15
ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار

وبالجملة ، فهذا الكتاب في نظري القاصر في غاية الاعتبار ، وإن كان مؤلّفه في الظاهر ـ أو واقعا ـ غير معدود من الأخيار . ۱
وقد ذكر القضاعي في مسند الشهاب ۴۵ رواية عن طرق أهل البيت عليهم السلام عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۲
وأيضا روى في الشهاب حديث رسول اللّه صلى الله عليه و آله بقوله :
«مَنْ كذَّب بالشِّفاعة لَمْ يَنَلْها يومَ القيامة» ، و روى عنه صلى الله عليه و آله : «إنَّ لكلِّ نبيٍّ دعوةً دعاها لاُمَّته ، وإِنِّي اخْتبأتُ دعوتي شِفاعةً لاُمَّتي يَومَ القيامة» وهذان الحديثان يدلّان على الشِّفاعة .
وتصدّى لشرح الشهاب بعض المحدّثين الإماميّة، منهم :
السيّد ضياء الدين فضل اللّه بن عليّ بن عبيد اللّه الحسني الراوندي في شرحه المعروف بـ : «ضوء الشهاب» ۳ ، و فضل الدين شيخ حسن بن عليّ بن أحمد المهابادي ، ۴ و برهان الدين أبو الحارث محمّد بن أبي الخير عليّ بن أبي سليمان ظفر الحمداني . ۵
و الشيخ أبو الفتوح الحسين بن عليّ بن محمّد الخزاعي الرازي في شرحه المعروف بـ : «روح الأحباب و روح الألباب في شرح الشهاب» ۶ ، و أبو الحسن عليّ بن زيد البيهقي . ۷

1.خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۳۵۵ ـ ۳۵۶ .

2.راجع : «أحاديث أهل البيت عليهم السلام في مسند الشهاب» ، السيّد عبداللّه السامرائي ، علوم الحديث ، العدد ، ج ۱۶ ، ص ۲۷۶ ـ ۲۹۵ .

3.فهرست منتجب الدين ، ص ۹۶ ، الرقم ۳۳۴ ؛ معالم العلماء ، ص ۲۱ ، الرقم ۲۷ ؛ بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۱۲ ؛ خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ ؛ إيضاح المكنون ، ج ۲ ، ص ۷۴ .

4.فهرست منتجب الدين ، ص ۵۰ ، الرقم ۹۳ . خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ ؛ الذريعة ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۳ .

5.فهرست منتجب الدين ، ص ۱۰۵ ، الرقم ۳۷۸ ؛ خاتمة المستدرك ، ج ۱ ، ص ۳۵۴ .

6.فهرست منتجب الدين ، ص ۴۸ ، الرقم ۷۸ ؛ الذريعة ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۳ .

7.الذريعة ، ج ۱۳ ، ص ۳۴۴ .


ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
14

عن والدي رحمه الله عن السيّد فخار بن معد الموسوي ، عن القاضي ابن الميداني ، عن القاسم بن الحسين ، عن القاضي أبي عبداللّه المصنّف . ۱
قال الشيخ منتجب الدين :
السيّد فخر الدين شميلة بن محمّد بن هاشم الحسيني ، عالم صالح ، روى لنا كتاب الشهاب للقاضي أبي عبداللّه محمّد بن سلامة بن جعفر القضاعي عنه . ۲
و ذكره في البحار بقوله :
كتاب الشهاب و إن كان من مؤلّفات المخالفين ، لكنّ أكثر فقراته مذكورة في الخطب والأخبار المرويّة من طرقنا ، ولذا اعتمد عليه علمائنا وتصدّوا لشرحه . ۳
قال المحدّث النوري :
وربّما يستأنس لتشيّعه باُمور :
منها : توغّل الأصحاب على كتابه ، والاعتناء به ، والاعتماد عليه ، وهذا غير معهود منهم بالنسبة إلى كتبهم الدينيّة ، كما لا يخفى على المطّلع بسيرتهم .
ومنها : أنّه قال في خطبة الكتاب بعد ذكر النبيّ صلى الله عليه و آله :
أذهب اللّه عنهم الرجس ، وطهّرهم تطهيرا ، ولم يعطف عليهم الأزواج والصحابة ، وهذا بعيد عن طريقة مؤلّفي العامّة غايته .
ومنها : أنّه ليس في تمام هذا الكتاب من الأخبار الموضوعة في مدح الخلفاء ـ سيّما الشيخين ، والصحابة ـ خبر واحد مع كثرتها ، وحرصهم في نشرها ودرجها في كتبهم بأدنى مناسبة ، مع أنّه روى فيه قوله صلى الله عليه و آله : «مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح ، من ركب فيها نجا ، ومن تخلّف عنها غرق» .
ومنها : إنّ جلّ ما فيه من الأخبار موجود في اُصول الأصحاب ومجاميعهم ، كما أشار إليه المجلسي أيضا ، وليس في باقيه ما ينكر ويستغرب ، وما وجدنا في كتب العامّة له نظيرا ومشابها .

1.بحار الأنوار ، ج ۱۰۴ ، ص ۷۸ .

2.فهرست منتجب الدين ، ص ۷۱ ، الرقم ۱۹۲ .

3.بحار الأنوار ، ج ۱ ، ص ۴۲.

  • نام منبع :
    ضياء الشّهاب في شرح شِهاب الأخبار
    سایر پدیدآورندگان :
    قطب الدین ابی الحسین سعید بن هبة الله راوندی، تحقيق: مهدی سليمانی آشتيانی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 5280
صفحه از 627
پرینت  ارسال به