423
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

الأجر والثواب من اللّه . وسمّاها قلباً ؛ لأنّ القلب لبّ الشيء وخلاصته .
وبيان الخبر الأخير في تمامه : «إبراماً للمؤمنين المطيعين ، لا ولكنّها للمتوانين الخاطئين المذنبين» . ۱ والحديث حجّة في الشفاعة وباب قويّ في الرجاء . و«اختبأت» : ادّخرت ، و«شفاعةً» مفعول له أو حال ، التقدير : اختبأت دعوتي كانت شفاعة .

۶۷۷.إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُؤْجَرُ فِي نَفَقَتِهِ كُلِّهَا إِلَا شَيْئاً جَعَلَهُ فِي التُّرَابِ أَوِ البِنَاءِ . ۲

۶۷۸.إِنَّ الْحَسَدَ لَيَأْكُلُ الْحَسَنَاتِ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الْحَطَبَ . ۳

۶۷۹.إِنَّ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ الْأجْوَفَانِ الْفَمُ وَالْفَرْجُ ، وَإِنَّ أَكْثَرَ مَا يُدْخِلُ الْجَنَّةَ تَقْوَى اللّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ . ۴

۶۸۰.إِنَّ الدِّينَ بَدَأَ غَرِيباً ، وَسَيَعُودُ غَرِيباً كَمَا بَدَأَ ، فَطُوبى لِلْغُرَبَاءِ . ۵

۶۸۱.إِنَّ الْفِتْنَةَ تَجِيءُ فَتَنْسِفُ الْعِبَادَ نَسْفاً ، فَيَنْجُو الْعَالِمُ مِنْهَا بِعِلْمِهِ . ۶

۶۸۲.إِنَّ الْعَيْنَ لَتُدْخِلُ الرَّجُلَ الْقَبْرَ ، وَتُدْخِلُ الْجَمَلَ الْقِدْرَ . ۷

1.لم نعثر على هذا الذيل في المصادر .

2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۳۵، ح ۱۰۴۶؛ مسند أحمد، ج ۵، ص ۱۱۰؛ فتح الباري، ج ۱۰، ص ۱۰۹؛ المعجم الكبير، ج ۴، ص ۶۱ (مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) .

3.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۳۵۶، ح ۱۰۴۸ و ۱۰۴۹؛ المصنّف، ج ۶، ص ۲۵۱، ح ۲؛ الدرّ المنثور، ج ۶، ص ۴۲۰، بحار الأنوار، ج ۷۰، ص ۲۶۱، ح ۳۲ (وفيه عن الشهاب) .

4.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۳۷، ح ۱۰۵۰؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۴۴۲؛ كنز العمّال، ج ۱۶، ص ۱۰۳، ح ۴۴۰۷۲؛ تفسير البغوي، ج ۴، ص ۳۷۷؛ تفسير الثعالبي، ج ۲، ص ۱۷۶ .

5.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۳۷ و ۱۳۸، ح ۱۰۵۱ ـ ۱۰۵۵؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۳۸۹؛ سنن الترمذي، ج ۴، ص ۱۲۹، ح ۲۷۶۵؛ المصنّف، ج ۸ ، ص ۱۳۴، ح ۶۷؛ المعجم الأوسط، ج ۳، ص ۱۵۶؛ المعجم الكبير، ج ۱۷، ص ۱۶ (مع اختلاف يسير في جميع عدا الأوّل) .

6.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۳۹، ح ۱۰۵۶؛ مسند إبراهيم بن أدهم، ص ۲۹؛ الجامع الصغير، ج ۱، ص ۳۱۹، ح ۲۰۸۱؛ كنزالعمّال ، ج ۱۰، ص ۱۷۸، ح ۲۸۹۲۸؛ البداية و النهاية، ج ۱۰، ص ۱۴۵ .

7.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۴۰، ح ۱۰۵۷ - ۱۰۵۹؛ الكامل، ج ۶، ص ۴۰۸؛ الفتح السماوي، ج ۳، ص ۱۰۵۳، ح ۹۵۱؛ تفسير القرطبي، ج ۹، ص ۲۲۶. مكارم الأخلاق، ص ۳۸۶؛ بحارالأنوار، ج ۶۰، ص ۲۰، ح ۱۳ (وفيه عن الشهاب) .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
422

وروي أنّ «لكلّ عابد شَرَهاً ، ولكلّ شره فترة» . ۱ و«الشره» : الحرص .
وروى ابن عبّاس أنّ مولاةً للنبيّ تصوم الدهر وتقوم الليل ، فقال : «إنّ لكلّ عملٍ شرَّة ، والشرَّة إلى فترة» . ۲
وفي رواية اُخرى : «لهذا القرآن شرَّة ، ثمّ إنّ للناس عنه فترة ، فمن كانت فترته إلى القصد فنعم ما هو ، ومَن كانت فترته إلى الإعراض فاُولئك بور» ۳ أي هَلكى .
ثمّ بيَّن أنّ القول بمجرّده غير مقبول ولا مصدَّق إذا لم يقارنه ما يصدّقه من الشهود والدلائل . وأحقّ حقٍّ هو اللّه تعالى ؛ لأنّه حقّ الحقائق ، والحقيقة إذا صحّت أوصلت المتحقّقين إلى الحقّ ، وبالنظر في الصنع يوصل إلى الصانع .
ثمّ بيَّن وجوب الاجتناب عن محارم اللّه ولا يقرِّب منها ، وما أحلَّ اللّه بيّن ممّا حرّم اللّه ، فما يملكه الآدمي أو مباحٌ له فهو حلال ، ومال غيره حرامٌ عليه إلّا بشرط مِن ملك يمينٍ أو هبةٍ أو صدقةٍ أو نكاحٍ ونحو ذلك . جعل ما حظره اللّه على العباد من المحارم كالحمى الذي يجب عليهم أن لا يَطُوروا به ، ومن خالف إليه منهم انتظر له النَّكال ؛ فما حرّم ۴ اللّه تعالى من الأشياء حمى لا يرعى ، وما أحلّ منها مرعىً لا يُحمى ، وما يفعل ذلك من العرب إلّا الأعزّ . ۵
وإنّما جعل الصيام باباً للعبادة التي هي سبب الوصول إلى اللّه ؛ لأنّ به : انكسار الشهوة ، ومخالفة النفس ، وموافقة الفقراء والمساكين عند عدمهم الطعام والشراب .
ثمّ بيَّن وجوب توحيد اللّه ؛ بأن جعل اللّه قلب العارف ظرفاً للتقوى ، وتقوى اللّه تكون بعد معرفته تعالى .
ثمّ قال : أعظم الجوارح في البدن القلب ، وكذلك سورة يس أعظم سورة في

1.الكافي، ج ۲، ص ۸۶ ، ح ۲؛ عوالي اللئالي، ج ۳، ص ۲۹۶، ح ۷۳؛ مسند أحمد، ج ۲، ص ۱۵۸ (مع اختلاف يسير في الجميع) .

2.مسند الشهاب، ج ۲، ص ۱۲۶، ح ۱۰۲۷؛ كنز العمّال، ج ۱۶، ص ۲۷۹، ح ۴۴۴۵۸ .

3.مسند أبي يعلى، ج ۱۱، ص ۴۳۴؛ الفائق في غريب الحديث، ص ۱۹۲؛ كنز العمّال، ج ۳، ص ۴۱، ح ۵۳۸۲ .

4.في المخطوطة: «حرّ»، والظاهر أنّه تصحيف .

5.يقرأ في المخطوطة أيضا: «الأغرّ» و «الأعزّ» أولى بمعنى أشد ندرةً .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    قطب الدین ابی الحسین سعید بن هبة الله راوندی، تحقيق: مهدی سليمانی آشتيانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6064
صفحه از 627
پرینت  ارسال به