الحديث
۳۲. رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : النّاسُ يَعلَمونَ فِي الدُّنيا عَلى قَدرِ مَنازِلِهِم فِي الجَنَّةِ.۱
۳۳. عنه صلى اللّه عليه و آله : تَعَلَّمُوا العِلمَ ، فَإِنَّ تَعَلُّمَهُ حَسَنَةٌ ، ومُدارَسَتَهُ تَسبيحٌ ، وَالبَحثَ عَنهُ جِهادٌ ، وتَعليمَهُ مَن لا يَعلَمُهُ صَدَقَةٌ ، وبَذلَهُ لِأَهلِهِ قُربَةٌ ، لِأَنَّهُ مَعالِمُ الحَلالِ وَالحَرامِ ، وسالِكٌ بِطالِبِهِ سَبيلَ الجَنَّةِ ، وهُوَ أنيسٌ فِي الوَحشَةِ ، وصاحِبٌ فِي الوَحدَةِ ، ودَليلٌ عَلَى السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، وسِلاحٌ عَلَى الأَعداءِ ، وزَينٌ لِلأَخِلّاءِ .
يَرفَعُ اللَّهُ بِهِ أقواماً يَجعَلُهُم فِي الخَيرِ أئِمَّةً يُقتَدى بِهِم ، تُرمَقُ أعمالُهُم ، وتُقتَبَسُ آثارُهُم وتَرغَبُ المَلائِكَةُ في خِلَّتِهِم ، يَمسَحونَهُم في صَلاتِهِم بِأَجنِحَتِهِم ، ويَستَغفِرُ لَهُم كُلُّ شَيءٍ حَتّى حيتانِ البُحورِ وهَوامِّها ، وسِباعِ البَرِّ وأنعامِها ، لِأَنَّ العِلمَ حَياةُ القُلوبِ ، ونورُ الأَبصارِ مِنَ العَمى ، وقُوَّةُ الأَبدانِ مِنَ الضَّعفِ ، يُنزِلُ اللَّهُ حامِلَهُ مَنازِلَ الأَخيارِ ، ويَمنَحُهُ مَجالِسَ الأَبرارِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ .
بِالعِلمِ يُطاعُ اللَّهُ ويُعبَدُ ، وبِالعِلمِ يُعرَفُ اللَّهُ ويُوَحَّدُ۲ ، وبِالعِلمِ توصَلُ الأَرحامُ ، وبِهِ يُعرَفُ الحَلالُ وَالحَرامُ ، وَالعِلمُ أمامَ العَمَلِ وَالعَمَلُ تابِعُهُ ، يُلهِمُهُ اللَّهُ السُّعَداءَ ويَحرِمُهُ الأَشقِياءَ .۳
۳۴. الإمام عليّ عليه السلام : العِلمُ يَرفَعُ الوَضيعَ ، وتَركُهُ يَضَعُ الرَّفيعَ .۴
1.جامع الأحاديث للقمّي : ص ۱۲۶.
2.في المصدر : «يؤخذ» والصحيح ما أثبتناه بقرينة السياق والمصادر الاُخرى .
3.الخصال : ص ۵۲۲ ح ۱۲ عن الإمام عليّ عليه السلام ، الأمالي للصدوق : ص ۷۱۳ ح ۹۸۲ عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام عليّ عليه السلام ، تحف العقول : ص ۲۸ ، الأمالي للطوسي : ص ۴۸۷ ح ۱۰۶۹ ، عدّة الداعي : ص ۶۳ كلاهما عن محمّد بن عليّ بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللّه عليه و آله ، منية المريد : ص ۱۰۸ ، مجمع البيان : ج ۱ ص ۷۴ ، إرشاد القلوب : ص ۱۶۵ والثلاثة الأخيرة عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللّه عليه و آله وكلّها نحوه ، بحارالأنوار : ج ۱ ص ۱۶۶ ح ۷ .
4.مطالب السؤول : ص ۴۸ .