۱۸۷۴. معاني الأخبار عن حمزة بن حمران : سَمِعتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام يَقولُ : مَنِ استَأكَلَ بِعِلمِهِ افتَقَرَ .
فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، إنَّ في شيعَتِكَ ومُواليكَ قَوماً يَتَحَمَّلونَعُلومَكُم ويَبُثّونَها في شيعَتِكُم ، فَلا يَعدَمونَ عَلى ذلِكَ مِنهُمُ البِرَّ ، وَالصِّلَةَ ، وَالإِكرامَ !
فَقالَ عليه السلام : لَيسَ اُولئِكَ بِمُستَأكِلينَ ، إنَّمَا المُستَأكِلُ بِعِلمِهِ الَّذي يُفتي بِغَيرِ عِلمٍ ولا هُدًى مِنَ اللَّهِ عزّ و جلّ ؛ لِيُبطِلَ بِهِ الحُقوقَ طَمَعاً في حُطامِ الدُّنيا.۱
۱۸۷۵. الكافي عن الفضل بن أبي قرّة : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام : هؤُلاءِ يَقولونَ: إنَّ كَسبَ المُعَلِّمِ سُحتٌ .
فَقالَ : كَذَبوا أعداءُ اللَّهِ ، إنَّما أرادوا أن لا يُعَلِّمُوا القُرآنَ ، لَو أنَّ المُعَلِّمَ أعطاهُ رَجُلٌ دِيَةَ وَلَدِهِ لَكانَ لِلمُعَلِّمِ مُباحاً.۲
۱۸۷۶. الكافي عن حسّان المعلّم : سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام عَنِ التَّعليمِ .
فَقالَ : لا تَأخذ عَلَى التَّعليمِ أجراً .
قُلتُ : الشِّعرُ وَالرَّسائِلُ وما أشبَهَ ذلِكَ اُشارِطُ عَلَيهِ؟
قالَ : نَعَم ، بَعدَ أن يَكونَ الصِّبيانُ عِندَكَ سَواءً۳ فِي التَّعليمِ لا تُفَضِّلُ بَعضَهُم عَلى بَعضٍ.۴
1.معاني الأخبار : ص ۱۸۱ ح ۱ ، بحارالأنوار : ج ۲ ص ۱۱۷ ح ۱۴ .
2.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۱ ح ۲ ، تهذيب الأحكام: ج ۶ ص ۳۶۵ ح ۱۰۴۶ ، الاستبصار: ج ۳ ص ۶۵ ح ۲۱۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۱۶۳ ح ۳۵۹۷ .
3.قوله عليه السلام «سواء» حمل على الاستحباب ، قال في التحرير : ينبغي للمعلّم التسوية بين الصبيان في التعليم ، والأخذ عليهم إذا استؤجر لتعليم الجميع على الإطلاق ، تفاوتت اُجرتهم أو اتّفقت ، ولو آجر نفسه لبعضهم لتعليمٍ مخصوص جاز التفضيل بحسب ما وقع العقد عليه (مرآة العقول : ج ۱۹ ص ۸۲) .
4.الكافي : ج ۵ ص ۱۲۱ ح ۱ ، تهذيب الأحكام : ج ۶ ص ۳۶۴ ح ۱۰۴۵ ، الاستبصار : ج ۳ ص ۶۵ ح ۲۱۴ .