557
کنز الدعاء المجلد الاول

يا مَن يَقدِرُ عَلى‏ قَضاءِ حَوائِجِ السّائِلينَ ، يا مَن يَعلَمُ ضَميرَ الصّامِتينَ ، يا مَن لا يَحتاجُ إلَى التَّفسيرِ ، يا مَن يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ ، يا مَن أنزَلَ العَذابَ عَلى‏ قَومِ يونُسَ وهُوَ يُريدُ أن يُعَذِّبَهُم ، فَدَعَوهُ وتَضَرَّعوا إلَيهِ ، فَكَشَفَ عَنهُمُ العَذابَ ، ومَتَّعَهُم إلى‏ حينٍ ، قَد تَرى‏ مَكاني ، وتَسمَعُ كَلامي ، وتَعلَمُ حاجَتي فَاكفِني ما أهَمَّني مِن أمرِ ديني ودُنيايَ وآخِرَتي ، يا سَيِّدي يا سَيِّدي - سَبعينَ مَرَّةً - .
ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ فَتَأَمَّلتُهُ ، فَإِذا هُوَ مَولايَ زَينُ العابِدينَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَانكَبَبتُ عَلى‏ يَدَيهِ اُقَبِّلُهُما ، فَنَزَعَ يَدَهُ مِنّي ، وأَومَأَ إلَيَّ بِالسُّكوتِ ، فَقُلتُ : يا مَولايَ أنَا مَن قَد عَرَفتَهُ في وِلائِكُم ، فَمَا الَّذي أقدَمَكَ إلى‏ هاهُنا ؟ فَقالَ : هُوَ لِما رَأَيتَ . ۱

ب - الصَّلَواتُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام‏

۷۵۶.الإمام الصادق عليه السلام : مَن صَلّى‏ بَينَ العِشاءَينِ رَكعَتَينِ ۲ ، قَرَأَ فِي الاُولَى «الحَمدَ» وقَولَهُ تَعالى‏ : (وَ ذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى‏ فِى الظُّلُمَتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّى كُنتُ مِنَ الظَّلِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَ نَجَّيْنَهُ مِنَ الْغَمِ‏ّ وَ كَذَ لِكَ نُنجِى الْمُؤْمِنِينَ) ، وفِي الثّانِيَةِ «الحَمدَ» وقَولَهُ تَعالى‏ : ( وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِى ظُلُمَتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِى كِتَبٍ مُّبِينٍ) ، فَإِذا فَرَغَ مِنَ القِراءَةِ رَفَعَ يَدَيهِ وقالَ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِمَفاتِحِ الغَيبِ الَّتي لا يَعلَمُها إلّا أنتَ أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأَن تَفعَلَ بي كَذا وكَذا .
ثُمَّ تَقولُ :
اللَّهُمَّ أنتَ وَلِيُّ نِعمَتي ، وَالقادِرُ عَلى‏ طَلِبَتي ، تَعلَمُ حاجَتي فَأَسأَ لُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ

1.المزار الكبير : ص ۱۶۸ ، المزار للشهيد الأوّل : ص ۲۳۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۰ ص ۳۸۸ ح ۱۲ .

2.وهي التي تسمّى‏ بصلاة الغفيلة .


کنز الدعاء المجلد الاول
556

وهُوَ يَحتاجُ إلَيهِما في ذلِكَ اليَومِ . ۱

راجع : ص‏۴۸۵ (دعوات لدفع الهموم والشدائد)
وج‏۳ ص ۵۷۱ (دعوات الفرج) وص‏۵۹۱ (الدعوات السريعة الإجابة) .

۱۰ / ۷

صَلَواتٌ لِلحَوائِجِ ودَعَواتُها

الف - الصَّلاةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام

۷۵۵.المزار الكبير عن أبي حمزة الثمالي : بَينا أنَا قاعِدٌ يَوماً فِي المَسجِدِ عِندَ السّابِعَةِ إذا بِرَجُلٍ مِمّا يَلي أبوابَ كِندَةَ قَد دَخَلَ ، فَنَظَرتُ إلى‏ أحسَنِ النّاسِ وَجهاً ، وأَطيَبِهِم ريحاً ، وأَنظَفِهِم ثَوباً ، مُعَمَّمٍ بِلا طَيلَسانٍ ولا إزارٍ ، عَلَيهِ قَميصٌ ودُرّاعَةٌ وعِمامَةٌ ، وفي رِجلَيهِ نَعلانِ عَرَبِيّانِ ، فَخَلَعَ نَعلَيهِ ، ثُمَّ قامَ عِندَ السّابِعَةِ ورَفَعَ مُسَبِّحَتَيهِ حَتّى‏ بَلَغَتا شَحمَتَي اُذُنَيهِ ، ثُمَّ أرسَلَهُما بِالتَّكبيرِ ، فَلَم يَبقَ في بَدَني شَعرَةٌ إلّا قامَت ، ثُمَّ صَلّى‏ أربَعَ رَكَعاتٍ أحسَنَ رُكوعَهُنَّ وسُجودَهُنَّ ، وقالَ :
إلهي ! إن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فَقَد أطَعتُكَ في أحَبِّ الأَشياءِ إلَيكَ الإِيمانِ بِكَ ، مَنّاً مِنكَ بِهِ عَلَيَّ لا مَنّاً مِنّي بِهِ عَلَيكَ ، لَم أتَّخِذ لَكَ وَلَداً ولَم أدعُ لَكَ شَريكاً .
وقَد عَصَيتُكَ عَلى‏ غَيرِ وَجهِ المُكابَرَةِ ، ولَا الخُروجِ عَن عُبودِيَّتِكَ ، ولَا الجُحودِ لِرُبوبِيَّتِكَ ولكِنِ اتَّبَعتُ هَوايَ ، وأَزَلَّنِي الشَّيطانُ بَعدَ الحُجَّةِ عَلَيَّ وَالبَيانِ .
فَإِن تُعَذِّبني فَبِذنوبي غَيرَ ظالمٍ لي ، وإن تَعفُ عَنّي فَبِجودِكَ وكَرَمِكَ يا كَريمُ .
ثُمَّ خَرَّ ساجِداً يَقولُها حَتَّى انقَطَعَ نَفَسُهُ .
وقالَ أيضاً في سُجودِهِ :

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۶۲ ح ۲۱ ، عدّة الداعي : ص ۵۲ ، الدعوات : ص ۵۱ ح ۱۲۷ ، بحار الأنوار : ج ۹۵ ص ۱۶۵ ح ۱۸ .

  • نام منبع :
    کنز الدعاء المجلد الاول
    سایر پدیدآورندگان :
    محمدی‌ ری‌شهری، با همکاری رسول افقی
    تعداد جلد :
    3
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 25742
صفحه از 579
پرینت  ارسال به