393
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

والعِلم حتّى يظهر اللّه تعالى حافظه الذي به قوامهم و ۱ نظامُهم زماناً فزماناً .
وتمام الخبر : «أو يأتي بأمره» . ۲
ثمّ نبّه على كراهة الدَّين بأنّ نفس الإنسان إذا كان عليه دَين لغيره فكلّها مشغولة به ، ومَن مات وعليه دين فهو مأخوذٌ به إلى أن يؤدَّى عنه .
ثمّ قال : لا يزال المؤمن في ثواب الصلاة ما دام يكون في انتظارها ويحافظ عليها ، لا أنّه في حكم المصلّين بحيث يحرم عليه الكلام .
ثمّ نهى عن إظهار الفرح ببليّة تنزل بأخٍ مؤمن ؛ فقال : لا تفرح بوقوعه في البلاء ؛ لأنّ ذلك إمّا مِن عند اللّه كعلّةٍ أو هلاك مال ، أو من ظالمٍ بظلم يخصّه ؛ فإنّك [إن] فرحتَ بذلك خلّصه اللّه وابتلاك ، ولهذا قال عليه السلام : «من عيَّر أخاه بذنب لم يمُت حتّى يعمله» . ۳

۵۹۸.لَا تَسُبُّوا الدَّهْرَ ؛ فَإِنَّ اللّهَ هُوَ الدَّهْرُ . ۴

۵۹۹.لَا تَسُبُّوا السُّلْطَانَ ؛ فَإِنَّهُ فَيْءُ اللّهِ فِي أَرْضِهِ . ۵

۶۰۰.لَا تَسُبُّوا الْأمْوَاتَ ؛ فَتُؤْذُوا بِهِ الْأحْيَاءَ . ۶

1.في المخطوطة : + «لا» ، والظاهر زيادته .

2.ليس هذا تمام الخبر ، وتمامه في بعض المصادر : «وهم على ذلك» أو «وهي كذلك» .

3.كتاب الصمت وآداب اللسان لابن أبي الدنيا ، ص ۲۲ ؛ الموضوعات لابن الجوزي ، ج ۳ ، ص ۸۲ .

4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۷۹ ، ح ۹۲۰ و ۹۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۳۹۵ و ۴۹۹ ؛ صحيح مسلم ، ج ۷ ، ص ۴۵ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۲ ، ص ۴۵۳ ؛ السنن الكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۶۵ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۷۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۱۰ ، ص ۴۵۲ ، ح ۶۰۶۶ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۱ ، ص ۲۰۰ .

5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۷۹ ، ح ۹۲۲ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۳ ، ص ۶۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۷۳۶ ، ح ۹۷۸۸ ؛ كنزالعمّال ، ج ۶ ، ص ۶ ، ح ۱۴۵۸۶ . مشكاة الأنوار ، ص ۵۴۶ (مع اختلاف يسير فيه) .

6.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۸۱ ، ح ۹۲۵ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۵۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۳ ، ص ۲۳۸ ، ح ۲۰۴۸ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۸ ، ص ۷۶ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۷ ، ص ۲۹۲ ؛ المعجم الصغير ، ج ۱ ، ص ۲۱۲ . الدعوات ، ص ۲۷۸ ، ح ۸۰۴ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
392

۵۹۷.لَا تُظْهِرِ الشّمَاتَةَ لِأخِيكَ فَيُعَافِيَهُ اللّهُ وَيَبْتَلِيَكَ . ۱

حثَّ أوّلاً على الستر على مؤمنٍ يرتكب ذنباً في حقيقة فقال : إنّ اللّه يكافئه على جزاء فعله ، ويستر عليه ذنوبه وعيوبه ، ولا يفضحه على رؤوس الخلائق يوم القيامة .
وظاهره يدلّ على معنى آخر ؛ أي : لا يكسو عبدٌ عبداً لباساً إلّا ألبسه اللّه يوم القيامة لباس الكرامة .
ثمّ حذّر مِن صحبة من ۲ يذهب بنفسه تيهاً وكبراً ولا يَرى لأحدٍ على نفسه حقّاً .
وقيل : يريد لا ترض بأن تكون ۳ مغموراً ببرّ من تصحبه حتّى تُنيله من برّك ما تَنال من برّه ، وقيل على عكسه أيضاً .
وأراد «بالجبينين» العينين الباصرتين ، و«الاحتساب» : عدّ الأجر عند اللّه ، والحسبة : الأجر .
ولا يجوز النصب في «فيصير» و«يحتسب» ؛ لأنّه ليس بجواب النفي ، بل هو عطف فعلٍ مثبت على منفيٍّ ؛ أي : لا تذهبُ عينا عبدٍ فهو يصبر ـ أي يحبس نفسه على ترك الشكوى وتتلقّى بطيبة النفس لما يرجُوهُ من الثواب والأجر ـ إلّا كافاه اللّه بدخول الجنّة .
ثمّ ذكر أنّ مَن اجتمع في ماله الحلال والحرام كمن يُعرف بالربا في تجارته ، وكمَنْ صناعته محرّمة كاتّخاذ اللهو ونقش التماثيل المصوَّرة ؛ فإنّ قضية الورع أن لا يعامَل هؤلاء ويتجنّب أكل أموالهم وإن كانت في ظاهرٍ الحلال والحكم محرّمة ما لم يتيقّن أنّ الذي يأخذه منها عن ثمن العين المحرّمة .
ثمّ قال : إنّ مِن جملة طوائف اُمّتي طائفة تكون متظاهرين على مراعاة الشرع

1.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۷۷ و ۷۸ ، ح ۹۱۷ ـ ۹۱۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۲۲ ، ص ۵۴ ؛ مسند الشاميّين ، ج ۱ ، ص ۲۱۵ ، ح ۳۸۴ ؛ كتاب المجروحين ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۳۵۸ ، ح ۳۰۳۴ . الرواشح السماوية ، ص ۲۸۶ .

2.في المخطوطة : «ما» ، والظاهر أنّه تصحيف .

3.في المخطوطة : «يكون» ، وكتب «ترض» أيضا بدون أيّة نقطة .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    قطب الدین ابی الحسین سعید بن هبة الله راوندی، تحقيق: مهدی سليمانی آشتيانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5969
صفحه از 627
پرینت  ارسال به