ثمّ جعل استكمال خصال كلّ عبدٍ في ثلاثة أشياء :
الأوّل : النفقة من «الإقتار» ، وهو القلّة وضيق العيش ؛ يعني : لا يَترك الواجب عليه من النفقة على المستحقّين مع سوء الحال .
والثاني : الإنصاف ، وهو أن يُنصف قولاً وفعلاً ؛ سواء كان له أو عليه .
والثالث : نشر السلام على من عرف وعلى من لم يعرف من المسلمين .
ويجوز أن يريد به كلمة «السلام عليكم» التي هي تحيّة الإسلام ، ويجوز أن يعني به السلامة .
ثمّ جعل في خبر آخر حقيقة استكمال حقيقة الإيمان للعبد خَزْن اللِّسان وحفظه وإمساكه عمّا نُهي عنه واُوعد عليه وجعل الفمّ للِّسان خزانة ؛ لأنّ اللّه خلقه وراء حجابين لحفظ ۱
المرء جدّاً واجتهاداً إلّا من ذكر اللّه أو ممّا لابدّ له من قضاء الحوائج ؛ وإنّما يَرحم اللّه الرحيم على عباده .
۵۸۵.لَا يَشْبَعُ الْمُؤْمِنُ دُونَ جَارِهِ . ۲
۵۸۶.لَا يَشْبَعُ عَالِمٌ مِنْ عِلْمٍ حَتّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الْجَنَّةَ . ۳
۵۸۷.لَا يَزْدَادُ الْأمْرُ إِلَا شِدَّةً ، وَلَا الدُّنْيَا إِلَا إِدْبَاراً ، وَلَا النّاسُ إِلَا شُحّاً ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَا عَلى شِرارِ النَّاسِ ، وَلَا مَهْدِيٌّ إِلَا عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ . ۴
۵۸۸.لَا يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ إِلَا وَالَّذِي بَعْدَهُ شَرٌّ مِنْهُ . ۵
1.في المخطوطة : «للحفظة» ، والظاهر أنّه تصحيف .
2.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۶۷ ، ح ۸۹۵ و ۸۹۶ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۱۶۷ ؛ علل الدارقطني ، ج ۲ ، ص ۱۳۰ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵۵ ، ص ۲۸۰ ؛ كنزالعمّال ، ج ۵ ، ص ۷۶۹ ، ح ۱۴۳۳۱ .
3.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۶۸ ، ح ۸۹۷ ؛ تذكرة الموضوعات ، ص ۲۱ ، كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۱۰۷ ، ح ۳۰۹ .
4.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۶۸ ـ ۷۱ ، ح ۸۹۸ ـ ۹۰۲ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۲ ، ص ۱۳۴۱ ، ح ۴۰۳۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۴۴۰ ؛ مجمع الزوائد ، ج ۷ ، ص ۲۸۵ ؛ المعجم الكبير ، ج ۸ ، ص ۱۸۲ ؛ و ج ۱۹ ، ص ۳۵۷ .
5.مسند الشهاب ، ج ۲ ، ص ۷۱ ، ح ۹۰۳ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۱۳ ، ص ۲۸۲ ؛ فتح الباري ، ج ۱۳ ، ص ۱۳ ؛ عمدة القاري ، ج ۲۴ ، ص ۱۸۴ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۸ ، ص ۱۶۹ ؛ البداية والنهاية ، ج ۹ ، ص ۱۵۵ ؛ فيض القدير ، ج ۲ ، ص ۵۶۴ ، ح ۲۲۵۷ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۱۲۲ ، ح ۱۹۷۹ .