وقيل : مَن نظر إليه بعين الإكرام والتعظيم فذلك علامة تعظيم اللّه ، واللّه يكرمه في الدارين ، وكذلك الكلام في الإهانة . وفيه دليل على أنّه لايجوز قتال سلطان اللّه والخروج عليه ، فمن فعل ذلك كان من أهل البغي وخارجاً من دائرة الحقّ . وقيل : أراد به القرآن الذي هو كتاب اللّه الجامع لأحكام الشرع والحجّة الباقية لنبوّة محمّد ، والسلطان : أوضح الحجّة والبرهان .
۳۰۱.مَنِ اسْتَعَاذَكُمْ بِاللّهِ فَأَعِيذُوهُ ، ومَنْ سَأَلَكُمْ بِاللّهِ فَأَعْطُوهُ ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ ، وَمَنْ أَتى إِلَيْكُمْ مَعرُوفاً فَكَافِئوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَادْعُوا لَهُ حَتّى تَعْلَمُوا أَنَّكُمْ قَدْ كَاَفأْتُمُوهُ . ۱
۳۰۲.مَنْ مَشى مِنْكُمْ إِلى طَمَعٍ فَلْيَمْشِ رُوَيْداً . ۲
۳۰۳.وَمَنْ أَحَبَّ عَمَلَ قَوْمٍ ـ خَيْراً كَانَ أَوْ شَرّاً ـ كَانَ كَمَنْ عَمِلَهُ . ۳
يقول : إنّ إعاذة المستعيذ وإعطاء السائل وإجابة الداعي من مواجب الكرم ، فإذا كان هؤلاء الثلاثة يطلبون مراداتهم منكم بحقّ اللّه متسيّعين ۴ إليكم باسم اللّه فيكون ذلك من واجبات الدِّين ؛ أي : مَن سألكم الملجأ متوسّلاً باللّه فأنزلوه بملجئكم ، ومن طلب العطاء منكم بوسيلة اللّه فلا تخيّبوه ، ومَن دعاكم إلى معونةٍ لنفسه وإلى وليمةٍ أو إملاك أو ختان أو غير ذلك فأحسنوا إجابته ، ومَنْ فعل معكم إحساناً يلزم
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۰ ، ح ۴۲۱ ؛ مسند أحمد ، ج ۲ ، ص ۹۹ ؛ سنن أبي داود ، ج ۲ ، ص ۵۰۰ ، ح ۵۱۰۹ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۱ ، ص ۴۱۲ ؛ و ج ۲ ص ۶۴ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۸ ، ص ۱۹۹ ؛ المعجم الكبير ، ج ۱۲ ، ص ۳۰۶ . جامع أحاديث الشيعة ، ج ۸ ، ص ۴۷۷ ، ح ۱۴۲۱ ؛ و ج ۱۴ ، ص ۴۹۹ ، ح ۳۲۲۶ ؛ و ج ۱۶ ، ص ۱۳۳ ، ح ۵۲۰ (مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۶۱ ، ح ۴۲۲ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۱۵ ، ح ۲۷ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۲۰۶ ، ح ۵۸۱۲ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۱۹۳ ، ح ۶۱۲۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۲۷۳ ، ح ۸۵۹ . نهج السعادة ، ج ۷ ، ص ۴۳۲ .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۵۹ ، ح ۴۲۰ . وراجع : كنزالعمّال ، ج ۵ ، ص ۳۴۱ ، ح ۱۳۱۳۶ .
4.هكذا في المخطوطة .