخمس للبعير (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۳۷ «كرر»).
3.علل الشرائع : ص ۲۳۲ ح ۱۰، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۶۷ ح ۳۵ وراجع معاني الأخبار : ص ۶۵ ح ۱۷.
4.الإرشاد : ج ۲ ص ۱۴۲، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۸۷، كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۹۷ كلّها عن سعيد بن كلثوم، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۷ ح ۲۲۷۶ وفيه صدره من : «ولقد دخل أبو جعفر»، المستجاد : ص ۱۶۶ من دون إسنادٍ إلى الإمام الصادق عليه السلام، بحار الأنوار : ج ۴۶ ص ۷۵ ح ۶۵.