۸۰۱.أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ الْفِقْهُ ، وَأَفْضَلُ الدِّينِ الْوَرَعُ . ۱
۸۰۲.فَضْلُ الْعِلْمِ أَفْضَلُ مِنَ الْعِبَادَةِ . ۲
۸۰۳.مَا مِنْ عَمَلٍ أَفْضَلَ مِنْ إِشْبَاعِ كَبِدٍ جَائِعٍ . ۳
وإنّما كان الإتمام أفضل من الابتداء بالمعروف لأنّه إذا لم يُبتدأ به لا ينتظره أحدٌ ، فإذا ابتُدئ أو وُعد ينتظر إتمامه .
ثمّ دعا على ۴ الاقتصار على سنّتهِ من غير إيراد بدعةٍ ؛ لأنّ العمل إذا صدر على ما أمرهُ اللّه به فقليله كثير ، وإذا وقع من المبتدع كثير ممّا جمعه برأيه فذلك معصية وإن كان حلّيتها باسم الطاعة ، ولا يدلّ قوله «خيرٌ من عملٍ كثير في بدعة» على أنّ في البدعة ثواباً وخيراً ، وإنّما هو مثل قوله تعالى : « أَصْحَـبُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَ أَحْسَنُ مَقِيلاً » ۵ ، وأصحاب النار لا خير في مقيلهم ومستقرّهم .
وقوله : «خياركم كلّ مفتَّن توّاب» ؛ معناه : خياركم ـ أيّها المؤمنون ـ كلّ من فتّنه وامتحنه الشيطان والشهوات بالذنوب ، ثمّ يتوب ، ثمّ يعود في الأحايين ثمّ يتوب ، وروي «مفتر» بالراء ؛ يعني : يقع به الفترة بين الذنب بالرجوع والندامة . وروي «كلّ
1.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۴۹، ح ۱۲۹۰؛ مجمع الزوائد، ج ۱، ص ۱۲۰؛ الجامع الصغير، ج ۱، ص ۶۲۶، ح ۴۰۶۸؛ كنزالعمّال، ج ۳، ص ۳۶، ح ۵۳۵۳؛ كشف الخفاء، ج ۱، ص ۳۹۲، ح ۱۲۴۹. الخصال للصدوق، ص ۳۰؛ وعنه في بحارالأنوار، ج ۱، ص ۱۶۷، ح ۱۱ .
2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۴۹، ح ۱۲۹۲؛ المستدرك للحاكم، ج ۱، ص ۹۲؛ مجمع الزوائد، ج ۱، ص ۱۲۰؛ المصنّف، ج ۶، ص ۱۸۷، ح ۴؛ المعجم الكبير، ج ۱۱، ص ۳۲؛ الجامع الصغير، ج ۳، ص ۲۱۴، ح ۵۸۶۴. الخصال للصدوق، ص ۴، (وفيه «أحّب» بدل «أفضل»)؛ تحف العقول، ص ۴۱؛ بحارالأنوار، ج ۱، ص ۱۶۷، ح ۹ (وفيه عن الخصال) .
3.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۲۵۰، ح ۱۲۹۳؛ كتاب المجروحين، ج ۱، ص ۳۱۲؛ الكامل لابن عدي، ج ۳، ص ۲۴۰؛ كنزالعمّال، ص ۴۲۳، ح ۱۶۳۷۰؛ كشف الخفاء، ج ۲، ص ۱۹۰، ح ۲۲۲۷؛ لسان الميزان، ج ۲، ص ۴۷۲، ح ۱۹۰۱ .
4.كذا، والمناسب: «إلى».
5.الفرقان (۲۵) : ۲۴ .