81
کنز الدعاء المجلد الاول

إلهي ! فَلَكَ أسأَلُ ، وإلَيكَ أبتَهِلُ وأَرغَبُ ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تَجعَلَني مِمَّن يُديمُ ذِكرَكَ ، ولا يَنقُضُ عَهدَكَ ، ولا يَغفُلُ عَن شُكرِكَ ، ولا يَستَخِفُّ بِأَمرِكَ .
إلهي ! وأَلحِقني ۱ بِنورِ عِزِّكَ الأَبهَجِ ، فَأَكونَ لَكَ عارِفاً ، وعَن سِواكَ مُنحَرِفاً ، ومِنكَ خائِفاً مُراقِباً ، يا ذَا الجَلالِ وَالإِكرامِ . وصَلَّى اللَّهُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ رَسولِهِ وآلِهِ الطّاهِرينَ وسَلَّمَ تَسليماً كَثيراً . ۲

ب - الدُّعاءُ المُسَمّى‏ بِ «يَستَشيرَ»

۱۳۱.الإمام عليّ عليه السلام : عَلَّمَني رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وعَلى‏ أهلِ بَيتِهِ هذَا الدُّعاءَ ، وأَمَرَني أن أحتَفِظَ بِهِ في كُلِّ ساعَةٍ لِكُلِّ شِدَّةٍ ورَخاءٍ ، وأَن اُعَلِّمَهُ خَليفَتي مِن بَعدي ، وأَمَرَني أن لا اُفارِقَهُ طولَ عُمُري حَتّى‏ ألقَى اللَّهَ عزّ وجلّ بِهذَا الدُّعاءِ ، وقالَ لي : قُل حينَ تُصبِحُ وتُمسي هذَا الدُّعاءَ فَإِنَّهُ كَنزٌ مِن كُنوزِ العَرشِ : . . . وهُوَ هذَا الدُّعَاءُ ، تَقولُ :
بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ ۳ المَلِكُ [الحَقُ‏] ۴ المُبينُ ، المُدَبِّرُ بِلا وَزيرٍ ولا خَلقٍ مِن عِبادِهِ يَستَشيرُ ، الأَوَّلُ غَيرُ مَوصوفٍ ۵ ، وَالباقي بَعدَ فَناءِ الخَلقِ ، العَظيمُ الرُّبوبِيَّةِ ، نورُ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ وفاطِرُهُما ۶ ومُبتَدِعُهُما ، بِغَيرِ عَمَدٍ خَلَقَهُما وفَتَقَهُما فَتقاً ، فَقامَتِ السَّماواتُ طائِعاتٍ بِأَمرِهِ ، وَاستَقَرَّتِ الأَرَضونَ بِأَوتادِها فَوقَ الماءِ ، ثُمَّ عَلا رَبُّنا فِي السَّماواتِ العُلى‏ (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى‏ * لَهُ مَا فِى السَّمَوَ تِ

1.في بحار الأنوار : « وأتحفني » بدل « وألحقني » .

2.الإقبال : ج ۳ ص ۲۹۵ ، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۹۷ ح ۱۳ نقلاً عن الكتاب العتيق الغروي .

3.زاد هنا في البلد الأمين والمصباح للكفعمي : «الحيّ القيّوم الدّائم» .

4.أثبتنا ما بين المعقوفين من المصادر الاُخرى‏ .

5.في المصدر : «غير مصروف» ، وما في المتن أثبتناه من المصادر الاُخرى‏ .

6.فاطر السماوات : أي خالقها ومبتدعها (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۴۰۱ «فطر») .


کنز الدعاء المجلد الاول
80

إلهي ! إنَّ مَن تَعَرَّفَ بِكَ غَيرُ مَجهولٍ ، ومَن لاذَ بِكَ غَيرُ مَخذولٍ ، ومَن أقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملولٍ .
إلهي ! إنَّ مَنِ انتَهَجَ بِكَ لَمُستَنيرٌ ، وإنَّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَمُستَجيرٌ ، وقَد لُذتُ بِكَ يا إلهي فَلا تُخَيِّب ظَنّي مِن رَحمَتِكَ ، ولا تَحجُبني عَن رَأفَتِكَ .
إلهي ! أقِمني في أهلِ وِلايَتِكَ مُقامَ رَجاءِ الزِّيادَةِ مِن مَحَبَّتِكَ .
إلهي ! وأَلهِمني وَلَهاً بِذِكرِكَ إلى‏ ذِكرِكَ ، وَاجعَل هِمَّتي في رَوحِ نَجاحِ أسمائِكَ ومَحَلِّ قُدسِكَ .
إلهي ! بِكَ عَلَيكَ إلّا ألحَقتَني بِمَحَلِّ أهلِ طاعَتِكَ ، وَالمَثوَى الصّالِحِ مِن مَرضاتِكَ ، فَإِنّي لا أقدِرُ لِنَفسي دَفعاً ، ولا أملِكُ لَها نَفعاً .
إلهي ! أنَا عَبدُكَ الضَّعيفُ المُذنِبُ ، ومَملوكُكَ المَعيبُ ، فَلا تَجعَلني مِمَّن صَرَفتَ عَنهُ وَجهَكَ ، وحَجَبَهُ سَهوُهُ عَن عَفوِكَ .
إلهي ! هَب لي كَمالَ الاِنقِطاعِ إلَيكَ ، وأَنِر أبصارَ قُلوبِنا بِضِياءِ نَظَرِها إلَيكَ ، حَتّى‏ تَخرِقَ أبصارُ القُلوبِ حُجُبَ النّورِ ، فَتَصِلَ إلى‏ مَعدِنِ العَظَمَةِ ، وتَصيرَ أرواحُنا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدسِكَ .
إلهي ! وَاجعَلني مِمَّن نادَيتَهُ فَأَجابَكَ ، ولاحَظتَهُ فَصَعِقَ لِجَلالِكَ ، فَناجَيتَهُ سِرّاً وعَمِلَ لَكَ جَهراً .
إلهي ! لَم اُسَلِّط عَلى‏ حُسنِ ظَنّي قُنوطَ الإِياسِ ، ولَا انقَطَعَ رَجائي مِن جَميلِ كَرَمِكَ .
إلهي ! إن كانَتِ الخَطايا قَد أسقَطَتني لَدَيكَ فَاصفَح عَنّي بِحُسنِ تَوَكُّلي عَلَيكَ .
إلهي ! إن حَطَّتنِي الذُّنوبُ مِن مَكارِمِ لُطفِكَ ، فَقَد نَبَّهَنِي اليَقينُ إلى‏ كَرَمِ عَطفِكَ .
إلهي ! إن أنامَتنِي الغَفلَةُ عَنِ الاِستِعدادِ لِلِقائِكَ ، فَقَد نَبَّهَتنِي المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ .
إلهي ! إن دَعاني إلَى النّارِ عَظيمُ عِقابِكَ ، فَقَد دَعاني إلَى الجَنَّةِ جَزيلُ ثَوابِكَ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25869
صفحه از 579
پرینت  ارسال به