ثمّ قال : المؤمن إذا أحسن استبشر وإذا أساء حزن ؛ لأنّ مَن اغتمّ قلبه بسيّئة اقترفها أو فَرِحَ بحسنة عَمِلَ بها ؛ فإنّما يكون ذلك منه ليقين له بدار الجزاء وعلمه بصحّة الثواب والعقاب ، وهذا لا يكون إلّا ثمرة الإيمان .
ومعنى الخبر الأخير : أنّ من صام الدهر ولا يفطر العيدين أيضاً ۱ لا يكون له ثواب على ما صام ؛ لأنّه ما آمن بالحلال والحرام ، ومن كان يؤمن ببعض ويكفر ببعض فهو كافر ، والكافر لا يستحقّ الثواب .
وقيل : أراد : مَن عَوَّدَ نفسه صوم الدهر صار ذلك عادةً وإن كان عبادةً وزال عنه مشقّته ، فلا يكون صومه كصوم من احتمل المشقّة فيه ، فكأنّه يدعو إلى صوم الدهر ليسهل العبادة على البدن ، وهذا كمن لم يذق الخمر قطُّ فهو أعظم ثواباً ممّن كان شرّيبا ثمّ تاب ، وتركُه على هذا أشقّ .
۲۹۶.مَنْ خَافَ أَدْلَجَ ، وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ . ۲
۲۹۷.مَنْ يَشْتَهِ كَرَامَةَ الآخِرَةِ يَدَعْ زِينَةَ الدُّنْيَا . ۳
۲۹۸.مَنْ كَثُرَتْ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ . ۴
۲۹۹.مَنْ أَحَبَّ دُنْيَاهُ أَضَرَّ بِآخِرَتِهِ ، وَمَنْ أَحَبَّ آخِرَتَهُ أَضَرَّ بِدُنْيَاهُ . ۵
1.في المخطوطة : + «و» .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۵۰ ، ح ۴۰۶ ؛ سنن الترمذي ، ج ۴ ، ص ۵۱ ، ح ۲۵۶۷ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۰۸ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۲۴ ، ح ۶۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۹۸ ، ح ۸۶۵۳ . عيون الحكم ، ص ۴۲۸ (وفيه الفقرة الاُولى فقط) ؛ مفتاح الفلاح ، ص ۲۲۹ ؛ بحارالأنوار ، ج ۸۴ ، ص ۱۸۹ .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۵۱ ، ح ۴۰۷ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۵ ، ص ۹۳۸ ، ح ۴۳۶۱۱ ؛ تفسير الثعالبي ، ج ۵ ، ص ۴۸۷ .
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۵۲ ـ ۲۵۸ ، ح ۴۰۸ ـ ۴۱۷ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۱ ، ص ۴۲۲ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۱ ، ص ۳۵۸ ، ح ۲۵۷ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۳۱ ، ص ۶۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۴۰ ، ح ۸۹۸۹ . الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۲ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۶ ، ص ۳۲۷ ، ح ۶۹۴۶ (وفيه عن لبّ اللباب للراوندي) .
5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۵۸ ، ح ۴۱۸ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۴۱۲ ؛ المستدرك للحاكم ، ج ۴ ، ص ۳۰۸ ؛ السنن الكبرى ، ج ۳ ، ص ۳۷۰ ؛ صحيح إبن حبّان ، ج ۲ ، ص ۴۸۶ . كنزالفوائد ، ص ۱۶ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۶ ، ص ۹ ، ح ۸۲۵ ؛ بحارالأنوار ، ج ۷۰ ، ص ۸۱ ، ح ۴۳ (وفي الأخيرين عن كنزالفوائد) .