بظِلْف ۱ محترق» . ۲
وبيان الخبر الذي في النهي عن الغيبة في تمامه وهو ما روي أنّه عليه السلام كان على المنبر ، فنادى بأعلى صوته : «يا معشر مَن قد أسلم بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه ! لا تؤذوا المسلمين ، ولا تعيّروهم ولا تتبّعوا عوراتهم ؛ فإنّه مَن تتبّع عورة أخيه المسلم تتبّع اللّه عوراته ، ومن يتّبع اللّه عورته يَفضَحه ولو في جوف رحله» . ۳
ثمّ قال : لا تهتك على أحدٍ من المسلمين ستره الذي أخفاه عن الناس حذاراً من هتك سترك .
وروي أنّه عليه السلام ناجى اللّهَ به في شأن [رجلٍ يقال له] حرملة، وقال : «اللّهمَّ اجعل له لساناً ذاكراً وقلباً شاكراً ، ولا تخرقنّ على أحد ستراً» . ۴
وبيان الخبر الأخير في تمامه : «ولو بشسع النعل ، ولو أن تعطي الحبل ، ولو أن تؤنس الوحشان» ، ۵ وهو أن تلقاه بما يؤنسه من القول الجميل ، والباء متعلّقة بفعل يدلّ عليه المعروف ؛ لأنّه في معنى الصدقة كأنّه قال : «ولو تصدّقت بشسعٍ» ، فنهى عليه السلام عن استحقارك ۶ المعروف معطياً ومُعطىً .
۶۰۸.لَا تُوَاعِدْ أَخَاكَ مَوْعِداً فَتُخْلِفَهُ . ۷
۶۰۹.لَا يَتَمَنَّيَنَّ أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ لِضُرٍّ نَزَلَ بِهِ . ۸
1.الظَّلْف والظِّلْف : ظُفر كل ما اجترّ ، وهو ظلف البقرة والشاة والظبي وما أشبهها ، والجمع : أظلاف . «لسان العرب ، ج ۹ ، ص ۲۲۹ (ظلف)» .
2.الكافي ، ج ۴ ، ص ۱۵ ، ح ۶ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۷۰ ؛ مسند إبن المبارك ، ص ۱۸۶ ، ح ۲۹۶ .
3.سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۵۵ ؛ تفسير إبن كثير ، ج ۴ ، ص ۲۲۹ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۵۸۶ ، ح ۸۰۲۲ .
4.مجمع الزوائد ، ج ۹ ، ص ۴۰۲ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۶۷ ، ص ۲۳ ؛ تفسير إبن كثير ، ج ۲ ، ص ۳۹۹ .
5.الوَحْشان : المغتمّ . «لسان العرب ، ج ۶ ، ص ۳۶۸ (وحش)» .
6.في المخطوطة : «استجبارك» بدون أيّة نقطة .
7.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۵ ، ح ۹۳۶ ؛ سبل السلام ، ج ۴ ، ص ۲۹۱ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ، ج ۱۹ ، ص ۲۴۸ . وراجع : جامع أحاديث الشيعة ، ج ۱۳ ، ص ۵۸۴ .
8.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۶ ، ح ۹۳۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۳ ، ص ۱۰۱ و ۱۰۴ و ۱۹۵ ؛ صحيح مسلم ، ج ۸ ، ص ۶۴ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۴۲۵ ، ح ۴۲۶۵ . تفسير مجمع البيان ، ج ۱ ، ص ۳۰۹ ؛ تذكرة الفقهاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۶ ؛ منتهى المطلب ، ج ۱ ، ص ۴۲۵ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲ ، ص ۴۴۹ ، ح ۲۶۱۷ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۹ ، ص ۱۷۶ ، ح ۱۶ (وفي الأخيرين عن منتهى المطلب) .