الفَصلُ الثّاني : نَماذِجُ مِن دَعَواتِ أهلِ البَيتِ عليهم السلام
۲ / ۱
دَعَواتُ جَميعِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام
الف - المُناجاةُ الشَّعبانِيَّةُ
۱۳۰.الإقبال عن ابن خالويه : إنَّها مُناجاةُ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وَالأَئِمَّةِ مِن وُلدِهِ عليهم السلام ، كانوا يَدعونَ بِها في شَهرِ شَعبانَ :
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاسمَع دُعائي إذا دَعَوتُكَ ، وَاسمَع نِدائي إذا نادَيتُكَ ، وأَقبِل عَلَيَّ إذا ناجَيتُكَ ، فَقَد هَرَبتُ إلَيكَ ، ووَقَفتُ بَينَ يَدَيكُ ، مُستَكيناً لَكَ مُتَضَرِّعاً إلَيكَ ، راجِياً لِما لَدَيكَ ، تَراني ۱ وتَعلَمُ ما في نَفسي ، وتُخبِرُ حاجَتي وتَعرِفُ ضَميري ، ولا يَخفى عَلَيكَ أمرُ مُنقَلَبي ومَثوايَ ، وما اُريدُ أن اُبدِئَ بِهِ مِن مَنطِقي ، وأَتَفَوَّهُ بِهِ مِن طَلِبَتي ، وأَرجوهُ لِعافِيَتي ، وقَد جَرَت مَقاديرُكَ عَلَيَّ يا سَيِّدي فيما يَكونُ مِنّي إلى آخِرِ عُمُري ، مِن سَريرَتي وعَلانِيَتي ، وبِيَدِكَ لا بِيَدِ غَيرِكَ زِيادَتي ونَقصي ، ونَفعي وضَرّي .
إلهي ! إن حَرَمتَني فَمَن ذَا الَّذي يَرزُقُني ؟ ! وإن خَذَلتَني فَمَن ذَا الَّذي يَنصُرُني ؟ !
إلهي ! أعوذُ بِكَ مِن غَضَبِكَ وحُلولِ سَخَطِكَ .