ومخطوطته في مكتبة البرلمان الإيراني ، كُتبت سنة ۹۸۵ هـ ، وكتب عليها أنّه تأليف قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة اللّه الراوندي، بخط قديم، وعليها تملّك الشيخ لطف اللّه العاملي الميسي، وملّكه بعده ابنه الشيخ عبد العالي في سنة ۱۰۳۵ هـ ، وبعده في مجموعة كتاب الفرقة الناجية للشيخ إبراهيم القطيفي .
رتّبت هذه المخطوطة على عدّة أبواب : الأوّل في مكارم أخلاق الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ، والثاني في مكارم أخلاق فاطمة عليهاالسلام، والثالث في مكارم أخلاق أمير المؤمنين عليه السلام ، وبقية الأبواب لسائر الأئمة الاثني عشر ـ صلوات اللّه عليهم ـ ، لكلّ واحد منهم باب فيه فصول.
أوّله:
أما بعد حمدا للّه الذي جعل محمّدا وآله رحمة لجميع بريّته ... فإنّي جمعت مختصرا في أخلاقهم الرضيّة وشيمهم المرضيّة ... .
و هذه المخطوطة غير كتاب مكارم الأخلاق للطبرسي ، ولكنّ إثبات ، أنّها للراوندي بعيد ، بل يقطع بعدمه .
ولم نعثر في هذه المخطوطة على اسم كتاب معيّن ولا اسم شيخ من شيوخ القطب الراوندي ولا غيره ، ولم يذكر فيه اسم المؤلّف وعليه فلا يمكن نسبتها إلى كاتب أو مؤلّف خاصّ . ولكن المحقّق الطباطبائي رحمه الله نسب هذه المخطوطة إلى القطب الراوندي من دون تردد ولا إشكال . ۱
۵۴ . منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة :
هو شرح علمي أدبي جيّد، ويعتبر من أقدم شروح نهج البلاغة، بل هو أقدمها عند بعضهم ، ۲ فرغ منه في أواخر شعبان سنة ۵۵۶ هـ .
ولم يرد اسم الكتاب فيه، ولكن ذكره تلميذ المؤلّف ، وهو الشيخ منتجب الدين في الفهرست بهذا الاسم، فقال في ترجمة الراوندي عند عدّ مؤلّفاته: ومنهاج البراعة