اللّه منه ؛ أي أمرضه ، وأصبتُ فلاناً ؛ أي ابتليته . أي : إذا أراد اللّه بعبدٍ خيراً أمرضه اللّه وآذاه الناس ؛ ليكثر أعواضه وخيره ، وكذا المعنى إذا روي يصَب ـ بفتح الصاد ـ .
وقيل : يعني : مَن أراد اللّه به خيراً يُصب ذلك الخير من قِبَل اللّه تعالى من غير واسطةٍ من البشر ومن غير سؤالٍ منه إلى اللّه ، أو يَصِل ذلك الخير إليه عفواً .
ثمّ قال : ومن يرد اللّه به خيرا يفقِّهه في دينه ، ويفهّمه في أحكام الدِّين . وهذا يدلّ على أنّ [من] لم يتفقّه في الدِّين فلا خير فيه .
وفي بعض النسخ بعد هذا الخبر : «ومن يرد اللّه به خيراً يَجعل خُلقه حَسَناً» ۱ ، وفي هذا أمارة [على] أنّ من تراه ذا خُلقٍ حسنٍ وكلام طيّب مع الأجانب والأقارب فهو ممّن أراد اللّه به الخير ، ويكون حصول تلك الإرادة قائدةً له [إلى ]الجنّة ، وبعكس ذلك إذا كان خُلقه سيّئاً .
۲۶۲.مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْراتِ ، وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النّارِ لَهَا عَنِ الشَّهَوَاتِ ، وَمَنْ تَرَقَّبَ المَوْتَ لَهَا عَنِ اللَّذَّاتِ ، وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ المَصَائِبُ . ۲
۲۶۳.مَنْ مَاتَ غَرِيباً مَاتَ شَهِيداً . ۳
۲۶۴.مَنِ اعْتَزَّ بِالعَبِيدِ أَذَلَّهُ اللّهُ . ۴
1.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۵ ، ح ۳۴۷ .
2.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۶ ، ح ۳۴۸ ؛ الكامل لابن عدي ، ج ۳ ، ص ۳۵۸ ؛ تاريخ بغداد ، ج ۶ ، ص ۲۹۸ ، ح ۳۳۴۱ ؛ تاريخ مدينة دمشق ، ج ۱۳ ص ۳۱ ، ح ۱۲۹۹ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۷۰ ، ح ۸۴۴۲ . تحف العقول ، ص ۲۸۱ ؛ مكارم الأخلاق ، ص ۴۴۷ ؛ الرواشح السماويّة ، ص ۲۸۵ (مع اختلاف يسير في الثلاثة الأخيرة) .
3.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۷ ، ح ۳۴۹ ؛ تذكرة الموضوعات ، ص ۲۱۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۱۰ ، ص ۲۴۶ ، ح ۲۹۳۱۳ ؛ العهود المحمّديّة ، ص ۵۱۸ . شرح اللمعة للشهيد الثاني ، ج ۱ ، ص ۴۱۲ .
4.مسند الشهاب ، ج ۱ ، ص ۲۲۷ ، ح ۳۵۰ ؛ ضعفاء العقيلي ، ج ۲ ، ص ۲۷۱ ، ح ۸۳۰ ؛ الجامع الصغير ، ج ۲ ، ص ۵۷۵ ، ح ۸۴۷۶ ؛ كنزالعمّال ، ج ۹ ، ص ۷۷ ، ح ۲۵۰۴۲ ؛ كشف الخفاء ، ج ۲ ، ص ۲۳۴ ، ح ۲۴۰۹ .