۸۸۴.يَا دُنْيَا مُرِّي عَلى أَوْلِيَائِي ، وَلَا تَحْلَوْلِي لَهُمْ فَتَفْتَنِيهُمْ . ۱
۸۸۵.يَا دُنْيَا اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي ، وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ . ۲
۸۸۶.مَنْ أَهَانَ لِي وَلِيّاً فَقَدْ بَارَزَنِي بِالْمُحَارَبَةِ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ ۳ فِي شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ مِثْلَ مَا تَرَدَّدْتُ فِي قَبْضِ نَفْسِ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ ، وَلَابُدَّ لَهُ مِنْهُ . ۴
وجه الحديث الأوّل هو: أنّ اللّه تعالى يقول: إنّ العبد إذا أذنب ثمّ تاب توبةً نصوحاً وظنّ أنّ اللّه يغفر له ما تقدّم من ذنبه كلّه، كان اللّه له عند ظنّه به، وكذلك إن لم يكن قد تاب وكان حسَن الظنّ بربّه يعفو عنه، ويجوز أن يكون الظنّ ههنا بمعنى العلم.
وقيل : معناه : أنا عند ظنّ عبدي بالفضل والعدل ؛ فإن ظنَّ أنّه يعدل أو يفضل فإنّه تعالى به كما ظنّ ، وأنا كائنٌ مع عبدي بالعون والنصرة والحفظ والكِلاة والفضل والإحسان إذا ذكرني بالرأفة والرحمة . وتمامه : «وأنا معه إذا دعاني» ؛ أي : إنّي قريبٌ ، أسمع دعائي به ، واُجيبه عليه .
ثمّ قال : إنّ اللّه تعالى يقول : أوجبتُ على نفسي أن اُثبّت ۵ هؤلاء الأربعة ،
1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۵ ، ح ۱۴۵۳ .
2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۵ ، ح ۱۴۵۴ ؛ تاريخ بغداد ، ص ۴۴ ، ح ۴۱۰۰ ؛ تاريخ الإسلام للذهبي ، ج ۲۱ ، ص ۱۵۹ ؛ الموضوعات لابن الجوزي ، ج ۳ ، ص ۱۳۶ . الفقيه ، ج ۴ ، ص ۳۶۳ ، عدّة الداعي ، ص ۱۰۰ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۴ ، ص ۵۴ ، ح ۳ (فيه عن مكارم الأخلاق) .
3.في المخطوطة «ردّدت» كما في المورد الآتي أيضا في هذه الرواية وفي مسند الشهاب ، وهو تصحيف مخالف للمصادر ، وكما يأتى في الشرح أيضا .
ولكن جاء في تأويل هذه الرواية في عمدة القاري (ج ۲۳ ، ص ۹۰) في وجوه معناه : «والثاني : أن يكون معناه : ما ردّدت رسلي في شيء أنا فاعله ، كترديدي إياهم في نفس المؤمن ، كما روي في قصّة موسى عليه السلام وما كان من لطمه عين ملك الموت وتردّده إليه مرّةً بعد اُخرى» .
4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۳۲۷ ، ح ۱۴۵۶ و ۱۴۵۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة ، ج ۸ ، ص ۲۹۰ ، ح ۱۹ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۷ ، ص ۹۵ ، ح ۴۷۴ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱ ، ص ۲۲۹ ، ح ۱۱۵۶ ؛ ميزان الاعتدال للذهبي ، ج ۱ ، ص ۶۴۱ ، ح ۲۴۶۳ . الكافي، ج ۲، ص ۲۴۶، ح ۶ (مع اختلاف)، الدعوات للراوندي ، ص ۱۳۴ ، ح ۳۳۲ ؛ كتاب المؤمن للحسين بن سعيد ، ص ۳۶ ، ح ۸۰ ؛ بحارالأنوار ، ج ۶۴ ، ص ۱۵۶ .
5.كذا في المخطوطة، ويحتمل قويّا أن يكون: «اُثيب».