۱۲ / ۴
صِفَةُ صَلاةِ الإِمامِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام
۹۵۵.الإمام زين العابدين عليه السلام : إنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام ... كانَ إذا قامَ في صَلاتِهِ تَرتَعِدُ فَرائِصُهُ بَينَ يَدَي رَبِّهِ عزّ وجلّ، وكانَ إذا ذَكَرَ الجَنَّةَ وَالنّارَ اضطَرَبَ اضطِرابَ السَّليمِ ۱ ، وسَأَلَ اللَّهَ تَعالَى الجَنَّةَ وتَعَوَّذَ بِهِ مِنَ النّارِ . ۲
۹۵۶.عنه عليه السلام : كانَ الحَسَنُ بنُ عَليِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يُصَلّي ، فَمَرَّ بَينَ يَدَيهِ رَجُلٌ فَنَهاهُ بَعضُ جُلَسائِهِ ، فَلَمَّا انصَرَفَ مِن صَلاتِهِ قالَ لَهُ : لِمَ نَهَيتَ الرَّجُلَ ؟ قالَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، حَظَرَ ۳ فيما بَينَكَ وبَينَ المِحرابِ .
فَقالَ : وَيحَكَ ! إنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ أقرَبُ إلَيَّ مِن أن يَحظُرَ فيما بَيني وبَينَهُ أحَدٌ . ۴
راجع : ج ۱ / ح ۳۲۵ .
۱۲ / ۵
صِفَةُ صَلاةِ الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام يَومَ عاشوراءَ
۹۵۷.تاريخ الطبري عن حُمَيد بن مسلم - في ذِكرِ وَقعَةِ عاشوراءَ - : فَلا يَزالُ الرَّجُلُ مِن أصحابِ الحُسَينِ قَد قُتِلَ ، فَإِذا قُتِلَ مِنهُمُ الرَّجُلُ والرَّجُلانِ تَبَيَّنَ فيهِم ، واُولئِكَ كَثيرٌ لا يَتَبَيَّنُ فيهِم ما يُقتَلُ مِنهُم ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ أبو ثُمامَةَ عَمرُو بنُ عَبدِاللَّهِ الصَّائِديُّ قالَ لِلحُسَينِ : يا أبا عَبدِاللَّهِ ، نَفسي لَكَ الفِداءُ ، إنّي أرى هؤُلاءِ قَدِ اقتَرَبوا مِنكَ ، ولا واللَّهِ لا تُقتَلُ حَتّى اُقتَلَ دونَكَ إن شاءَ اللَّهُ ، واُحِبُّ أن ألقى رَبِّي وقَد صَلَّيتُ هذِهِ الصَّلاةَ الَّتي دَنا وَقتُها .
قالَ : فَرَفَعَ الحُسَينُ رَأسَهُ ثُمَّ قالَ : ذَكَرتَ الصَّلاةَ ، جَعَلَكَ اللَّهُ مِنَ المُصَلّينَ الذَّاكِرينَ ، نَعَم هذا أوَّلُ وَقتِها . ثُمَّ قالَ : سَلوهُم أن يَكُفّوا عَنّا حَتّى نُصَلّيَ .
فَقالَ لَهُمُ الحُصَينُ بنُ تَميمٍ : إنَّها لا تُقبَلُ ، فَقالَ لَهُ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : لا تُقبَلُ زَعَمتَ ! الصَّلاةُ مِن آلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لا تُقبَلُ وتُقبَلُ مِنكَ ... ؟! ۵
1.السليمُ : اللديغُ، سَلَمَتهُ الحيّةُ : أي لَدَغته (النهاية : ج ۲ ص ۳۹۶ «سلم»).
2.الأمالي للصدوق : ص ۲۴۴ ح ۲۶۲، فلاح السائل : ص ۴۶۹ ح ۳۱۸، عدّة الداعي : ص ۱۳۹ كلّها عن المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عن أبيه عليها السلام، بحار الأنوار : ج ۴۳ ص ۳۳۱ ح ۱.
3.حَظَرَ : مَنَعَ (النهاية : ج ۱ ص ۴۰۵ «حظر») .
4.التوحيد : ص ۱۸۴ ح ۲۲ عن منيف عن الإمام الصادق عن أبيه عليها السلام، بحار الأنوار : ج ۳ ص ۳۲۹ ح ۳۰.
5.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۳۹، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۶۷، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ۲ ص ۱۶ كلاهما نحوه؛ بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۲۱ وراجع البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۸۴.