المُنعِم ، ويطالِع في أحوال من مضى من القرون ممّن حمدوا وشكروا وممّن جحدوا وكفروا ، ويغتنم الحياة قبل الموت والقوّةَ قبل العجز ، وبَذَلَ المال إذا كان متمكِّناً من قَبل أن لا يمكنه ولا يقدر عليه ، ثمّ إنّه لا يَعلم متى يستوجب الحرمان . و«النهزة» : الفرصة ، وانتهز : اغتنم . ۱
وأمَرَ رابعاً بكظم الغيظ ؛ يقول : من تأخّر عن إمضاء غيظه على طريق المجاهدة مع نفسه صابراً على ما ناله من المكروه والأذى ، ولا يظهر المكافأة بالقول أو الفعل مع القُدرة على إمضاء غيظه ، جزاه اللّه على حسن فعله هذا بأمان الدارين ، ووفّقه للثبات على جميع شعب الإيمان .
ومعنى الخبر الأخير : أنّ مَنْ أحبَّ أن يصل إلى باطنه وصفاء سرّه حلاوة ما اعتقد من خلوص الإيمان باللّه ، فعليه من حيث الواجب أن يوالي في اللّه ويُعادي في اللّه ؛ فإنّه لا يجد ذلك من غيرها وإن كثرت صلاته وصيامه .
۳۱۵.مَنْ أَصَابَ مَالاً مِنْ نَهَاوِشٍ أَذْهَبَهُ اللّهُ فِي نَهَابِرَ ۲ . ۳
۳۱۶.مَنْ آثَرَ مَحَبَّةَ اللّهِ عَلى مَحَبَّةِ النَّاسِ كَفَاهُ اللّهُ مَؤُونَةَ النَّاسِ . ۴
۳۱۷.مَنْ فَارَقَ الجَمَاعَةَ شِبْراً فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ . ۵
1.اُنظر : لسان العرب ، ج ۵ ، ص ۴۲۱ (نهز) .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۰ و ۲۷۱ ، ح ۴۴۱ ـ ۴۴۳ ؛ أمثال الحديث للرامهرمزي ، ص ۱۶۲ ، ح ۱۳۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۷۱ ، ح ۸۴۴۶ ؛ تذكرة الموضوعات ، ص ۱۳۴ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۲۶ ، ح ۲۳۷۴ ؛ ميزان الاعتدال ، ج ۳ ، ص ۲۵۳ . المجازات النبويّة ، ص ۱۶۹ ، ح ۱۲۹ (وفيه مع اختلاف يسير) .
3.بعض المصادر + «مَنْ اُعْطِيَ حَظَّهُ مِنَ الرِّفْقِ فَقَدْ اُعْطِيَ حَظَّهُ مِنْ خير الدنيا و الآخرة». (مسند الشهاب، ج ۱، ص ۲۷۴، ح ۴۴۴؛ ترك الإطناب، ص ۲۴۳، ح ۳۳۲ مع تفاوت يسير؛ شرح فارسى شهاب الاخبار «محدث ارموى»، ص ۱۸۲، ح ۳۴۷.
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۵ ، ح ۴۴۷ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۵ ، ص ۷۹۰ ، ح ۴۳۱۲۷ و ۴۳۱۲۸ ؛ تفسير نور الثقلين ، ج ۵ ، ص ۲۸۵ ، ح ۴۹ .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۷۶ ، ح ۴۴۸ ؛ كتاب الاُمّ للشافعي ، ج ۴ ، ص ۱۷۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۵ ، ص ۱۸۰ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۴۲۶ ، ح ۴۷۵۸ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۲۲۶ ، ح ۳۰۲۳ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۱۱۷ . المبسوط للطوسي ، ج ۷ ، ص ۲۶۳ ؛ عوالي اللئالي ، ج ۱ ، ص ۲۸۱ ، ح ۱۲۰ ؛ منتهى المطلب للحلّي ، ج ۲ ، ص ۹۸۳ ؛ جواهر الكلام ، ج ۲۶ ، ص ۲۰۹ .