565
کنز الدعاء المجلد الاول

وَالدُّهورِ ، ولَكَ الحَمدُ عَلى‏ آلائِكَ ونَعمائِكَ عَلَيَّ وعِندي ، وعَلى‏ ما أولَيتَني وأَبلَيتَني ، وعافَيتَني ورَزَقتَني ، وأَعطَيتَني وفَضَّلتَني ، وشَرَّفتَني وكَرَّمتَني وهَدَيتَني لِدينِكَ حَمداً لا يَبلُغُهُ وَصفُ واصِفٍ ، ولا يُدرِكُهُ قَولُ قائِلٍ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً فيما آتَيتَ إلى‏ أحَدٍ ۱ مِن إحسانِكَ عِندي ، وإفضالِكَ عَلَيَّ وتَفضيلِكَ إيّايَ عَلى‏ غَيري ، ولَكَ الحَمدُ عَلى‏ ما سَوَّيتَ مِن خَلقي وأَدَّبتَني فَأَحسَنتَ أدَبي مَنّاً مِنكَ عَلَيَّ لا لِسابِقَةٍ كانَت مِنّي ، فَأَيَّ النِّعَمِ يا رَبِّ لَم تَتَّخِذ عِندي ، وأَيَّ شُكرٍ لَم تَستَوجِب مِنّي ، رَضيتُ بِلُطفِكَ لُطفاً ، وبِكِفايَتِكَ مِن جَميعِ الخَلقِ خَلَفاً .
يا رَبِّ أنتَ المُنعِمُ عَلَيَّ ، المُحسِنُ المُتَفَضِّلُ المُجمِلُ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ وَالفَواضِلِ وَالنِّعَمِ العِظامِ ، فَلَكَ الحَمدُ عَلى‏ ذلِكَ يا رَبِّ ، لَم تَخذُلني في شَديدَةٍ ، ولَم تُسلِمني بِجَريرَةٍ ، ولَم تَفضَحني بِسَريرَةٍ ، لَم تَزَل نَعماؤُكَ عَلَيَّ عامَّةً عِندَ كُلِّ عُسرٍ ويُسرٍ ، أنتَ حَسَنُ البَلاءِ عِندي ، قَديمُ العَفوِ عَنّي ، أمتِعني بِسَمعي وبَصَري وجَوارحي وما أقَلَّتِ الأَرضُ مِنّي .
اللَّهُمَّ وإنَّ أوَّلَ ما أسأَ لُكَ مِن حاجَتي وأَطلُبُ إلَيكَ مِن رَغبَتي وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهِ بَينَ يَدَي مَسأَلَتي ، وأَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيكَ بَينَ يَدَي طَلِبَتي ، الصَّلاةُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأَسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلَيهِ وعَلَيهِم كَأَفضَلِ ما أمَرتَ أن يُصَلّى‏ عَلَيهِم وكَأَفضَلِ ما سَأَلَكَ أحَدٌ مِن خَلقِكَ ، وكَما أنتَ مَسؤولٌ لَهُ ولَهُم إلى‏ يَومِ القِيامَةِ .
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيهِم بِعَدَدِ مَن صَلّى‏ عَلَيهِم ، وبِعَدَدِ مَن لَم يُصَلِّ عَلَيهِم ، وبِعَدَدِ مَن لا يُصَلّي عَلَيهِم ، صَلاةً دائِمَةً تَصِلُها بِالوَسيلَةِ وَالرِّفعَةِ وَالفَضيلَةِ ، وصَلِّ عَلى‏ جَميعِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ وعِبادِكَ الصّالِحينَ ، وصَلِّ اللَّهُمَّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ وسَلِّم عَلَيهِم تَسليماً .
اللَّهُمَّ ومِن جودِكَ وكَرَمِكَ أنَّكَ لا تُخَيِّبُ مَن طَلَبَ إلَيكَ وسَأَلَكَ ورَغِبَ فيما عِندَكَ ،

1.في جمال الاُسبوع وبحار الأنوار : «... فيما آتَيتَهُ إليَّ مِن إحسانِكَ» .


کنز الدعاء المجلد الاول
564

تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى‏ كُلِ‏ّ شَىْ‏ءٍ قَدِيرٌ) ۱ ، رَحمانَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ورَحيمَهُما ، اِرحَمني وَاغفِر ذَنبي وَاقضِ لي جَميعَ حَوائِجي ، وأَسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ وأَنتَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ ، وأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ إيماناً صادِقاً ، ويَقيناً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ ، ورَحمَةً أنالُ بِها شَرَفَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ . ۲

ج - الصَّلاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الهادي عليه السلام‏

۷۵۹.الإمام الهادي عليه السلام : إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصُم يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، وَاغتَسِل فِي الجُمُعَةِ في أوَّلِ النَّهارِ ، وتَصَدَّق عَلى‏ مِسكينٍ بِما أمكَنَ ، وَاجلِس في مَوضِعٍ لا يَكونُ بَينَكَ وبَينَ السَّماءِ سَقفٌ ولا سِترٌ مِن صَحنِ دارٍ أو غَيرِها ، تَجلِسُ تَحتَ السَّماءِ وتُصَلّي أربَعَ رَكَعاتٍ ، تَقرَأُ فِي الاُولَى «الحَمدَ» و«يس» ، وفِي الثّانِيَةِ «الحَمدَ» و«حم الدُّخانَ» ، وفِي الثّالِثَةِ «الحَمدَ» و«إذا وَقَعَتِ الواقِعَةُ» ، وفِي الرّابِعَةِ «الحَمدَ» و«تَبارَكَ الَّذي بِيَدِهِ المُلكُ» ، وإن لَم تُحسِنها فَاقرَأِ «الحَمدَ» ونِسبَةَ الرَّبِّ تَعالى‏ : «قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، فَإِذا فَرَغتَ بَسَطتَ راحَتَيكَ إلَى السَّماءِ وتَقولُ :
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَكونُ أحَقَّ الحَمدِ بِكَ وأَرضَى الحَمدِ لَكَ ، وأَوجَبَ الحَمدِ بِكَ وأَحَبَّ الحَمدِ إلَيكَ ، ولَكَ الحَمدُ كَما أنتَ أهلُهُ وكَما رَضيتَ لِنَفسِكَ وكَما حَمِدَكَ مَن رَضيتَ حَمدَهُ مِن جَميعِ خَلقِكَ ، ولَكَ الحَمدُ كَما حَمِدَكَ بِهِ جَميعُ أنبِيائِكَ ورُسُلُكَ ومَلائِكَتُكَ وكَما يَنبَغي لِعِزِّكَ وكِبرِيائِكَ وعَظَمَتِكَ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً تَكِلُّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ ، ويَقِفُ القَولُ عَن مُنتَهاهُ ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً لا يَقصُرُ عَن رِضاكَ ولا يَفضُلُهُ شَي‏ءٌ مِن مَحامِدِكَ .
اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ فِي السَّرّاءِ وَالضَّرّاءِ ، وَالشِّدَّةِ وَالرَّخاءِ ، وَالعافِيَةِ وَالبَلاءِ ، وَالسِّنينَ

1.آل عمران : ۲۶ .

2.مصباح‏المتهجّد : ص ۳۳۱ ح ۴۴۰ - ۴۴۳ ، بحار الأنوار : ج ۹۰ ص ۳۸ ح ۷ وراجع العدد القويّة : ص ۳۲۳ والدروع الواقية : ص ۲۳۸ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25751
صفحه از 579
پرینت  ارسال به