233
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

يُريد : مَنْ أحبَّ السلامة من الآفات والوقوع في البليّات فعليه لزوم الصمت على الخوض في الهذيانات وكثرة المقالات ، ثمّ نهى عن إكثار الكلام تفصيلاً، كما قال جملةً في رواية اُخرى : «أنّ اللّه يبغض المتفيهقين» ، ۱ وهم الذين يكثرون الكلام ، وبيّنَ هاهنا أنّ ثمرة سقط الكلام الذنوب ، ولولا كثرة التكلّم لم يوجب سقط ، وهو ما يجب أن يسقط .
ثمّ قال : إذا رزقك اللّه معيشةً فاحفظها ولا تضيّعها . وقيل : هو في حقّ من يَرجع عن درجة الزهد بعد أن رزق أمره أن يلزم الزهادة ؛ لئلّا يقع له خللٌ في العبادة ، والأولى أن يكون عامّاً في حقّ كلّ أحد ليراعي الناس حِرَفهم ومكاسبهم ويحفظوا أموالهم بالتجارة ، والدليل نوع من انتقال الجسم عن مكانٍ إلى مكان ، واستعير لانتقال النعمة من المُنعم إلى المنعم عليه فقيل : أزل فلان نعمةً إلى فلان ، وأزللت إليه يد النعمة ، فعليه أن يشكرها بالمقال إن لم يقدر أن يكافئها بالفِعال .
وقيل : شكر نعمة اللّه إسداؤها إلى ۲ مستحقّيها ، ومَن اعتاد ترك الشكر على القليل من النعمة يؤدّيه ذلك إلى تركه عند الكثير إذا أصابه . لا يشكر اللّه مَن لا يشكر الناس .
والتعزية في اللغة التقوية ؛ يقول : مَن عزَّى الذي أصابته المصيبة على طريق السنّة يجد مِن الثواب مثل أجر المصاب الذي وعده اللّه على مصيبته إذا صبر عليها وتلقّاها بالرِّضا والقبول من اللّه ؛ قال اللّه تعالى : « الَّذِينَ إِذَآ أَصَـبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلَّهِ ... » ۳ الآية ، وقال عليه السلام : «مَن عزّى أخاه المؤمن بمصيبةٍ ؛ كساه اللّه حُلَل الكرامة يوم القيامة» ۴ .

۲۸۱.مَنْ فَطَّرَ صَائِماً كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ . ۵

1.راجع: التمهيد لإبن عبد البر، ج ۵، ص ۱۷۶.

2.في المخطوطة : «أي» .

3.البقرة (۲) : ۱۵۶.

4.كنز العمال، ج ۹، ص ۱۰۲، ح ۲۵۱۸۰.

5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۴۱ ، ح ۳۸۲ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۱۱۴ ؛ و ج ۵ ، ص ۱۹۲ ؛ سنن الدارمي ، ج ۲ ، ص ۷ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۱ ، ص ۵۵۵ ، ح ۱۷۴۶ . الكافي ، ج ۴ ، ص ۶۸ ، ح ۱ ؛ الفقيه ، ج ۲ ، ص ۱۳۴ ، ح ۱۹۵۲ (وفيهما عن الإمام الصادق عليه السلام ) ؛ التهذيب ، ج ۴ ، ص ۲۰۲ ، ح ۵۸۲ ؛ المقنعة ، ص ۳۴۲ ؛ مصباح المتهجّد ، ص ۶۲۶ ؛ النوادر للراوندي ، ص ۱۸ ؛ روضة الواعظين ، ص ۳۴۱ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
232

۲۷۵.مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْلَمَ فَيَلْزَمِ الصَّمْتَ . ۱

۲۷۶.مَنْ كَثُرَ كَلَامُهُ كَثُرَ سَقَطُهُ ، وَمَنْ كَثُرَ سَقَطُهُ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، وَمَنْ كَثُرَتْ ذُنُوبُهُ كَانَتِ النَّارُ أَوْلى بِهِ . ۲

۲۷۷.مَنْ رُزِقَ مِنْ شَيْءٍ فَلْيَلْزَمْهُ . ۳

۲۷۸.مَن اُزِلَتْ إِلَيْهِ نِعْمَةٌ فَلْيَشْكُرْهَا . ۴

۲۷۹.مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ . ۵

۲۸۰.مَنْ عَزّى مُصَاباً فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ . ۶

1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۶ ، ح ۳۷۱ ؛ مسند أبي يعلى ، ج ۶ ، ص ۲۹۰ ، ح ۳۶۰۷ ؛ المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۲۶۴ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۵ ، ص ۳۹۸ ، ح ۱۷۳ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۰۹ ، ح ۸۷۴۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۳۵۱ ، ح ۶۸۸۹ .

2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۶ و ۲۳۷ ، ح ۳۷۲ ـ ۳۷۴ ، المعجم الأوسط ، ج ۲ ، ص ۳۷۰ ؛ و ج ۶ ، ص ۳۲۸ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۵ ، ص ۱۶ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۲۴ ، ص ۳۱۵ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۶۴۰ ، ح ۸۹۹۰ . الأمالي للصدوق ، ص ۶۳۶ ، ح ۸۴۳ (وفيه مع اختلاف يسير) ؛ عيون الحكم والمواعظ ، ص ۴۳۰ (وفيه الفقرة الاُولى) ؛ تذكرة الفقهاء للحلّي ، ج ۷ ، ص ۳۹۴ (مع اختلاف يسير فيه أيضا) .

3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۸ ، ح ۳۷۵ ؛ كنزالعمّال ، ج ۴ ، ص ۱۹ ، ح ۹۲۸۶ ؛ طبقات المحدّثين بأصبهان ، ص ۲۰۶ ، ح ۶۱۸ .

4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ، ح ۳۷۶ ؛ المفردات للراغب ، ص ۲۱۴ ، غريب الحديث لابن سلام ، ج ۱ ، ص ۱۴ ؛ الفائق في غريب الحديث ، ص ۹۰ ؛ المبسوط للسرخسي ، ج ۷ ، ص ۶۱ ؛ تفسير السمعاني ، ج ۱ ، ص ۲۱۰ ، تفسير مجمع البيان ، ج ۱ ، ص ۱۷۰ .

5.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ ، ح ۳۷۷ ؛ مسند أحمد ، ج ۴ ، ص ۲۷۸ و ص ۳۷۵ ؛ الشكر للّه لابن أبي الدنيا ، ص ۷ ؛ نزهة الناظر وتنبيه الخاطر ، ص ۲۷ ، ح ۷۵ ؛ العهود المحمّديّة ، ص ۱۶۹ ؛ كنزالعمّال ، ج ۳ ، ص ۲۶۶ ، ح ۶۴۷۹ ؛ كشف الخفاء ، ج ۱ ، ص ۳۳۳ ، ح ۱۰۷۴ .

6.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۳۹ و ص ۲۴۰ ، ح ۳۷۸ ـ ۳۸۱ ؛ سنن إبن ماجة ، ج ۱ ، ص ۵۱۱ ، ح ۱۶۰۲ ؛ سنن الترمذي ، ج ۲ ، ص ۲۶۸ ، ح ۱۰۷۹ ؛ السنن الكبرى ، ج ۴ ، ص ۵۹ . الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۰۵ ، ح ۲ ؛ قرب الإسناد ، ص ۱۵۶ ، ح ۵۷۴ ؛ ثواب الأعمال ، ص ۱۹۹ ؛ مسكن الفؤاد ، ص ۱۰۵ .

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    قطب الدین ابی الحسین سعید بن هبة الله راوندی، تحقيق: مهدی سليمانی آشتيانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 6191
صفحه از 627
پرینت  ارسال به