۲۶۱. عنه عليه السلام : رَأسُ العِلمِ التَّواضُعُ ، وبَصَرُهُ البَراءَةُ مِنَ الحَسَدِ ، وسَمعُهُ الفَهمُ ، ولِسانُهُ الصِّدقُ ، وقَلبُهُ حُسنُ النِّيَّةِ ، وعَقلُهُ مَعرِفَةُ أسبابِ الاُمورِ . ومِن ثَمَراتِهِ : التَّقوى ، وَاجتِنابُ الهَوى ، وَاتِّباعُ الحَقِّ ، ومُجانَبَةُ الذُّنوبِ ، ومَوَدَّةُ الإِخوانِ ، وَالاِستِماعُ مِنَ العُلَماءِ ، وَالقَبولُ مِنهُم .
ومِن ثَمَراتِهِ : تَركُ الاِنتِقامِ عِندَ القُدرَةِ ، وَاستِقباحُ مُقارَبَةِ الباطِلِ ، وَاستِحسانُ مُتابَعَةِ الحَقِّ ، وقَولُ الصِّدقِ ، وَالتَّجافي عَن سُرورٍ في غَفلَةٍ ، وعَن فِعلِ ما يُعقِبُ نَدامَةً .
وَالعِلمُ يَزيدُ العاقِلَ عَقلًا ، ويورِثُ مُتَعَلِّمَهُ صِفاتِ حَمدٍ ، فَيَجعَلُ الحَليمَ أميراً ، وذَا المَشوَرَةِ وَزيراً ، ويَقمَعُ الحِرصَ ، ويَخلَعُ المَكرَ ، ويُميتُ البُخلَ ، ويَجعَلُ مُطلَقَ الوَحشِ۱ مَأسوراً ، ويُعيدُ السَّدادِ قَريباً .۲
راجع : ص ۱۴۲ (آثار الحكمة) .